
“الزراعة” تجتمع مع “الشركة” اليوم لحل أزمة توريدات الصعيد
قال مسئول بالهيئة القومية للسكك الحديدية، إن الهيئة تتفاوض حالياً مع شركة أبو قير للأسمدة لنقل ألف طن يوميا لتوزيعها بالمحافظات.
وأضاف المسئول ـ الذى رفض ذكر اسمه ـ لـ«البورصة»، أن الهيئة القومية لسكك حديد مصر ستوزع الأسمدة المتعاقد عليها بالمحطات الرئيسية فى محافظات بالصعيد تضم كلاً من أسيوط وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان.
وذكر المهندس خالد فاروق نائب رئيس الهيئة لنقل البضائع فى تصريحات سابقة، أن القومية لسكك حديد مصر تستهدف نقل 4.6 مليون طن بضائع عبر خطوطها خلال العام المالى الجارى، لتحافظ على معدل البضائع المنقولة عبر خطوطها عند نفس معدل العام الماضى.
وأشار فاروق إلى عجز تجهيزات الصيانة لقطارات البضائع بنسبة 25% التى تعوق تحقيق خطة الهيئة فى الوصول لنقل 7 ملايين طن بضائع خلال العام.
وعن تأثر نقل البضائع بخطوط السكك الحديدية بالزيادات المطردة فى أسعار النقل رهن فاروق، زيادة الأسعار على خطوط نقل البضائع بالشبكة القومية لسكك حديد مصر بتأثير الزيادة فى أسعار السولار على تكاليف التشغيل الإجمالية.
وأوضح، أن الوقود يمثل نحو 40% من إجمالى تكاليف التشغيل لخطوط نقل البضائع بالشبكة القومية لسكك حديد مصر.
وأوضح د.جلال سعيد وزير النقل، أن السكك الحديدية تستحوذ على نحو 1.6% من إجمالى البضائع المنقولة سنوياً على المستوى القومى، بالإضافة إلى 0.2% بواسطة النقل النهرى وأكثر من 98% بواسطة سيارات النقل على الطرق.
من جانب آخر تجتمع وزارة الزراعة، اليوم الثلاثاء، مع شركة أبوقير للأسمدة لمناقشة أزمة توريد الإنتاج المدعم لمحافظات الصعيد بداية من أسيوط وحتى أسوان.
قال مصدر فى الوزارة، إن التفاوض مع هيئة السكك الحديدية قابل للنقاش، ولم ترفضه الوزارة، مطلقاً، لكن «أبوقير للأسمدة» مطالبة بتوضيح الجهة التى ستتحمل تكلفة النقل، نظراً إلى أن الشركة تتحمل تكاليف النقل للكميات التى توردها لصالح الوزارة.
أوضح المصدر، أن المحافظات تعانى ضعف الكميات الموردة إليها حالياً، نظراً إلى توقف أسطول نقل شركة «أبوقير» الفترة الماضية عن نقل الأسمدة للمحافظات بداية من أسيوط وحتى أسوان.
وقال سعد أبوالمعاطى، رئيس شركة أبوقير للأسمدة، إن الشركة لا تملك أسطولاً لنقل الأسمدة، ولكن تلجأ للتعاقد مع شركات نقل لتوصيل التوريدات الخاصة بوزارة الزراعة للمحافظات.
أضاف «أبوالمعاطى»، لـ«لوجيستك»، أن الشركات طالبت برفع نولون النقل الفترة الماضية بعد تفاقم أزمة الدولار، وارتفاع تكاليف النقل وصيانة السيارات ورسوم الطرق والموازين عليها خاصة للمسافات الطويلة، وهو ما يصعب على الشركة تنفيذه.
وأوضح أن شركات النقل لم تتضرر من نقل الأسمدة بالأسعار الطبيعية فى بداية العام؛ نظراً إلى عودة أسطولها محملاً بمحصول قصب السكر من محافظات الوجه القبلى للقاهرة، لكنه بعد انتهاء الموسم طالبت برفع أسعار النقل.