20 مليار دولار تعهدات الدول الكبرى لتمويل الأبحاث العلمية حتى 2020
فى عام 2006، بدأت شركات وادى السليكون (شركات التكنولوجيا العملاقة) المراهنة بشكل كبير على تكنولوجيا الطاقة النظيفة على اساس رؤية انتشرت فى ذلك الوقت تقول لماذا لا نصنع ثروتنا فى حين ننقذ كوكبنا فاستثمر أصحاب رؤوس الأموال 123 مليون دولار آنذاك وهو رقم قياسى للجولة الأولى من جمع الأموال لصالح 16 شركة فى تلك السنة.
وفى عام 2008، غمر المستثمرون الشركات تقريباً بنحو مليار دولار مولت أكثر من 100 شركة تعمل فى مجال الطاقة النظيفة الجديدة.
ولكن عندما بدأت هذه الاستثمارات فى التخبط إثر الأزمة المالية العالمية انفجرت فقاعة التكنولوجيا النظيفة فجأة فمنذ عام 2009، توفر تمويل بالكاد لـ25 شركة تقنية نظيفة جديدة سنوياً، وتباطأ الاستثمار الى حد كبير.
وبحسب تقرير لجريدة جلوبال اند ميل الكندية فان القطاع يحتاج الى تضافر الجهود الحكومية مع القطاع الخاص ليس فقط من خلال التمويل المادى بل بوضع رؤية استراتيجية لتشجيع رجال الاعمال على ضخ اموالهم فى الشركات التى تعمل على تكنولوجيا الطاقة النظيفة.
وبخلاف القطاعات الاخرى مثل العقارات والطاقة التقليدية والمصارف لا يمكن فى وقت الازمات لرجل اعمال ان يراهن على شركات التكنولوجيا النظيفة الناشئة فلا معنى هنا للمغامرة نظراً لأن التكنولوجيا النظيفة لا يمكنها أن تحقق العوائد الضخمة الموجودة فى القطاعات الأخرى.
ويعنى ذلك ان جهود الدول فى مواجهة التغييرات المناخية باتت فى خطر وأنها فى حاجة ماسة إلى تكنولوجيات جديدة لمواجهة التلوث. ويمكن أن يكون لمصادر التمويل من القطاع الخاص وأيضاً الحكومى دور فى دعم أفضل للتقنيات الثورية.
ولحسن الحظ انه على هامش قمة باريس للتغير المناخى فى العام الماضى، أعلن بيل جيتس، جنباً إلى جنب مع 27 ملياردير آخرين أنهم ملتزمون بتوفير التمويل لمشاريع التكنولوجيا النظيفة محفوفة المخاطر لمواصلة اختراقات العلوم الأساسية.
وتعهدت الولايات المتحدة والصين والهند من بين 20 دولة بمضاعفة تمويل البحوث العامة وتمويل التنمية فى مجال التكنولوجيا النظيفة إلى 20 مليار دولار بحلول عام 2020.