كشف تقرير صادر عن مركز جامعة «كولومبيا» حول سياسة الطاقة العالمية أن التراجع الطويل فى إنتاج البترول فى فنزويلا أصبح خطرا على الأسواق العالمية.
وانخفضت صادرات البترول فى فنزويلا الدولة التى تملك أكبر احتياطيات نفطية فى العالم أكثر من 300 ألف برميل يوميا فى يونيو مقارنة بمتوسط نفس الفترة عام 2015.
وقالت لويزا بالاسيوس، العضو المنتدب فى «ميدلى جلوبال» للاستشارات إن تراجع الانتاج فى فنزويلا على مدار العام يضع ضغوطا على الأسواق العالمية فى الوقت الراهن.
واضاف أن فنزويلا سوف تشكل خطرا على العرض المتزايد على أسواق البترول فى عام 2017.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج» أن فنزويلا شهدت حالة من الركود بسبب انهيار أسعار البترول.
وتوقع صندوق النقد الدولى أن ينكمش اقتصاد فنزويلا 10% العام، الجارى وهو أكبر انكماش فى أكثر من عقد من الزمن فى حين أن ارتفاع أسعار المستهلكين أكثر من 700% يضع مزيدا من الضغوط على اقتصادها.
وانخفض انتاج البلاد الى أدنى مستوياته فى 13 عاما فى يوليو الماضى حيث تسعى شركات الخدمات النفطية الدولية إلى تحجيم أنشطتها وسط تراجع الأسعار.
وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة انخفاض إنتاج فنزويلا من البترول الخام فى يوليو الماضى الى 2.15 مليون برميل يوميا مقارنة بمتوسط 2.4 مليون فى نفس الفترة العام الماضى.
وتسعى فنزويلا جاهدة لرفع أسعار البترول بالتعاون منظمة الدول المصدرة للبترول والدول من خارج المجموعة.
والتقى وزير البترول يولوجوا ديل بينو، نظيره الإيرانى فى طهران الأحد الماضى على الرغم من أن إيران لم تقرر بعد ما اذا كانت ستحضر اجتماع المنتجين لمناقشة استقرار أسعار على هامش منتدى للطاقة فى الجزائر الشهر المقبل.