اتفقت روسيا وإيران على تعزيز وسائل النقل والمواصلات، بما فى ذلك الربط من خلال خط سكك حديد محتمل عبر أذربيجان، الذى قد يهدف إلى الاستحواذ على حصة من البضائع التى يجرى شحنها عبر قناة السويس.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج»، أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، ناقش مع نظيره الإيرانى حسن روحاني، الخطة أثناء زيارة مشتركة نادرة قاما بها إلى أذربيجان، أمس الاثنين.
وأضافت الوكالة، أن الحرب ضد الإرهاب والحدود البحرية فى بحر قزوين، كانتا، أيضاً، من بين الموضوعات المطروحة للمناقشة، وفقاً لبيان وزع على الصحفيين فى العاصمة الآذارية باكو.
وقال وزير النقل الروسى مكسيم سوكولوف، فى مقابلة، إنه حال إنشاء خط سكة حديد إلى إيران، فإن ذلك يمكن أن يستولى على حصة من البضائع التى يجرى نقلها عبر قناة السويس، مشيراً إلى أنه قد يتم الانتهاء منه العام المقبل.
وعرض الرئيس الأذربيجانى إلهام علييف، المساعدة فى تمويل ما يسمى «ممر النقل بين الشمال والجنوب» الذى يوصف بأنه مشروع ذو أهمية كبيرة لربط أوروبا وآسيا.
وقال «روحاني»، فى وقت سابق، إن أذربيجان وافقت على تقديم نصف التمويل اللازم لتوسيع شبكة السكك الحديدية الإيرانية للوصول إلى حدودها.
وتسعى أذربيجان، البلد الوحيد الذى يفصل بين كل من روسيا وإيران لوضع نفسها كمركز نقل رئيسي.
وتخطط روسيا، إلى استخدام عائدات البترول لبناء أكبر ميناء بحرى فى منطقة بحر قزوين، وتمول، أيضاً، بناء خط السكة الحديد الذى سيربط وسط آسيا مع أوروبا عبر أذربيجان وجورجيا وتركيا.
وقال يورى أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسى، إن الممر بين الشمال والجنوب لديه بعض المزايا، مقارنة بالطرق القائمة بما فى ذلك الممر عبر قناة السويس.
وأضاف أنه من المتوقع أن يحصل المشروع الذى تمت مناقشته منذ عام 2008 على دفعة كبيرة بعد محادثات رؤساء الدول الثلاث للمرة الأولى.
وأوضح الكسلان شاهينوجلو، رئيس مركز بحوث «أطلس» فى باكو، عن طريق البريد الإلكترونى، أن روسيا ستكون قادرة على استخدام الخط الجديد لتصدير السلع إلى الأسواق الآسيوية ومنطقة الخليج، مضيفاً أنه سيوفر أقصر ممر للبضائع الإيرانية فى شمال وشرق أوروبا.
وأشار على نورزاد، رئيس الشركة الإيرانية لبناء وتطوير البنية التحتية للنقل إلى أنه من المقرر أن يقوم البنك المركزى فى أذربيجان بإقراض إيران 500 مليون دولار لتوسيع شبكة المواصلات الإيرانية إلى حدودها.
وأكد نورزاد، أن المحادثات حول اتفاقية القرض مستمرة، متوقعاً أن تبلغ التكلفة التقديرية للمشروع 1.1 مليار دولار.