أصبحت شركة “روسنفت” الروسية أحدث كبرى مجموعات الطاقة التى أبلغت عن الانخفاض الحاد فى أرباحها فى الربع الثانى من العام الجارى مع بقاء أسعار البترول تحت الضغوط على الرغم من آمال توصل المملكة العربية السعودية وروسيا لتحقيق الاستقرار فى السوق.
وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» أن صافى دخل الشركة تراجع بأكثر من الثلث ليسجل 89 مليار روبل وهو ما يعادل 1.38 مليار دولار فى الأشهر الثلاثة الأخيرة المنتهية يونيو الماضي.
وأوضحت الصحيفة أن صافى دخل الشركة تراجع بنسبة 46% فى النصف الأول من العام الجارى ليسجل 103 مليارات روبل فى ظل تراجع الاسعار التى بلغت متوسط 39.7 دولار للبرميل مقارنة مع 57.9 دولار للبرميل فى النصف الاول العام الماضى.
وأشارت الصحيفة إلى أن تراجع أسعار البترول منذ منتصف 2014 دمر الاقتصاد الروسى الذى لا يزال فى عمق الركود على الرغم من كشف أحدث بيانات الناتج المحلى الإجمالى بعض علامات التحسن.
وانكمش الاقتصاد الروسى بنسبة 0.6% فى العام على أساس سنوى فى الربع الثانى مقارنة بانخفاض بلغت نسبته 1.2% فى الأشهر الثلاثة الأولى من العام.
جاء ذلك فى الوقت الذى توقعت فيه منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية أن روسيا لن تعود إلى النمو حتى العام المقبل.
وسجلت أسعار البترول ارتفاعا طفيفا اليوم حيث زاد خام برنت بنسبة 0.64% ليستقر عند 47.27 دولار للبرميل فى أعقاب التصريحات التى أدلى بها وزير الطاقة الروسى الكسندر نوفاك، التى تفيد بإمكانية مواصلة محادثات تجميد الانتاج من جديد.
وأكدّ فى حواره مع صحيفة “الشرق الاوسط” أن موسكو تتعاون من خلال إجراء المشاورات بشأن سوق البترول مع دول «أوبك» والمنتجين من خارج المنظمة ومصممون على مواصلة الحوار لتحقيق الاستقرار فى السوق.
وكانت نتائج الربع الثانى لشركات الطاقة الرائدة قاتمة جدا حيث كشفت شركة «شيفرون» عن خسارة 1.5 مليار دولار للثلاثة أشهر المنتهية بيونيو الماضى وانخفضت أرباح شركة «اكسون موبيل» 59% فى نفس الفترة.