الفنادق توحد قائمة طعامها لتوفير النفقات
السلطات والخضار أبرز الأطعمة المُفضلة لدى الأجانب.. واللحوم والفراخ الأطباق الرئيسية للمصريين
لا يكاد أن يفرغ من تحضير وجبة الإفطار ليسارع فى تجهيز وجبتى الغذاء والعشاء.. يقضى أغلب أوقاته بين جدران المطعم، الشيف أحد أهم أركان عملية الضيافة والفندقة ومن ثم حرصت «البورصة» وهى ترصد واقع السياحة فى شرم الشيخ أن تلتقى بأحد هؤلاء ليحكى التطورات التى شهدها القطاع من داخل «المطبخ».
قال الشيف حسن عبد النعيم وهو من محافظة المنيا يعمل منذ نحو 12 سنة فى مهنة الطهى، واستقر منذ 3 سنوات فى شرم الشيخ ليعمل فى فندق 4 نجوم، إن كميات الأطعمة التى تُقدم إلى النزلاء يومياً تتوقف على نسبة الإشغالات فى الفندق.
أوضح «إذا كانت نسبة الإشغالات تبلغ 60% فإن الكميات التى يتم طبخها بشكل يومى لعدد 300 فرد – مثلا – تبلغ نحو 255 كيلو مقسمة ما بين 50 كيلو أرز، و100 كيلو خضار و20 كيلو لحوم مجمدة، 85 كيلو فراخ، بتكلفة إجمالية تبلغ نحو 9 آلاف جنيه يومياً، وتبلغ كمية الأطعمة المُهدرة نحو 70 كيلو وتقدر تكلفة الفرد الواحد لوجبات الفطار والغذاء والعشاء بنحو 35 جنيها.
وقال إن طلبات المطبخ انخفضت 40% عن العام الماضي، وتقلص عدد طاقم المطبخ من 25 إلى 16 عاملا..
وذكر أن من أبرز الشركات التى تورد إلى الفندق الذى يعمل به «فرجللو للعصائر، البركة للأرز والبقوليات، ونستلة للمياه المعدنية، وشركتى الباندا ودومتى لمنتجات الأجبان، وشركة أسامة للمواد الغذائية» ويُقدم الفندق اللحوم المستوردة من الهند والبرازيل، بينما الخضار والفاكهة يُورد إلى الفندق من قبل تجار بسوق العبور.
وأضاف عبد النعيم أن أكثر الأطعمة التى كان يُقبل عليها الأجانب تتمثل فى السلاطات والخضار السوتيه والبطاطا الطازجة والشوربة والأرز الأبيض، بينما تُمثل اللحوم والفراخ الأطباق الرئيسية للمصريين، ويُقدم معها أنواع مختلفة من الخضار أبرزها «الفاصوليا البيضاء، البامية، البسلة، الكوسة».
وقال عبد النعيم أن عددا من النزلاء المصريين يملؤن الأطباق بما يزيد عن حاجتهم دون استهلاكها وهو ما يؤدى إلى إهدار كميات من الأطعمة يومياً تصل 70 كيلو لا ينتفع بها أحد وتُلقى فى القمامة.
وعملت إدارة عدد من الفنادق على تعيين شيفين على البوفيه لتقديم لكل نزيل مقدار محدد من الطعام.
وأوضح أن المطعم كان يُقدم وجبات متنوعة للأجانب على مدار فترة إقامتهم والتى يبلغ متوسطها 7 أيام؛ ومنها أطعمة شرقية أو «أورينتال»، وايطالية، وصينية، ومكسيكية، وهندية، بينما تعمل عدد من الفنادق حالياً على تثبيت قائمة الطعام؛ لخفض تكاليفها، وذلك عقب ارتفاع أسعار الخضروات واللحوم بنسبة تصل إلى 25% عن العام الماضي، حيث بلغ سعر كيلو الفراخ إلى 34 جنيها بعد أن كان بـ 22 جنيها.
ويوضح أن مرتبات العاملين فى المطبخ لم تتأثر عقب حادثة سقوط الطائرة الروسية، ولكن عدد من الفنادق خفضت العمالة غير المثبتة والتى لم يمر على بداية عملها 3 أشهر، والفترة من نوفمبر عام 2015 وحتى شهر مايو 2016 تقاضى العُمال راتبهم الأساسى فقط والذى يتراوح بين 1000 و1600 جنيه، بخلاف الشيف العمومى الذى يصل راتبه إلى 6 آلاف جنيه، وذلك دون صرف نسبة الـ 12% خدمة على مدار الأشهر الماضية، والتى كانت ترفع الراتب للضعف..
وقال إن إحدى الشركات المصرية المتخصصة تفتش على المطبخ والثلاجات، ومياه الشرب والتأكد من مدة الصلاحية المكتوبة على أغلفة المنتجات الغذائية، وتم صرف تعويض مادى لأحد السائحين يبلغ نحو 10 آلاف استرليني؛ لإصابته بتسمم من جراء إحدى الوجبات المقدمة فى المطعم، حيث يتم التأمين على السائحين الأجانب من قبل شركة السياحة المنظمة لرحلتهم.