قدرت وزارة الدولة لشئون الأثار حجم الميزانية التى تحتاجها لإعادة افتتاح المتاحف المغلقة وتطويرها بنحو 2 مليار جنيه بحد أقصى.
قالت إلهام صلاح رئيس قطاع المتاحف بالوزارة، إن إجمالى عدد المتاحف التابعة لوزارة الأثار على مستوى الجمهورية يبلغ 30 متحفاً، من بينها 15 متحفاً مغلقاً للتطوير والصيانة، و4 متاحف تم إغلاقها بشكل نهائى.
أضافت صلاح، أن عملية تطوير كل متحف، تشمل تركيب فتارين العرض وصيانة المبنى الإنشائى، وهو ما يتطلب توافر مبالغ تمويلية كبيرة، الأمر الذى يصعب تدبيره فى ظل تراجع دخل الوزارة جراء انخفاض الحركة السياحية الوافدة لمصر على مدار الأعوام الأخيرة.
وأشارت إلى أن قرار الإغلاق النهائى الذى صدر بشأن الـ4 متاحف، جاء لعدم ملائمة موقعها وصعوبة تأمينها، فضلاً عن تردى وسوء الحالة الإنشائية لبعضها.
وتشمل المتاحف الـ4 المغلقة نهائياً، متحف «هريه رزنه» بالشرقية، إذ أنه محاط بالأراضى الزراعية، وأقرت اللجنة الهندسية التابعة للأثار بعدم صلاحيته فى هذا المكان، يليه المتحف البحرى بالإسكندرية الذى أغلق منذ عام 1986 بهدف التطوير ورأت الوزارة عدم جدوى افتتاحه مرة أخرى.
كما أغلقت الوزارة متحف «صان الحجر» بالشرقية والذى يقع بمنطقة حفائر، فضلاً عن صغر حجمه، إذ لا يتعدى حجم غرفة صغيره، مما يجعله غير مؤهل متحفياً خصوصاً بعد نقل وتشوين جميع مقتنياته الأثرية بالمخازن.
ويأتى متحف «طابا» على قائمة المتاحف المغلقة نهائياً، إذ أغلق عام 1998، نظراً لعدم صلاحية موقعه فى مجرى السيل، فضلاً عن إصابة فتارينه بالنمل الأبيض ولم يتم طرح تذاكر للمتحف منذ انشائه.
كشفت صلاح، وجود متاحف كانت مفتوحة للزيارة وأغلقت بسبب الهدم لسوء حالتها الإنشائية وهى فى طور الدراسة حالياً لإعادة بنائها وافتتاحها، من بينها متحف بور سعيد الذى تعرض للتهدم بعد تطويره.
وأوضحت أن نقل المتاحف أو إعادة بنائها فى مواقع أخرى يتطلب توافر تمويل كاف، إلى جانب اختيار منطقة ملائمة من الناحية الأمنية وسهولة توافد الزوار لها.
وأضافت أن وزارة الآثار بالتعاون مع المعهد الألمانى يُعدان حالياً دراسة لتطوير متحف أسوان الذى أغلق منذ عام 2010 بهدف تطويره.
يذكر أن كل من متحف ملوى ومتحف الفن الإسلامى، يأتيان على قائمة الافتتاحات القريبة، إذ تم الانتهاء بشكل رسمى من أعمال تطويرهما وتسعى الوزارة لافتتاحهما خلال أسابيع.
وتبلغ التكلفة الإجمالية لتطوير متحف ملوى 11 مليون جنيه، تحملت وزارة الآثار 4 ملايين جنيه منها، فى حين وفرت محافظة المنيا 3 ملايين جنيه، والجانب الإيطالى 4 ملايين جنيه لفتارين العرض، فى إطار مشروع مبادلة الديون.
وكان متحف ملوى قد تعرض للسرقة والتخريب إبان فض اعتصامى «رابعة والنهضة» فى أغسطس 2013.
فيما بلغت التكلفة الإجمالية لمشروع ترميم متحف الفن الإسلامى 57 مليون جنيه، بواقع 50 مليون جنيه منحة من الحكومة الإماراتية، فى حين تولت وزارة الأثار توفير 7 ملايين جنيه.
وكان متحف الفن الإسلامى قد تعرض للتدمير إثر تفجير مديرية أمن القاهرة الواقعة التى تقع أمام المتحف خلال يناير 2014، ونال التفجير من واجهات المتحف والباب الرئيسى ومعظم الحافظات الزجاجية للتحف الإسلامية «الفاترينات»، فضلاً عن تدمير بعض القطع الأثرية.