تستعد المملكة العربية السعودية لتوسيع استخدام صهاريج تخزين البترول فى اليابان والصين وتعزيز العلاقات مع أكبر اثنين من المشترين فى آسيا لردع المنافسين على حصتها فى السوق.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج»، أن أمين ناصر، الرئيس التنفيذى لشركة «أرامكو» السعودية يخطط لزيادة كمية سعة التخزين التى تستخدمها الشركة فى جزر أوكيناوا فى اليابان.
وأعلن وزير البترول خالد الفالح، أن «أرامكو» تتفاوض على مشاريع تخزين البترول فى الصين للمساعدة فى عملية الاستيراد.
وقال توشار تارون بانسال، مدير فى شركة «إيفاى جلوبال انيرجي» لاستشارات الطاقة، إن زيادة سعة التخزين تساعد فى جعل السعودية المورد المفضل لدول آسيا ويمكن أن تساعد بسهولة فى أحداث مفاجآت غير متوقعة للمنتجين المنافسين.
وأوضحت الوكالة، أن تخزين البترول بالقرب من المشترين يمكن أن يعطى مرونة أكبر للمنتجين للاستفادة بسرعة من الطلب المحلى ويساعد فى إثبات كونهم موردين لا يمكن الاستغناء عنهم فى حالات الطوارئ.
جاء ذلك فى الوقت الذى عززت فيه إيران الصادرات إلى المستهلكين الرئيسيين فى آسيا خلال النصف الأول من العام الجارى بعد رفع العقوبات الدولية.
وكشفت بيانات «بلومبرج»، أن اليابان زادت مشترياتها النفطية بنسبة 28% فى وقت زادت فيه الهند من عملية الشراء بأكثر من 63% وواردات كوريا الجنوبية أكثر من الضعف بينما الشحنات إلى الصين ارتفعت بنسبة 2.5%.
وقال إد مورس، المحلل لدى «سيتى جروب» بما فى ذلك فى مذكرة بالبريد الإلكترونى فى ذلك الوقت أن عمليات البيع قد وضعت علامة على التحول إلى فصل جديد فى قواعد اللعبة التى تمارسها السعودية.
جاء ذلك فى الوقت الذى وقّع فيه نائب ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان، مذكرة تفاهم مع الصين بشأن مضاعفة تخزين البترول.
وأكدّ الفالح، فى مقابلة تلفزيونية أن «أرامكو» أجرت محادثات فى الصين مع الشركات الحكومية والخاصة لدفع عملية التخزين فى الفترة المقبلة.