حافظت المملكة العربية السعودية على مركزها كأكبر مورد للبترول للصين، خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجارى، بعد ضخها ناتجاً قياسياً فى يوليو الماضى، فى وقت تهدد فيه روسيا المملكة بالهيمنة على المبيعات لأكبر مستهلك للطاقة فى العالم.
وكشفت بيانات وكالة أنباء «بلومبرج»، أن السعودية أكبر مصدر للبترول فى العالم شحنت حوالى 1.05 مليون برميل يومياً إلى الصين منذ مطلع العام حتى 31 يوليو.
وأضافت الوكالة، أن هذه الصادرات تعطيها حصة فى السوق تبلغ 14%، مقارنة بحصة روسيا البالغة 13.6%.
جاء ذلك فى الوقت الذى اكتسبت فيه روسيا أرضيةً فى الصين العام الجارى متجاوزة واردات المملكة العربية السعودية فى ثلاثة أشهر.
وقال أوليفييه جاكوب، العضو المنتدب لشركة «بتروماتريكس»، إن هناك معركة للهيمنة على حصة السوق تدور فى الأساس بين منتجى الشرق الأوسط وروسيا، مضيفاً أن المتنافسين يحاولون الهيمنة على سوق الصين.
وارتفع البترول أكثر من 20% ليدخل بذلك السوق الصاعدة الأسبوع الماضى، وسط تكهنات بأن المحادثات التى ستجرى فى الجزائر الشهر المقبل قد تؤدى إلى اتخاذ إجراءات لتحقيق الاستقرار فى السوق.
ويكافح أكبر المنتجين فى العالم للحصول على حصة فى السوق، فى الوقت الذى لا تزال فيه الأسعار عند نصف مستوياتها منذ عامين.
وأوضحت بيانات منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك»، أن المملكة العربية السعودية ضخت متوسط 10.67 مليون برميل يومياً فى يوليو، فى حين بلغ إنتاج روسيا 11.01 مليون برميل يومياً فى نفس الفترة.
واشترت الصين المزيد من البترول من روسيا والمملكة العربية السعودية فى الفترة من مارس حتى مايو.
وقال «جاكوب»، إن المملكة العربية السعودية التى باعت معظم نفطها الخام بموجب عقود طويلة الأجل لشركات التكرير الكبيرة ربما تسعى لبيع المزيد من البترول للفوز بالمشترين فى آسيا.