عشقه للتنزه، وحبه لتنظيم «الفسح»، كانا الدافع الرئيسى لتأسيس موقع «أخرج فين» على يد الشاب صالح أيمن، الذى قرر أن يحول هوايته إلى عمل يدر له أرباحا.
واستطاع «أخرج فين» جذب 100 زيارة يومية رغم أنه لا يزال فى نسخته التجريبية.
ويعتزم أيمن إطلاق النسخة الفعلية من الموقع بداية العام الجديد، ليجذب من خلالها نحو 5 آلاف زيارة يومية، فى حين يعتزم تدشين تطبيق عبر «أندرويد» و«آى فون» خلال العام المقبل. كما يخطط الموقع لإضافة 300 مكان للتنزه كمرحلة أولى، ليصل العدد إلى 1000 مكان كمرحلة ثانية من التوسعات، فى حين تم تسجيل نحو 50 مكانا تقريبا عبر الموقع حتى الآن.
قال صالح أيمن، الرئيس التنفيذى مؤسس موقع «أخرج فين»: إن فكرة المشروع راودته، بعدما تلقى إحدى المحاضرات التى ناقشت كيفية تحويل ما يحبه الفرد وما يستطيع فعله إلى عمل يمكن أن يربح منه، مضيفا أنه يفضل التنزه دائما، ويعمل على تنظيم «الخروجات» مع أصدقائه وأسرته.
ومن هنا كانت بداية الفكرة، إذ قرر تأسيس موقع إلكترونى ليصبح دليلا إلكترونيا يقترح من خلاله أماكن للتنزه، سواء مواقع أثرية أو مطاعم وكافيهات، وغير ذلك وفقا لما يفضله مستخدمو الموقع.
أوضح أيمن أنه أطلق موقعه العام الماضى، وفضل أن يطلق عليه اسم «أخرج فين؟» ليعبر عن المحتوى المقدم من خلاله، مضيفا أنه توقف فترة عن العمل.. لكنه يسعى حاليا لتطوير الموقع وتقديم خدمات جديدة من خلاله.
كما يعتزم إطلاق النسخة الجديدة منه بداية العام الجديد.
وتعتمد فكرة «أخرج فين؟»على تجميع الأماكن الترفيهية فى مكان واحد يسهل البحث من خلاله، إذ تجرى اضافة المكان بالعنوان تفصيلا ورقم الهاتف، وصورا مختلفة، بجانب إمكانية تقييم المكان.
وأشار إلى أن فكرة «أخرج فين؟» لم تطبق فى السوق المحلى من قبل، إذ إن المواقع والتطبيقات الأخرى تتخصص فى مجالات محددة، فى حين يقدم «أخرج فين؟» محتوى متنوعا، وفى عدة مجالات لعملائه.
لفت أيمن إلى أن «أخرج فين؟» يدرس خلال الفترة الحالية موقع «اركب إيه؟» المتخصص فى اقتراح أسهل وسيلة المواصلات يمكن ان يستقلها الراكب، لربطهما ببعضهما البعض، وتقديم خدمات أكثر للعملاء، خصوصا خلال العام المقبل.
وحول الاستثمارات التى تم ضخها بالمشروع، قال: إن الفكرة بسيطة، ولا تحتاج إلى استثمارات ضخمة، كما يعتقد البعض، نافيا حاجته إلى جذب تمويلات خارجية بقدر ما يحتاج إلى تكوين فريق عمل، حتى يتسنى له الانتشار بشكل اكبر، وإضافة أماكن جديدة وتوسيع قاعدة الموقع.
وكشف حاجته إلى ضم 5 موظفين كمرحلة أولى، على أن يكون فريق العمل المنضم للشركة مؤمنا بالفكرة، ويسعى لتطويرها حتى تعود على الشركة وفريق العمل بالعائد المادى المناسب.
وقال أيمن: إنه أسس التطبيق بشكل تجريبى، مستهدفا اطلاق النسخة الفعلية بداية العام الجديد، عبر أجهزة الهواتف الذكية التى تعمل بنظامى «أندرويد» و«آى فون».
وأوضح أنه استطاع أن يسجل نحو 50 مكانا مختلفا عبر «اخرج فين؟»، وزار هذه الأماكن بنفسه حتى يضيف عامل الشفافية والمصداقية على المعلومات المقدمة، مؤكدا أنه سيشكل فريق عمل خاص بزيارة الأماكن التى سيتم تسجيلها عبر الموقع والتطبيق ليكسب ثقة العميل.
وأضاف أنه يستهدف تسجيل نحو 300 مكان خلال السنة الأولى من إطلاق الموقع والتطبيق، ثم الوصول إلى 1000 مكان خلال العام الثانى.
وحول عدد زوار الموقع، قال أيمن: إنه بلغ 100 زيارة يومية، رغم أنه لا يزال فى نسخته التجريبية، مستهدفا 5 آلاف زيارة يومية العام المقبل، بعد إطلاق حملة دعائية عبر مواقع «السوشيال ميديا»، بالإضافة إلى الإعلانات الورقية، التى سيتم توزيعها بالشوارع والتجمعات الشبابية.
ويعمل «أخرج فين؟» فى نطاق القاهرة والجيزة، مستهدفا التوسع والانتشار فى المحافظات الأخرى، متوقعا ان تكون الإسكندرية هى محطته الثانية، ثم باقى المحافظات خطوة بخطوة، وحسب طلب المستخدمين.
أما عن فتح أسواق جديدة خارج مصر، فقال: إنه يستهدف أولا تغطية السوق المحلى بالكامل، ثم سيسعى لدراسة السوق العربى والانتشار به.
ولفت إلى أنه يفكر فى الانضمام لإحدى حاضنات الأعمال حتى يحصل على الدعم التقنى والمادى، ويستطيع تكوين فريق العمل. كما يستهدف تحقيق أرباح من خلال نشر الإعلانات عبر الموقع، والتى ستكون فى حدود معقولة حتى لا يسبب الإزعاج لعملائه.
أيضا، يتطلع لنشر خدمات مميزة مدفوعة الأجر لأصحاب أماكن التنزه.
وأوضح أن أهم التحديات التى تواجهه خلال الفترة الحالية، هى صعوبة تكوين فريق العمل، بالإضافة إلى تخوفه من الإصابة بـ«الروتين».
قال أيمن: إن المستثمرين عادة ما تتجه أنظارهم إلى المجالات التى تأتى بعائد سريع، كما ينظر بعض المستثمرين الآخرين إلى فكرة «أخرج فين؟» والأفكار المماثلة بعدم الاهتمام.