كشفت بيانات جديدة أن حصة الكهرباء التى يتم توليدها من الشمس والرياح فى أكبر اقتصادات العالم، زادت بأكثر من 70% فى غضون 5 سنوات.
وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، أن دول مجموعة العشرين انتجت 8% من الكهرباء الخاصة بها من محطات الطاقة الشمسية والرياح وغيرها من محطات الطاقة الخضراء العام الماضى ارتفاعا بنسبة 4.6% مقارنة بمعدلات 2010 فى علامة على التحول بعيداً عن الوقود الأحفورى، وهو تحول بدأ يترسخ فى بعض المناطق.
ونقلت الصحيفة أن 7 أعضاء فى مجموعة العشرين يولدون الآن أكثر من 10% من الكهرباء الخاصة بهم من هذه المصادر مقارنة بثلاثة فقط فى عام 2010.
وقادت ألمانيا الدول السبع، إذ إنها موطن «انيرجى ويند» التى تعنى التحول فى السياسة تجاه الطاقة الخضراء.
وأوضحت البيانات التى جمعتها الصحيفة بواسطة «بلومبرج» لتمويل الطاقة الجديدة، أنه تم توليد الطاقة المتجددة بزيادة نسبتها 36% من مزيج الطاقة الكهربائية.
وأنتجت المملكة المتحدة وإيطاليا وفرنسا أكثر من 19% من الكهرباء الخاصة بها من مصادر الطاقة المتجددة، فى حين ولدت استراليا والبرازيل 11% و 13% على التوالى.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الأرقام لا تشمل الطاقة الكهرومائية التى تعد واحدة من أقدم مصادر الطاقة الكهربائية المتجددة.
وتؤكد البيانات نمو أشكال جديدة من الطاقة الخضراء مثل مزارع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح المدعومة بشكل كبير فى العديد من البلدان التى تحاول حكوماتها مكافحة ظاهرة الاحتباس الحرارى.
وأكدت الصحيفة أن هذا النمو لافت للنظر خصوصا فى المملكة المتحدة التى ولدت 24% من احتياجاتها من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة العام الماضى مقارنة بـ 6% فقط فى 2010.
ومع ذلك لا يزال الوقود الأحفورى يسيطر على إمدادات الكهرباء فى العديد من البلدان بما فيها الولايات المتحدة والصين، رغم أنهما من أقوى أنصار اتفاق الأمم المتحدة لتغير المناخ الذى عقد فى باريس ديسمبر الماضي.
وتصدرت الصين قائمة أكبر أسواق الطاقة النظيفة فى العالم، وانفقت ما يقرب من ثلث إجمالى قيمة الاستثمار فى الطاقة النظيفة على مستوى العالم العام الماضى (329 مليار دولار)، إذ واصلت الحكومة تعزيز صناعة مصادر الطاقة المتجددة.
وأصبحت شركة «جولد وايند» الصينية أكبر شركة لصناعة توربينات الرياح عام 2015، ووضعت حداً لتفوق الولايات المتحدة والدول الأوروبية فى هذه الصناعة لأكثر من 30 عاما.
ورغم هذا فقد كشفت بيانات «بلومبرج» أن محطات توليد الطاقة المتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية لم تمثل سوى 5% من مزيج الطاقة الكهربائية فى الصين خلال العام الماضي، وهى تقريبا نفس النسبة فى الهند والمكسيك واليابان.
وفى الولايات المتحدة بذلت إدارة الرئيس باراك أوباما، جهوداً كبيرة لخفض تلوثات الكربون من محطات توليد الكهرباء فى البلاد فى وقت زاد فيه عدد محطات الطاقة الشمسية والرياح بشكل كبير.