2500 دولار الإيجار الشهرى لعقار من 5 غرف
يبحث أصحاب المعاشات عن استثمار يحقق لهم عائداً شهرياً يعوضهم عن توقفهم عن العمل لبلوغ سن التقاعد أو لأسباب مرضية، والخيارات أمامهم متعددة، من بينها تملك مبانٍ عقارية يتم تأجيرها للطلاب المغتربين.
وأشار تقرير لموقع بينسيكو للاستثمار العقارى بالولايات المتحدة إلى أن العقارات الصالحة لهذا الغرض متنوعة، فمنها مساكن الأسرة الواحدة ومبانٍ متعددة الطوابق.
وقال المستثمر العقارى جيسون هارتمان، إن المخاطر المحتملة فى استثمارات سكن الطلاب محدودة جداً، مشيراً إلى أن أحد الأسباب التى تجعل الكثير من المستثمرين يفضلون الاستثمار فى هذا النوع من المساكن هو أنه يمكن استئجار الغرفة الواحدة لعدد من الأشخاص، وهو ما يدر عائدات أعلى على الممتلكات.
ويوجد فى كولومبيا مثلاً بولاية ساوث كارولينا مساكن طلاب كثيرة جداً، ما شجع بعض المستثمرين على شراء منازل تتراوح قيمتها من حوالى 170 ألف دولار إلى 240 ألف دولار، لكن يمكن تأجيرها بقيمة شهرية من 2000 دولار إلى 2500 دولار لعدد غرف من 4 إلى 5 غرف نوم للطلاب.
ويوفر الاستثمار فى العقارات التى يمكن للشخص أن يديرها بنفسه ميزة التحكم فى قرارات الاستثمار، مع الاستفادة من ميزات ضريبية خاصة بسكن الطلاب.
لكن أهم نقطة فى اختيار العقار لكى يصلح كسكن للطلاب عموماً، أن يبحث المستثمرون عن أسواق صديقة للمستأجر وللمالك، لأنه فى حالة وجود مشكلات فى السكن من أى نوع سيغادر أو يضطر المالك لطرده.
ثانياً، يحتاج المستثمرون إلى فهم ما هى القواعد عندما يتعلق الأمر بسماح الجامعة للطلاب بالعيش خارج الحرم الجامعى، وكذلك فهم طبيعة الطلاب كسكان فى سن الشباب لهم متطلبات خاصة، وهو ما يدفع بعض الجامعات إلى إلزام الطلاب بالإقامة فى المدن الجامعية لمدة عام أو اثنين وهذا يقلل أحيانا الطلب على السكن خارج الحرم الجامعي.
وثالثا،ً يجب على المستثمرين، أيضاً، فهم حجم سوق السكن الطلابى وطبيعته، فأحيانا يبالغ المستثمر فى إعدادات السكن، وبالتالى يتراجع العائد كما يحدث أحياناً مبالغة فى تقدير حجم الطلب، خصوصاً فى ظل زيادة المعروض منه، نتيجة دخول مستثمرين أكثر وأكثر لهذا السوق، ما يخلق المزيد من المنافسة بين أصحاب العقارات خارج الحرم الجامعي.
كما يجب التأكد من تحديد مدة عقد الإيجار سواء كان ذلك لمدة تسعة أشهر لتغطية العام الدراسى أو أن الطلاب سيوقعون عقد إيجار للاحتفاظ بالسكن لمدة عام كامل.
ويجدر بالمستثمر أن يتأكد من عدة نقاط عند الإيجار مع الإشارة إليها فى العقد عند الضرورة، ومنها معرفة عدد الطلاب الذين سيشتركون فى الغرفة الواحدة أو العيش فى المنزل بالكامل.
كما من الضرورى التأكيد على سياسات الإقامة فى الأماكن، المتعلقة بالزوار وانتهاكات الضوضاء، أو ما يجب فعله حيال الإضرار بالممتلكات وبالقطع ذكر ذلك فى عقد الإيجار ووضع سياسات واضحة حول هوية الأشخاص الآخرين الذين يمكن أو لا يمكن بقاؤهم فى العقار.
ويمكن أن يساعد إجراء محادثات مع مستثمرين آخرين سكن الطلاب لمعرفة ما الشروط الخاصة التى قمت بإضافتها إلى عقودهم.
وينصح «هارتمان» نظراً إلى صغر سن الطلاب بالتأكد من قدرتهم على سداد الإيجار، وغالباً ما يرتبط ذلك بحصولهم على المنح الدراسية وبرامج العمل والدراسة. ويمكن التحقق من حجم الائتمان المتوفر لهم؛ لأنه قد يكون غير كافٍ للوفاء بقيمة الإيجار ومن الناحية المثالية، يوقع الآباء أو الأمهات على عقد الإيجار.
ويحتاج المستثمرون فى سكن الطلاب، أيضاً، إلى أن يكونوا على استعداد لأعمال الصيانة الدورية التى تكون فى السكن الجامعى أكثر من غيرها من العقارات.