أبوهنيدى: لدينا 83 طبيباً ومستشاراً.. ونخطط للتوسع عربياً
قريباً.. إطلاق موقع «وساوس» لإتاحة التواصل الصوتى والبصرى
«الاهتمام بالصحة النفسية للجميع»..
تحت هذا الشعار أسس وائل أبوهنيدى موقعه الإلكترونى عام 2002، مفضلاً أن يطلق عليه اسم «مجانين»، حتى يتناسب مع المحتوى المقدم من خلاله.
واستطاع «مجانين» جذب نحو 17 ألف عميل، وضم 83 مستشاراً وطبيباً نفسياً، يقدمون الاستشارات النفسية عبره، ولم يقف مؤسس الموقع عند هذا الحد، بل يعتزم تأسيس موقع جديد بعنوان «وساوس» ليعرض من خلاله خدمات العلاج النفسى «أون لاين»، كما يستهدف التوسع فى المنطقة العربية، ومخاطبة الجاليات العربية فى جميع بقاع العالم.
قال وائل أبوهنيدى، الرئيس التنفيذى مؤسس «مجانين»، إن الموقع بدأ تجريبياً عام 2002، ثم تم تطويره فى العام التالى وبدأ فى تلقى الاستشارات.
وأضاف أنه طور «مجانين» للمرة الثانية عامى 2008 و2010، حتى حدثه للمرة الأخيرة خلال العام الماضى ليواكب السرعة والتطور التكنولوجى الهائل.
لفت أبو هنيدى، إلى أن الهدف الأساسى من تأسيس الموقع هو تبسيط العلوم النفسية الاجتماعية ومن بينها الطب النفسى، بالإضافة إلى إتاحة التواصل بين الأطباء النفسيين والمهتمين بالصحة النفسية والاجتماعية على اختلاف خلفياتهم التعليمية، ووحدة خلفياتهم الثقافية، ثم تواصلهم جميعاً مع جذورهم الثقافية والفكرية.
أضاف أن «مجانين» يسعى أيضاً لمواجهة كثير من الأفكار المغلوطة عن علم النفس والطب النفسى، فضلاً عن تقديم الاستشارات النفسية الاجتماعية المجانية، مشيراً إلى أن إجمالى الاستشارات النفسية التى استقبلها «مجانين» بلغت نحو 10379 استشارة حتى الآن.
وعن سبب اختيار اسم «مجانين»، أوضح أبوهنيدى أنه الاسم لافت، على حد وصفه، فليس كل من يطلق عليه مجنون، فاسد العقل.
فقد يكون هذا «المجنون» مبدعاً او عالماً او مريضاً، مشيراً إلى وجود علاقة وطيدة بين الجنون والإبداع تدعمها الدراسات العلمية، فالمبدعين مجانين، والمجانين مبدعين.
وكشف عن استهدافه التوسع فى المجال، عبر مشاركة المستشارين بأنفسهم فى تلقى الاستشارات من المستخدمين، بحيث يختار المستخدم مستشاره بنفسه.
كما يعتزم إطلاق حملة دعائية للتعريف بـ«مجانين» عبر شبكة الإنترنت وخصوصاً «السوشيال ميديا»، والتى انتشرت بشكل كبير خلال الفترة السابقة.
وحول الخدمات التى يقدمها «مجانين» لعملائه، قال أبوهنيدى إن أهمها هى الاستشارات النفسية، ونشر الثقافة والمفاهيم النفسية والاجتماعية بشكل مبسط، والاهتمام المحورى بترجمة العلوم النفسية إلى لغة عربية بسيطة قدر الإمكان، مع الاهتمام بدقة اللغة وفصاحتها قدر الإمكان، بالاضافة إلى الدعم النفسى.
وأشار إلى انه يعتزم تأسيس موقع آخر يحمل اسم «وساوس» يتيح التواصل الصوتى والبصرى بين المستشارين والأطباء النفسيين من جانب، وبين مستخدمى الموقع، موضحاً أن «مجانين» يقدم فقط استشارات نفسية ولا يتم العلاج نفسى من خلاله.
