إطلاق موقع إلكترونى وتطبيق عبر «أندرويد» و«آى فون» نهاية العام
لدينا 5 مديرات للصفحة يواجهن كثيراً من التهديدات
لم يمنعه عمله فى النشاط السياحى، من مساعدة أهالى الأطفال المفقودين أو المخطوفين.
فغريزته كأب دفعته لتأسيس صفحة عبر موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» جذبت أكثر من 600 ألف متابع فى غضون 18 شهراً، للمساعدة فى البحث عن الأطفال المفقودين.
وساهمت الصفحة فى إعادة حوالى 150 حالة، من خلال 5 مديرين لها بجانب الاستعانة بـ 8 آلاف متطوع يسعون لكشف حقيقة اختفاء الأطفال، ومطاردة المتسولين المتخصصين فى خطف الصغار لاستغلالهم.
لم تكن الصفحة الهدف الوحيد لمؤسسها، إذ يسعى لتأسيس موقع الكترونى وتطبيق عبر الهواتف الذكية بنهاية العام الحالى، ليصبح منصة لجمع المعلومات ونشرها بصورة منظمة وبسيطة بجانب «فيس بوك».
«البورصة» حاورت المهندس رامى الجبالى مؤسس صفحة «اطفال مفقودة»، فقال إن البداية كانت منذ سنة ونصف السنة تقريبآ، عندما قرر تأسيس صفحة على «فيس بوك» تهتم بالبحث عن المفقودين من الاطفال، بعدما انتشرت حالات الخطف واختفاء الاطفال من جميع المحافظات.
وأضاف أن كونه أباً، دفعه للبحث فى مصداقية بعض البلاغات التى يتم نشرها عبر صفحات مختلفة على الإنترنت، وقام بالاتصال بأهالى الاطفال، وتأكد من عدم عودة الاطفال إلى ذويهم، رغم مرور أشهر وربما سنوات على اختفائهم.
وأوضح أنه لا يستهدف تحقيق ارباح من انشاء الصفحة، إذ أن إنشاءها بغرض انسانى ولتوعية الأهالى ومساعدتهم فى البحث والعثور على اطفالهم.
وحبه للكتابة نوعاً ما، شجعه على سرد قصص الأطفال المفقودين بطريقة تدفع متابعى الصفحة إعادة نشر القصة على أوسع نطاق.
أعلن الجبالى، أن الصفحة استطاعت جذب 1000 متابع فى اليوم الأول لإطلاقها، ثم 10 آلاف شخص فى الأسبوع الأول، وأكثر من 100 الف متابع فى الشهر الأول، حتى وصل عدد متابعيها لأكثر من 600 ألف متابع دون إطلاق حملات دعائية.
وأضاف أنه نشر صورة لأحد الأطفال المتغيبين، إذ رفض قسم الشرطة حينها طلب الأم تحرير محضر للأم إلا بعد مرور 24 ساعة على الاختفاء، فلجأت الأم إلى الصفحة عقب الاختفاء بساعتين، مما دعاهم لإطلاق حملة ضخمة عبر «فيس بوك» بصورة الطفل وبياناته وقصة الاختفاء لمساعدة الأم على البحث عن طفلها المفقود.
وقال إنه لا يهتم بإطلاق حملات دعائية من أجل جمع متابعين للصفحة، معللاً بأن جميع متابعى الصفحة لابد أن يكونوا متفاعلين مع أهدافها.
أكد الجبالى، أن «أطفال مفقودة» ساعدت فى عودة حوالى 150 شخصاً لأهاليهم منذ تأسيسها حتى الآن، مشدداً على قيمة مثل هذه الصفحات والمواقع التى تقدم نفس الفكرة وتسعى لتعميمها فى مصر.
