يزور الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، روسيا اليوم الثلاثاء، لإعادة بناء العلاقات مع الشريك الاقتصادى الكبير والقوة المهيمنة الآن فى حرب سوريا.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج» أن زيارة أردوغان، تعد أول زيارة خارجية له منذ محاولة الانقلاب الفاشلة حيث من المقرر أن يجرى محادثات مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، فى مدينة سان بطرسبرج الروسية.
وتأتى هذه الزيارة بعد نحو تسعة أشهر من إسقاط تركيا لطائرة مقاتلة روسية بالقرب من الحدود السورية وفرض سلسلة من العقوبات.
وقال أوزغور الهوساركيلى، مدير صندوق «مارشال» الألمانى فى أنقرة، إن أردوغان يتطلع إلى تعزيز دور الحكومة التركية والاقتصاد وستكون هذه فرصة له لإظهار أن المجتمع التركى ليس معزولاً عن العالم.
وأضاف أنه من المتوقع أن يستغل أردوغان هذه الزيارة لإرسال رسالة إلى الولايات المتحدة بينما رفض تكهنات تفيد بأن تركيا تسعى لبناء تحالف جديد مع موسكو.
وقال المتحدث باسم أردوغان، إبراهيم كالين، إن الزعيمان سوف يبحثان العلاقات الثنائية والتحديات الإقليمية بما فى ذلك مكافحة الإرهاب والأزمة السورية.
وقال يورى أوشاكوف، مساعد السياسة الخارجية فى الكرملين، للصحفيين الأسبوع الماضى، إن روسيا سوف ترفع العقوبات تدريجيا على تركيا وتأمل فى أن يصبح الموقف التركى من الحرب فى سوريا أكثر إيجابية.
وكانت العقوبات الروسية على تركيا قد تضمنت حظراً على الرحلات الجوية التى تأخذ السياح الروس إلى الشواطئ التركية وأدى ذلك إلى انخفاض عدد الزوار الروس بنحو 93% فى يونيو مقارنة مع نفس الشهر من عام 2015.
وتراجعت أيضا صادرات تركيا إلى روسيا وانخفضت بمعدل سنوى بلغ 63% سنوياً فى يونيو الماضى.
وأكد كالين أن تركيا مهتمة باستئناف المحادثات بشأن مشروع خط الغاز التركى، «ستريم»، مع روسيا الذى من شأنه أن يجعل أنقرة محوراً فى إمدادات الطاقة إلى أوروبا بحلول عام 2020.