نفى أبوهنيدى، استهداف «مجانين» جنى أرباح، أو التحول عن هذه السياسة مستقبلاً، بخلاف «وساوس» الذى يستهدف تحقيق عائد مادى.
وعن عدد العملاء، قال إن 17 ألف شخص تقريباً سجلوا حساباتهم الشخصية عبر الموقع منذ منتصف 2010، مستهدفاً زيادة العدد خلال الفترة المقبلة.
وأعلن أن مصر هى محطة «مجانين» الرئيسية مستهدفاً التوسع بالمنطقة العربية، كما يتطلع أبو هنيدى لتوجيه محتوى «مجانين» إلى جميع الشعوب الناطقة والقارئة للغة العربية.
وأوضح أن الطب النفسى «أون لاين» ليس له وجود قوى فى السوق المحلى أو السوق العربى بشكل عام، فقد ظهرت بعض الصفحات والجروبات عبر موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» لهذا الغرض، بجانب موقع «شيزلونج» الذى تأسس على يد صديقه أحمد أبوالحظ فى مصر، وهو الموقع الأول للعلاج النفسى «اون لاين» فى المنطقة العربية حتى الآن، مشيراً إلى أن التجربة لاتزال قصيرة المدى ولا يستطيع تقييميها.
وأشار إلى وجود مؤسسة علاج نفسى فى هولندا وألمانيا تسمى «علاج نفسى دوت أورج»، ولديهم كثير من ضحايا مرض ما بعد الصدمة، إذ يتعامل معهم معالجون عرب.
وحول عامل المنافسة، قال إن «مجانين» لا يواجه منافسة مباشرة، إذ توجد مواقع مشابهة فقط ولكنها ليست متخصصة فى الطب النفسى وعلم النفس، وإنما فى الأصل مواقع دينية اجتماعية تقدم الاستشارات النفسية منها موقع المستشار.
ويتميز «مجنون» عن غيره من المواقع المشابهة بالحرية الكاملة، مضيفاً: «لسنا متعصبين لبلد أو لدين.. لكننا متعصبون للغة العربية وحرية الرأى، ومن أهم ما يميزنا المستوى العلمى».
وفيما يخص جذب الاستثمارات للموقع، لفت إلى أنه تلقى عرضاً من جانب «الجمعية المصرية للطب النفسى» للاستحواذ على الموقع، وهذا معروض على مجلس الإدارة.
أشار أبو هنيدى، إلى أن من أهم التحديات التى تواجه «مجانين» فى مصر والوطن العربي، عدم وجود عائد مادى من الموقع، وهو ما يضطرهم إلى الاستعانة بالمتطوعين من المستشارين، كما يتحمل مؤسس الموقع عبء سداد رواتب العاملين.
ويضم«مجانين» نحو 83 مستشاراً نفسياً ليسوا جميعهم أطباء. فمنهم أخصائيون نفسيون، موضحاً أن جميع المستشارين والأطباء النفسيين العاملين لدى «مجنون» هم متطوعين حتى الآن.
وقال إنه لا يتوقع أن تصبح المواقع الالكترونية المتخصصة فى العلاج النفسى «أون لاين» بديلة عن الطبيب النفسى، وإن حدث هذا فسيكون بعد عقود، لأن العلاج يستلزم الفحص الإكلينيكى والتفاعل الواقعى خصوصاً فى مجتمعاتنا.
وتوقع أن يشهد مجال الطب النفسى «أون لاين»، طفرة كبيرة خلال الفترة المقبلة، حال استقرار الأحوال وتحسن الاقتصاد.
وأوضح وجود نسبة إقبال من العملاء على العلاج النفسى «أون لاين»، إذ يتواصل معهم، او يقوم أحد الأطباء والمستشارين عبر الموقع بالتواصل معهم، مضيفاً انهم يتوجهون بعد فترة إلى العلاج «أوف لاين».
وعن الحفاظ على سرية عملائه وضمان خصوصيتهم، لفت أبوهنيدى إلى أنهم يحافظون على ذلك من خلال التحكم فى بيانات صاحب الاستشارة التى تظهر، ولدى«مجانين» عدة حسابات عبر«فيسبوك» و«تويتر»، بالإضافة إلى قناتين عبر «يوتيوب».