وكشف وجود العديد من الصفحات التى ظهرت بالاسم نفسه، وهو ما يعتبره ضاراً لهم، لان بعض هذه الصفحات تشوه صورة «أطفال مفقودة» الحقيقة أمام متابعيها، كما تنشر الصفحات المقلدة معلومات غير صحيحة، وقد يحرض بعضها على العنف ضد المتسولين.
وأشار الجبالى، إلى نيته إطلاق نسخة جديدة من«اطفال مفقودة»، ليستطيع المستخدم تصوير المتسول بصحبة الطفل، وإرسال الصورة إلى الأدمن ليقارن صورة الطفل بصور الأطفال المفقودين على الموقع، كما يستطيع تحديد مكان الطفل عن طريق خاصية الـ «جى بى اس».
وعن حجم البلاغات اليومية التى تستقبلها «أطفال مفقودة»،
أوضح الجبالى أن الصفحة تستقبل أكثر من 70 بلاغاً عن المتسولين بصحبة أطفال، ومن 5 إلى 10 بلاغات عن اختفاء أطفال، أما بلاغات الخطف فلا تزيد على بلاغين شهرياً.
واشار إلى كثرة البلاغات فى فصل الصيف وتحديداً من محافظة الاسكندرية، إذ تعتبر موسماً للتسول فى المصايف والمحافظات الساحلية، كما يرجع اختفاء الاطفال إلى هروب بعضهم من ذويهم للسفر إلى الاسكندرية او أحد المصايف الأخرى، مضيفاً أن «اطفال مفقودة» تتعاون مع الجهات الحكومية بشكل ودى.
ولفت الجبالى إلى أن الصفحة تضم 5 مديرين، جميعهم سيدات بجانب زوجته التى تساعده فى إدارة الصفحة، مشيراً إلى أنه يتم تغيير طاقم العمل كل فترة لكثرة التهديدات التى تعرضت لها المديرات من جانب متسولين أو بعض دور الرعاية التى تنتهك حقوق الأطفال.
وأوضح انه يبحث عن مديرين للصفحة آخرين خلال الفترة الحالية، حتى يتم الرد على جميع الرسائل التى يتم ارسالها للصفحة بشكل اسرع، مستهدفاً ضم 10 مديرين آخرين بنهاية العام الحالى.
قال الجبالى، إنه يقوم بتدريب المديرين الجدد لمدة 3 أسابيع تقريباً، حتى لا يشعر متابعى الصفحة بفارق بين كل أدمن وآخر، ولكى يتحدث جميع مديرى الصفحة بطريقة واحدة، ويسعون لهدف تحقيق الصفحة وفقاً للخطة الاستراتيجية التى تم وضعها لإدارة الصفحة منذ تأسيسها.
وأضاف أن «اطفال مفقودة» يضم نحو 8 آلاف متطوع يستطيعوا رصد حالات الاختفاء أو تصوير المتسولين بصحبة الأطفال وتحديد أماكنهم، بجانب محامين واطباء ومتبرعين يساهمون فى حل جميع المشاكل المتعلقة بالأطفال، واستطاعت الصفحة توفير علاج لبعض الأطفال وإرسال آخرين للعلاج خارج مصر، دون اللجوء لمنظمات أخرى.
وأشار إلى أنه اطلق منذ عام تقريباً موقعاً خاصاً بـ «أطفال مفقودة» لتسليمه إلى وزارة التضامن دون أى تكاليف، ومساعدتها فى تكوين قاعدة معلومات ضخمة، والرجوع إليها بطريقة سهلة وبسيطة.
وحاول التواصل مع الوزارة بجميع الطرق لتسليمها الموقع دون جدوى، مستهدفاً إطلاق تطبيق لـ«أطفال مفقودة» عبر الهواتف الذكية التى تعمل بنظام «أندرويد» بجانب أجهزة«آى فون» بنهاية العام الحالى.
كما سيلتقى غادة والى زيرة التضامن لمناقشة إنشاء دور رعاية للأطفال، وتأهليهم ليصبحوا فنانين، ومبدعين، وعناصر مفيدة للمجتمع.