
المستوردون لا يمكن العمل فى ظل تذبذب القرارات… والإنتاج المحلى أنقذ الهيئة
توقع المتعاملون فى سوق القمح المستورد، أن تواجه هيئة السلع التموينية أزمة فى التوريدات خلال الفترة المقبلة بعد حظر دخول الأقماح المصابة بفطر الإرجوت وعزوف الموردين عن مناقصات الهيئة فى ظل تذبذب القرارات.
قال أيمن عواد العضو المنتدب لشركة بونجى، إن هيئة السلع التموينية، أصدرت قراراً برفض إحدى الشحنات بداية العام الحالى بسبب نسبة الإرجوت على الرغم من عدم تخطيها النسبة المحددة فى المواصفة القياسية «الكودكس» الأمر الذى أثر على العروض المتقدمة للمناقصات التى أجرتها الهيئة بعد ذلك، متوقعاً تكرار الأزمة خلال الفترة المقبلة بسبب التخبط فى القرارات.
وقال مصدر قريب الصلة بهيئة السلع التموينية، إن الوقت الحالى يشهد وفرة فى المعروض من القمح على المستوى العالمى، وذلك لوجود موسم حصاد القمح فى نصف الكرة الأرضية الشمالى لأهم المناشئ بالنسبة لهيئة السلع التموينية متمثلة فى روسيا وأمريكا ورومانيا وأوكرانيا والمجر كما سيبدأ موسم الحصاد فى نصف الكرة الجنوبى فى شهرى نوفمير وديسمبر.
تابع المصدر، أن الشروط الجديدة التى وضعتها وزارة الزراعة ستتسب فى تراجع العروض المقدمة من قبل الموردين، وبالتالى احتمالية ارتفاع الأسعار، مشدداً على ضرورة مخاطبة الحجر الزراعى بجميع المناشئ التى يتم الاستيراد منها بالشروط الجديدة وذلك للتسهيل على الموردين توفير القمح بالاشتراطات الجديدة.
قال محمد عبدالفضيل، رئيس مجلس إدارة شركة فينوس انترناشيونال لاستيراد الحبوب، إن هيئة السلع التموينية ستواجه أزمة الفترة المقبلة بشأن مناقصة استيراد 180 ألف طن التى طرحتها الأسبوع الماضى.
أوضح عبدالفضيل، أن الهيئة ستكون مضطرة لقبول الشحنات التى تعاقدت عليها الشركات الفائزة بالمناقصة لإتمام التعاقدات قبل صدور قرار وزارة الزراعة الأخير بشأن الإرجوت.
وأصدرت وزارة الزراعة الأحد الماضى قراراً يقضى بعدم السماح باستيراد القمح المصاب بأى نسبة من فطر الإرجوت، بما يخالف المواصفات العالمية التى تسمح بنسبة 0.05% إرجوت فى الطن وفقاً لمنظمة «كودكس».
أضاف عبدالفضيل، أن تطبيق القانون يسرى على ما بعده لا ما قبله، مشيراً أن الأزمة ستكون بين وزارة الزراعة ووزارة التموين، والغلبة للأولى، مشيراً أن السلع التموينية لن تستطيع إجبار الزراعة بعد القرار على السماح بدخول الشحنات.