روجت غرفة القاهرة التجارية للاستثمار بالسوق المحلى وزيادة الصادرات خلال استقبالها وفد برازيلى أمس بمقر الغرفة، وذلك لدعم العلاقات الاقتصادية الثنائية بين البلدين.
أعلن على شكرى نائب رئيس غرفة القاهرة التجارية، أن السوق المصرى به فرص استثمارية واعدة وتستحق الاستثمار على اعتبار أنه سوق كبير، من حيث الاستهلاك، وكذلك مصر تعتبر بوابة مهمة لدخول كثير من المنتجات إلى الأسواق الأخرى أهمها السوق الأفريقى.
جاء ذلك خلال استقبال غرفة القاهرة، وفد من البرازيل أمس برئاسة «كارن جونز» الرئيس التنفيذى للعمليات فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بقطاع الترويج بوزارة الخارجية البرازيلية، و«بوكى وناتابى» السكرتير الأول لسفارة البرازيل بالقاهرة، لبحث زيادة العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين.
وقال «شكرى»، إن ترسيخ مفهوم الشراكة وجذب مزيد من الاستثمارات فى قطاعات مختلفة شعارنا بالغرفة حاليًا، وهو امتداد لشعار الدولة التى تسعى حاليًا لوضع قاعدة تعتمد على التسهيلات للمستثمرين فى مشروعات عملاقة مثل قناة السويس، والمشرعات التى ستقام على محورها سواء صناعية وتجارية أو لوجستية.
ودعا شكرى الجانب البرازيلى إلى الاستثمار فى السوق المحلى معتمداً على مجهودات الغرفة فى توفير جميع البيانات والمعلومات التى يحتاجها لدخول استثماراته إلى مصر، خاصة أن الغرفة بها مكتب للتواصل مع المستثمرين الأجانب وتوفير كل ما يحتاجونه من معلومات وفرص استثمارية متاحة محليًا.
وأشار إلى أنه يجب أن تكون هذه الزيارة بداية لترسيخ مفاهيم العلاقات التجارية المتبادلة بين البلدين من خلال توطيد العلاقات التجارية بين مجتمعات ومؤسسات الأعمال فى مصر ونظرائها فى البرازيل، والمشاركة بالمعارض والمؤتمرات التجارية والاقتصادية لدراسة مشروعات تساعد على تطوير العلاقات وزيادة التجارة البينية.
وأكد نائب رئيس الغرفة، أن إنشاء كيانات تجارية واقتصادية مشتركة بين رجال الأعمال فى مصر والبرازيل يساهم فى زيادة التكامل الاقتصادى بينهما، لافتاً إلى أن مصر فى المرحلة الحالية تتطلع لاعتدال الميزان التجارى مع معظم الدول الخارجية بدفع عجلة التصدير، من خلال رفع معدلات الإنتاج بالسوق المحلى فى مختلف القطاعات.
وأكد «شكرى»، أن مصر الآن تمر بمرحلة جديدة من النمو الاقتصادى، من خلال افتتاح المشروعات الجديدة التنموية والاقتصادية، والخدمات التى تسهل عملية الاستثمار، مشيراً إلى أن الفرص المتاحة حاليًا بالسوق المحلى لإقامة مشروعات صناعية وتجارية واستثمارية فرصة أمام الجانب البرازيلى، لدخول السوق المصرى ومنه يفتح فرصاً تسويقية للمنتجات بالأسواق الأخرى على مستوى المنطقة.
وقال سامح زكى عضو مجلس إدارة غرفة القاهرة، إنه تأكيداً للصداقة والعلاقات القوية بين مصر والبرازيل، تسعى الغرفة التجارية للقاهرة لتعزيز وتطوير العلاقات الاقتصادية لتنشيط وتفعيل التصدير والاستيراد، والاستفادة من فرص الاستثمار المتاحة، وإيجاد سبل التعاون المشترك لخدمة رجال الأعمال فى مصر والبرازيل.
وأضاف أنه على حكومتى الدولتين، ومنظمات الأعمال العمل على تمهيد الطريق لرجال الأعمال وإزالة العقبات التى تواجههم، وعلى رجال الأعمال استكمال الطريق، لكى تنهض حياة الشعوب من أجل مستوى معيشة أفضل، مشيرًا إلى أن لقاءنا اليوم يستهدف المساهمة والمشاركة فى فتح آفاق جديدة ومتعددة داخل الأسواق المصرية والبرازيلية وتبادل السلع والمنتجات بين كلا البلدين.
ولفت زكى إلى أن الغرفة التجارية للقاهرة تبذل كل طاقتها لدعم هذا الفكر باعتبارها أكبر المؤسسات التجارية المصرية، من حيث عدد أعضائها وحجم أعمالها التجارية.
من جانبه، قالت: «كارن جونز»، إن الهدف من زيارتها زيادة التعاون الاقتصادي، ومعرفة التحديات والفرص المتاحة فى مصر لوضعها أمام الشركات البرازيلية، بجانب أنها تروج للمنتجات البرازيلية لزيادة الصادرات إلى الخارج.
وأضافت خلال مأدبة العشاء التى أقامها مجلس إدارة الغرفة للوفد البرازيلى على شرفها لاستكمال المباحثات حول العلاقات الاقتصادية المصرية البرازيلية وسبل تنميتها فى الفترة القادمة، أن البرازيل لديها 9 مكاتب فى الدول المختلفة منها مكتب فى دبى يشمل شرق أفريقيا.
أشارت إلى أن هذه الزيارة هى الأولى لها لمصر وتستهدف دعم العلاقات التاريخية بين البلدين، ونقل تجربة الشركات البرازيلية إلى الشركات المصرية، وتوضيح الصورة كاملة بمصر لأصحاب الشركات البرازيلية لحثها على الاستثمار فى مصر.