
تبلغ تكلفة تدمير البنية التحتية والخسائر الاقتصادية فى الحرب الأهلية فى اليمن أكثر من 14 مليار دولار حتى الآن، وفقا لتقرير سرى اطلعت عليه وكالة أنباء «رويترز»، ويسلط التقرير الضوء على الجهود اللازمة لإعادة بناء البلاد، حيث يعانى أكثر من نصف السكان من سوء تغذية.
وأفاد تقرير مشترك أصدره البنك الدولى والأمم المتحدة وبنك التنمية الاسلامى والاتحاد الأوروبى يوم 5 مايو الماضى أن الصراع أسفر عن تلفيات تبلغ ما يقرب من 7 مليارات دولار وخسائر اقتصادية بما يزيد على 7.3 مليار دولار.
وأودت الحرب الأهلية بحياة ما يزيد على 6 آلاف و500 شخص، وتهجير ما يزيد على 2.5 مليون آخرين، وتسببت فى كارثة إنسانية فى دولة يبلغ فيها الناتج المحلى الإجمالى للفرد 1.097 دولار فى عام 2013، وفقا لأحدث تقديرات البنك الدولي.
وأشار مسح أجرته وزارة التعليم فى اليمن إلى أن 287 مدرسة من بين 1.671 مدرسة تنتشر فى 20 محافظة فى حاجة إلى إعادة إعمار، و544 مدرسة تُستخدم كمأوى للأشخاص الذين تم ترحيلهم داخل البلاد، واحتلت الجماعات المسلحة 33 مدرسة، وتقدر تكلفة الأضرار بنحو 269 مليون دولار.
وأفاد التقرير أن 900 منشأة من أصل 3625 تقدم خدمات تطعيم لا تعمل منذ بداية العام الجاري، مما ترك 2.6 مليون طفل دون سن الخامسة عشر عرضة لالتقاط الأوبئة.
وفى تعز، ثالث أكبر مدينة فى اليمن، انهار تقريبا نظام الصحة العام، مع تدمير نصف المستشفيات العامة أو عدم إمكانية الوصول إليها.
وتمكن التقرير من تقييم الأضرار السكنية فى مدن صنعاء وعدن وتعز وزنجبار فقط، وقدرت البيانات تكلفة الأضرار بنحو 3.6 مليار دولار.
وقدرت تكاليف إعادة بناء منشآت الطاقة فى المدن الأربع بنحو 139 مليون دولار، يخصص معظمها لإصلاح محطات الكهرباء التى تضررت أو تم تدميرها.