قالت مجموعة “جولدمان ساكس” إن اتفاق الأوبك وبعض المنتجين من خارج المنظمة على تجميد الإنتاج خلال المحادثات غير الرسمية الشهر المقبل قد يضر بمصالحهم، لأنه سيفيد موردين آخرين.
وقال محللون فى «جولدمان ساكس»، بمن فيهم، دميان كورفالين، فى تقرير أمس الاثنين، إن الاتفاق سيظهر علامات على التعاون من قبل وزير الطاقة السعودى الجديد بعد ست محاولات فاشلة.
وذكر التقرير ـ حسبما أوردت وكالة أنباء «بلومبرج» ـ أن وضع حد للإنتاج سيضر بالدول الأعضاء فى منظمة الدول المصدرة للبترول فى حال أدى إلى ارتفاع فى الأسعار، وبالتالى الإمدادات من منتجين آخرين.
وقال جولدمان ساكس: إن هدوء الصراعات فى المناطق التى تعطل فيها الإنتاج سوف يساعد على تحقيق التوازن فى السوق أكثر من تجميد الإنتاج من قبل أوبك، مضيفا أن هذا التجميد قد يرفع الإنتاج إلى مستويات غير مسبوقة ويضر بالدول الأعضاء إذا نجح فى دعم الأسعار، خاصة أن عدد حفارات البترول الأمريكية صعد بنسبة 28% منذ مايو.
وقال شكيب خليل، رئيس سابق للأوبك، إن المنظمة فى طريقها للموافقة على تجميد الإنتاج لأن أكبر أعضائها يضخون بأقصى طاقة لديهم.
وأوضح جولدمان أن السعودية وإيران تواصلان التركيز على الحصة السوقية، وتبدوان غير مستعدتين لقبول تجميد لا يتضمن الأخرى.
وأضاف جولدمان أن المعروض سيستمر فى كونه المحرك الرئيسى لأسعار البترول فى الأسابيع المقبلة فى ظل عدم وجود أى علامات على ضعف النمو فى الطلب، موضحا أن عدم اليقين بشان استمرار الإمدادات من العراق وليبيا ونيجيريا «لا يزال كبيرا».
وحافظت المجموعة الأمريكية على مستوى توقعاتها لأسعار البترول بين 45 و50 دولارا للبرميل حتى الصيف المقبل، وأكدت أن تعافى الأسعار لا يزال هشا.