تفاؤل بالتماسك عند المستويات الحالية.. وتحذيرات من قسوة السيناريو الأسوأ
أصبحت الأسهم فى البورصة المصرية على المحك فى تعاملات الأجل القصير بعد تنفيذات بـ262 مليون جنيه بجلسة اليوم، إلا أن الشريحة الأكبر من السوق لاتزال تنتظر تخفيض الجنيه لتقليص خسائرها، أو تحقيق الأرباح، وهو السيناريو المسيطر على أذهان المتعاملين.
وتراجع مؤشر البورصة الرئيسى EGX30 بنسبة 0.97% فى ختام تداولات الأحد، ليغلق عند مستوى 8052.2 نقطة، كما هبط مؤشر EGX50 متساوى الأوزان بنسبة 1.21% ليغلق عند مستوى 1366.1 نقطة.
وأشارت المؤشرات الفنية فى الوقت الحالى إلى تواجد أغلب الأسهم فى مفترق طرق بين قوى شرائية تمنحها قبلة الحياة، أو استمرار الضغوط البيعية والدخول فى الغيبوبة كالمؤشر السبعينى الذى كسر دعماً محورياً عند 358 نقطة، ليضع قدماً فى طريقه نحو خسائر تذكر المستثمرين بسيناريو 2014.
وشدد هشام حسن مدير التحليل الفنى بشركة اكيومن للوساطة فى الأوراق المالية، على أهمية تماسك السوق عند المستويات الحالية قرب 8000 نقطة، ومن ثم تظهر ملامح جديدة لانتهاء ليل الموجة التصحيحية الممتد من مستويات 8500 نقطة إلى 8052 نقطة، أو استمرار الأداء السلبى.
وقال إن السوق ضحية اختفاء الاصلاحات الاقتصادية، مع غياب الحديث عن التوقيع الرسمى لقرض صندوق النقد الدولى، كما أن تحريك سعر الصرف بات خبراً طال انتظاره، إلا أن مدير التحليل الفنى بـ«اكيومن»، أشار إلى أن المشهد ليس بالقتامة التى تدفع حاملى الأسهم إلى البيع الهلعى وتبقى فرص معاودة الأداء الإيجابى قائمة.
وشدد على سلبية أداء المؤشر السبعينى خلال تعاملات مستهل الأسبوع، ومن ثم يبقى على بعد نقطة واحدة من مستوى 357 نقطة الذى كسره المؤشر من ذى قبل صوب مستويات 353 نقطة على الأقل.
وتابع: «قرار تحريك سعر الصرف من شأنه إعادة الانسجام بين المؤشرات الفنية للسوق وتفاعلها مع الأحداث الإيجابية».
ورجح سامح غريب مدير التحليل الفنى بشركة الجذور للوساطة فى الأوراق المالية، تماسك السوق عند المستويات الحالية قرب 7900 نقطة، ومن ثم تعاود البورصة تحركاتها لإيجابية خلال الفترة المقبلة، مضيفاً أن سيناريوهات استمرار التراجعات «لا يحمد عقباها».
وشدد على أن السوق لم يشهد محفزات سلبية من شأنها أن تسقط به صوب مستويات قيعان أكثر تراجعاً خلال الفترة الحالية، وأن عمليات البيع التصحيحية هى المبرر الأكثر منطقية خلال الفترة الحالية.
وانخفض مؤشر EGX20 المُحاكى لصناديق الاستثمار بنسبة 1.5% ليغلق عند مستوى 8103.2 نقطة، فى حين تراجع مؤشر EGX70 للأسهم المتوسطة بنسبة بلغت 1.18% ليصل إلى مستوى 358.7 نقطة، وهبط مؤشر EGX100 الأوسع نطاقاً بنسبة 0.95% ليغلق عند مستوى 803.3 نقطة.
وسجل السوق قيم تداولات بلغت 261.8 مليون جنيه، من خلال تداول 81 مليون سهم، بتنفيذ 12.1 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 159 شركة مقيدة، ارتفع منها 28 سهماً، وتراجعت أسعار 95 سهماً، فى حين لم تتغير أسعار 36 سهماً أخري، ليستقر رأس المال السوقى للأسهم المقيدة عند مستوى 408.6 مليار جنيه، بخسائر سوقية 3.7 مليار جنيه.
واتجه صافى تعاملات الأجانب وحده نحو البيع، مسجلاً 57.2 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 13.1% من التداولات، بينما اتجه صافى تعاملات المصريين والعرب نحو الشراء، مسجلاً 52 مليون جنيه، و5.2 مليون جنيه على التوالى، بنسبة استحواذ 84%، 3% من التعاملات.
وقام الأفراد بتنفيذ 52.3% من التداولات، متجهين نحو الشراء، باستثناء الأجانب الذين فضلوا البيع بصافى 14.4 مليون جنيه، ونفذت المؤسسات 47.7% من التداولات، متجهة نحو الشراء، باستثناء المؤسسات الأجنبية التى سجلت صافى بيع بقيمة 42.8 مليون جنيه.