السيسي: اختزال علاقاتنا بالأشقاء العرب فى الحصول على المنح أمر “غير صحيح”


دعوة الصين لحضور قمة العشرين تعكس النظرة التفاؤلية إزاء مستقبلنا الاقتصادى

وصف الرئيس عبد الفتاح السيسى اختزال علاقات مصر بالأشقاء العرب فى الحصول على المنح بالامر غير الصحيح، موضحا أن مصر تسهم بقوة فى الوصول إلى تسويات فى سوريا واليمن وليبيا من منطلق الحرص على الأمن القومى المصرى والعربي.
وأشار الرئيس فى حواره مع رؤساء تحرير الصحف القومية امس الاحد، إلى أربعة مبادئ رئيسية تحكم علاقة مصر بالعالم الخارجى هي: الشراكة وليس التبعية والثوابت التى لا تتغير والأسلوب المنفتح والمتوازن على الجميع فى إطار من العلاقات الاستراتيجية الثابتة التى نحافظ عليها وتبادل المصالح والرأى والاحترام المتبادل. وتطرق الرئيس إلى العلاقات مع دول الخليج العربية ، فقال إن العلاقة خاصة مع السعودية والإمارات «مستقرة وثابتة»، مضيفا أن مصر حريصة على ذلك مثلما يحرص الأشقاء فى الخليج على توطيد هذه العلاقة أيضا.
وقال السيسي، إن حرص الرئاسة الصينية على دعوة مصر لحضور قمة مجموعة العشرين، التى ستُعقد فى مطلع سبتمبر المقبل فى مدينة «هانجو» الصينية، يعكس مدى التقدير الذى تحظى به مصر على الصعيد الدولى، ومدى الثقة فى ثقلها الإقليمى، فضلا عن النظرة التفاؤلية إزاء مستقبلها الاقتصادى.
وأضاف ان مصر ستحرص خلال مشاركتها على إيصال صوت الدول الإفريقية بوجه خاص والنامية بوجه عام، وأن تحقق القمة النتائج المأمولة فيما يتعلق بتقديم المساندة الفعالة لهذه الدول فى سعيها لتحقيق الأهداف الدولية للتنمية المستدامة 2030، بما فى ذلك تيسير نقل التكنولوجيا للدول النامية، ودفع حركة الاستثمار الأجنبى إليها، وتيسير نفاذ منتجاتها وخدماتها لأسواق الدول المتقدمة، فضلا عن ضرورة التزام الدول المتقدمة بتعهداتها فى إطار اتفاقية باريس لتغير المناخ لتقليل الآثار السلبية للانبعاثات الضارة على الدول النامية، وتمكينها من زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، وما يتضمنه هذا المجال من تكنولوجيا حديثة وصديقة للبيئة.

وسوف تقوم مصر خلال القمة بعرض رؤيتها إزاء الموضوعات الاقتصادية الدولية المطروحة على جدول الأعمال، وأهمها سبل تنسيق السياسات الدولية وفتح مسار جديد للنمو، ودفع التجارة والاستثمار على الصعيد الدولى كوسيلة للتغلب على تباطؤ أداء الاقتصاد العالمى وتجنب الانزلاق مجدداً إلى أزمة كساد، وكيفية الاستفادة من الفرص التى تتيحها التكنولوجيا الرقمية والصناعية المبتكرة لتحفيز النمو الاقتصادى العالمى، والتحديات التى تواجه قطاع الطاقة العالمى.
واوضح السيسي، إن حادث الطائرة الروسية لم يترك أثرا سلبيا على العلاقات الثنائية وأن مصر تتفهم الموقف الروسى وحساسية موقف القيادة الروسية وشواغلها تجاه مواطنيها.
وأعرب السيسى عن تفاؤله لعودة السياحة الروسية فى أقرب فرصة، كما ان هناك نقاطا صغيرة يجرى التفاوض بشأنها للاتفاق النهائى لإنشاء محطة الضبعة النووية،ومن المنتظر التوقيع هذا العام على الاتفاق بين البلدين.
وقال إن تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية يعطى فرصة حقيقية للبحث عن الثروات والموارد المتاحة فى المياه الاقتصادية, وهذا ما حدث فى اتفاق تعيين المناطق الاقتصادية الخاصة مع قبرص الذى أتاح لنا الكشف عن حقل «ظهر» الذى سيكون مصدرا كبيرا للدخل من النقد الأجنبى عند بدء إنتاجه بحلول عام 2018.

لمتابعة الاخبار اولا بأول اضغط للاشتراك فى النسخة الورقية او الالكترونية من جريدة البورصة

منطقة إعلانية

نرشح لك


https://www.alborsanews.com/2016/08/22/885960