قالت وكالة أنباء «بلومبرج» إن ارتفاع طلب قطر على المنتجات البترولية، الذى عززه توسع قطاع الطيران والإنفاق السخى قبل استضافة كأس العالم، يخالف اتجاه تباطؤ نمو الاستهلاك والانكماش الاقتصادى فى المنطقة جراء تباطؤ الاقتصادات على خلفية انخفاض أسعار البترول.
ووصل متوسط الاستهلاك اليومى للبنزين ووقود الطائرات والمنتجات المكررة إلى مستويات قياسية بلغت 228 ألف برميل يوميا فى الخمسة أشهر الأولى من عام 2106، أى أكثر من ضعف وتيرة عام 2011، وفقا للبيانات التى نشرتها مبادرة بيانات المنظمات المشتركة.
وانكمش الطلب على البنزين فى السعودية، أكبر مصدر للبترول الخام فى العالم، لأول مرة العام الجارى منذ عشر سنوات على الأقل، إذ كان دون معدل المتوسط السنوى البالغ 9.6% خلال العشر سنوات الماضية، وفقا لشركة «بى إم أي» للأبحاث.
وتعد قطر فى العام الثانى من خطة تطوير البنية التحتية البالغ قيمتها 220 مليار دولار قبيل استضافة كأس العام 2022، وتخطط البلاد لبناء ثمانية ملاعب، ومترو وسكة حديد بقيمة 35 مليار دولار، وأضافت شركة طيران قطر 29 طائرة إلى اسطولها منذ الانتقال إلى المطار الجديد فى عام 2014، الذى تخطط البلاد لتوسيعه قبل كأس العالم.
وتضاعف الطلب على الكيروسين خلال العامين الماضيين ليبلغ فى المتوسط 113 ألف برميل يوميا فى الخمسة أشهر الاولى من عام 2016، وذلك وفقا لبيانات مبادرة بيانات المنظمات المشتركة.
وقال جون سافاكياناكيس، مدير البحوث الاقتصادية لدى مركز الخليج للأبحاث: «القوة الشرائية فى قطر مرتفعة للغاية، مما سيسمح للناس بالاستمرار فى استهلاك المنتجات البترولية رغم ارتفاع الأسعار، وتوسع قطاع الطيران فى البلاد واستثمارات البنية التحتية جعل قطر منعزلة عن المنطقة بسبب استمرار نمو اقتصادها غير النفطي».
ومن المتوقع أن ينمو الاقتصاد القطرى بنسبة 3.4% العام الجاري، وفقا لصندوق النقد الدولي، وهو ما يعد أسرع وتيرة نمو فى دول مجلس التعاون الخليجى التى تتضمن السعودية والكويت وعمان والبحرين والإمارات.