الأقصر وأسوان تقاومان مخاوف الشتاء

الإشغالات تتراجع إلى 10% وسط ضعف الحملات الترويجية الحكومية
«العجمى»: تعاقدنا مع «إير برلين» لتسيير رحلات شارتر
«تنشيط السياحة» تجهز لأنشطة ترفيهية وثقافية على هامش اجتماعات منظمة السياحة العالمية
«جى دابليو تى»: نستهدف جذب أسواق ألمانيا وبلجيكا وأوكرانيا
تعانى كل من محافظتى الأقصر وأسوان، من ضعف الحملات الترويجية الحكومية لهما فى الفترة الحالية، خصوصا فى ظل أزمة السياحة التى أدت إلى تراجع الإشغالات لتبلغ 10% فى الوقت الحالى.
ويدرس القطاع الخاص بالمحافظتين اقتحام أسواق أوروبا بشكل عام وألمانيا وإنجلترا بشكل خاص نهاية سبتمبر المقبل، من خلال التعاقد مع منظمى الرحلات وشركات الطيران لتسيير الرحلات الشارتر.
قال ثروت العجمى رئيس غرفة الفنادق بالأقصر، إن الحكومة لا تنظم حملات ترويجية للأقصر وأسوان بسبب فشل الحملات الترويجية، التى نفذتها لصالح مدينتى شرم الشيخ والغردقة، فى أعقاب حادث سقوط الطائرة الروسية وسط سيناء نهاية أكتوبر الماضى، إذ لم يظهر لها مردود إيجابى.
وأوضح أن القطاع الخاص فى المحافظتين سينظم حملات ترويجية بتمويل ذاتى فى القارة الأوروبية بشكل عام، وألمانيا وانجلترا بشكل خاص نهاية سبتمبر المقبل.
ونفى وجود سياحة دون طيران، إذ ستتعاقد الشركات المصرية مع شركات طيران خاص، على رأسها «إير برلين»، لتسيير رحلات «شارتر» إلى الأقصر وأسوان مباشرة.
كما لا توجد ميزانية محددة للحملات الجديدة، التى سينفذها القطاع الخاص، وستعتمد على اجتهاد وقدرة المستثمرين المالية.
وفيما يتعلق باجتماع منظمة السياحة العالمية بالأقصر فى أكتوبر المقبل، قال العجمى: إن المردود الوحيد منه هو محاولة تحسين الصورة الذهنية عن مصر بالخارج.. لكن المنظمة لا تروج السياحة فى أى مكان.
وتوقع عدم انخفاض الإشغالات فى موسم الشتاء المقبل عن 20% مقابل 5% فى الوقت الحالى.
وقال سمير إسحاق، رئيس غرفة شركات السياحة بالأقصر وأسوان، إن الحجوزات لموسم الشتاء لا تزال ضعيفة، رغم أن الموسم على وشك أن يبدأ.
وأوضح أن جميع الفنادق تعانى من أزمة عدم وجود إشغالات أو حجوزات فى الفترة الحالية، لافتا إلى أن الإشغالات تصل إلى 10% بجميع فئات الفنادق.
وأضاف أن الفترة الماضية كانت إشغالات المحافظة تظهر قبلها بعامين. وكانت المشكلة فى زيادة الإشغالات وعدم وجود أماكن إضافية لتسكين السياح.
وأشار إلى أن الجنسيات الموجودة حاليا من الصين واليابان وبعض الألمان، مقارنة بوجود الإسبان طوال العام فى الفترات الماضية، إذ كانت إسبانيا أكثر الدول تصديرا للسياحة فى المدينة خلال الشتاء والصيف.
قال إسحق: إن قرار بريطانيا باستمرار تعليق الرحلات حتى أكتوبر 2017 يزيد من آلام المحافظة، إذ يؤثر ذلك بشكل مباشر على الإشغالات المستقبلية، لافتا إلى عدم وجود حملة ترويجية للأقصر وأسوان، رغم أن وزير السياحة كان قد شكل لجنة لوضع التصورات للسياحة من الأسواق الجديدة أو المحتملة، تمهيدا لطرق أبوابها كل على حدة. لكن لا توجد أخبار رسمية عن حملة ترويجية للأقصر وأسوان حتى الآن.
وطالب ببث حملات ترويجية مكثفة على الأسواق البعيدة من الصين واليابان وكوريا إلى أسواق غرب أوروبا.
وقالت هيدى حماية، مدير خطة الحملات الترويجية بشركة جى دابليو تى المسند لها إدارة وتنفيذ الحملة الترويجية لمصر بالخارج، إن الشركة ستولى محافظتى الأقصر وأسوان اهتماما كبيرا فى حملة موسم الشتاء والتى ستبدأ فى سبتمبر.
وأوضحت أن هناك أسواقا بعينها تسعى للسياحة الثقافية المتوافرة بالأقصر وأسوان، على رأسها غرب أوروبا الذى يضم ألمانيا وبلجيكا وأوكرانيا إلى جانب الأسواق البعيدة، وعلى رأسها الصين واليابان والهند.
ولفتت إلى أن الشركة ستركز على السوق الأوروبى لأنه من الأسواق ذات المردود السريع ومرتفع النفقات، إذ سيدور التركيز على محورين، هما غرب أوروبا للسياحة الثقافية وشرق أوروبا للسياحة الشاطئية.
وقال علاء عبد الوهاب، رئيس قطاع السياحة الداخلية بهيئة تنشيط السياحة، إن الأقصر ستشهد خلال أكتوبر المقبل اجتماعات على هامش المكتب التنسيقى لمنظمة السياحة العالمية. ومن المقرر أن يساعد ذلك على تنشيط السياحة إلى المحافظة.
وأوضح أن المؤتمرات الكبيرة تضم وفودا ضخمة فى الغالب. ومن المقرر أن ينعش ذلك الحركة السياحية هناك، لافتا إلى أن محافظة الأقصر لا يمكن جلب السياح إليها خلال فصل الصيف بسبب ارتفاع درجة الحرارة بشكل لا يمكن تحمله.
وتوجد محاولات من جانب هيئة تنشيط السياحة لاستعادة الحركة الوافدة من أسواق ألمانيا واليابان وإنجلترا وروسيا.
وشدد على أن الهيئة تتبع فكر واستراتيجية الأسواق البديلة فى استعادة الحركة من الأسواق وتنويع المنتج السياحى، لافتا إلى أن الهيئة ستنظم فعاليات وأنشطة متعددة سواء ثقافية أو ترفيهية لجلب السياح إلى الأقصر وأسوان.
وتشمل الخطة الخاصة بالهيئة، استعادة حركة السياحة من ألمانيا وروسيا واليابان، وعدم انتظار سوق بعينه، والنظر للبدائل، ووضع استيراتيجية للنهوض بالحركة السياحية بشكل عام.