خطة لترشيد الإنارة العامة عبر تركيب أنظمة إلكترونية توفر 63.7% من الطاقة


انتهت ورشة العمل التى نظمتها الجمعية الوطنية لأبحاث ودراسات الطاقة بالاشتراك مع مشروع تحسين كفاءة الطاقة إلى ضرورة إعادة النظر فى منظومة التشغيل والتحكم فى أعمدة الإنارة العامة، للحد من تدخل العنصر البشرى وتعميم أنظمة التشغيل والتحكم الإلكتروني.
وعرضت الورشة التى شارك فيها عدد من شركات توزيع الكهرباء بمقر الشركة القابضة لكهرباء مصر تحت عنوان «التحكم فى الإنارة العامة وأثرها على ترشيد الطاقة» عدداً من الدراسات والتجارب العملية لترشيد الإنارة العامة، ومنها الدراسة التى تقدمت بها الجمعية الوطنيه لأبحاث الطاقة.
ووفقاً للدراسة، فإن الإنارة العامة تستهلك حوالى 5700 جيجا وات/ ساعة سنوياً من إجمالى الاستهلاك على مستوى الجمهورية، ما يجعلها أحد استخدامات الطاقة المؤثرة فى استهلاك الطاقة والمسئولة عن زيادة الأحمال على شبكات التوزيع فى فترات الذروة، الأمر الذى يوجب التحكم فى تشغيل الإنارة العامة للقضاء على ظاهرة الإنارة العامة صباحاً وترشيداً للطاقة.
وأشارت دراسة الجمعية إلى الصعوبات التى تواجة محاولات الترشيد فى استهلاك الإنارة العامة بسبب وحدة التحكم فى الإنارة العامة والمصممة بما يسهل التدخل البشرى، ما قد يؤدى إلى إحداث خلل بنظام التحكم فى الخلية الضوئية أثناء فترة التشغيل، أو التحكم فى زمن التشغيل طبقاً للاحتياج.
واقترحت الدراسة خطة لترشيد الإنارة العامة تعتمد على استخدام أنظمة إلكترونية للتحكم فى الإنارة العامة باستخدام تايمر إلكترونى، ووضع ضوابط لاشتراطات مدة الإضاءة وزمن التشغيل.
وكشفت عن إمكانية تحقيق وفر فى الإنارة العامة فى حاله استخدام التايمر الإلكترونى مع تعديل معدلات الإضاءة والتشغيل بنسبة 63.7%، منها 33.3% عن طريق تحسين الكفاءة الضوئية للمهمات، و15% نتيجة الخفض فى معدلات الإضاءة على مدار ساعات الليل، 15.4% نتيجة التحكم الآلى فى زمن التشغيل.
على الجانب الآخر، عرضت بعض شركات التوزيع تجاربها للتحكم فى الإنارة العامة، ترشيداً للطاقة ومنها تجربة شركة شمال الدلتا لتوزيع الكهرباء التى تعتمد على تخفيض زمن تشغيل الانارة العامة بتقليل زمن التشغيل نصف ساعة بعد الغروب والاغلاق نصف ساعة قبل الشروق من خلال التحكم فى التشغيل عن بعد حيث اسفرت التجربة عن وفر سنوى من الطاقة المستخدمة فى الانارة العامة بنحو 20% إلا أن التجربة لها عيوب تقنية تؤدى الى وجود عدم توازن فى توزيع الأحمال وقصر العمر الافتراضى للمبات.
وقد اختتم مهندس بهاء العادلى الندوة بالاعلان عن التوصيات والتى كان من أهمها ضرورة حظر استخدام الخلية الضوئية للتحكم فى الانارة العامة واقرار اشتراطات ومواصفات وحدات التحكم فى الانارة العامة مثل وجوب التحكم فى الزمن بشكل فلكى بحيث يشمل تغير الأيام على مدار العام وكذلك تغير المنطقة الجغرافية وسهولة ودقة ووضوح خطوات البرمجة والتشغيل والعمر الافتراضى وسعر المنتج.

لمتابعة الاخبار اولا بأول اضغط للاشتراك فى النسخة الورقية او الالكترونية من جريدة البورصة

مواضيع: الطاقة

منطقة إعلانية

نرشح لك


https://www.alborsanews.com/2016/08/30/891784