42 مليون دولار إجمالى محفظة تمويلات الصندوق فى مصر
نعتزم توقيع شراكة مع أحد البنوك لإنشاء شركة متناهية الصغر فى مصر
الصندوق قدم دعماً مالياً وفنياً لبنوك الإسكندرية والأهلى المصرى وبيريوس
«سند» قدم دعماً فنياً بقيمة 8 ملايين دولار أمريكى لـ 91 مشروعًا خلال 4 سنوات
قال ولفجانج رويس، رئيس مجلس إدارة صندوق سند لتمويل المشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر، إن الصندوق لديه قاعدة ومحفظة اصول تقدر بـ 200 مليون دولار فى الشرق الاوسط وجنوب افريقيا ومنها 42 مليون دولار فى مصر.
اضاف فى حواره لـ «بنوك وتمويل» ان الصندوق منح تمويلات بقيمة 290 مليون دولار، تستحوذ 9 أسواق عربية على 215 مليون دولار من قيمتها، لحوالى 70 ألف مشروع منذ بداية عمله فى عام 2011 وحتى الآن، ويقدم الصندوق الدعم من خلال البنوك والشركات ومنها شركات التأجير التمويلى، مشيراً الى ان الصندوق لا يقتصر دوره على الدعم المالى فقط بل يقدم الدعم الفنى والاستشارات لجميع الشركاء.
وأشار رويس الى ان الصندوق قدم تمويلات ودعما لعدة بنوك منها بنك الاسكندرية بحوالى 30 مليون دولار والبنك الاهلى المصرى والبنك الاهلى الكويتى، كما ان هناك مفاوضات جارية مع عدة بنوك اخرى، مشيراً الى ان الصندوق لا يقدم الدعم الفنى للمؤسسات بل يهتم بالقطاعات ومنها البنك المركزى وهيئة الرقابة المالية.
وتم تفعيل نشاط الصندوق فى اغسطس 2011 بغرض تعزيز النمو الاقتصادى وتوفير فرص العمل للشباب فى منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، حيث تزامن إطلاقه مع ثورات الربيع العربى والتغيرات التى نتجت عنها من اغلاق عدد من المنشآت الصغيرة والمتوسطة وارتفاع نسب البطالة.
واشار الى ان انشاء الصندوق فى منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا، جاءت سريعة ونجح فعليا فى دعم العديد من المشروعات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة بالمنطقة، لافتا الى ان الصندوق يضم العديد من المستثمرين والشركاء الداعمين منهم الحكومة الالمانية، ووزارة التعاون الدولى الالمانية والحكومة السويسرية وحكومة النمسا بالاضافة الى بنك التنمية.
وأوضح رويس ان الصندوق يقدم دعماً لشركات ومنها مؤخراً شركة جلوبال ليس للتأجير التمويلى والمنبثقة من مجموعة وادى دجلة القابضة، مشيراً الى انه جار إنهاء المفاوضات مع أحد البنوك الخاصة لتوقيع بروتوكول شراكة لتأسيس شركة متناهية الصغر وجار الاعلان عنها قريباً.
وأكد اهتمام الصندوق بالعديد من القطاعات فى السوق المصرى ومنها القطاع العقارى والذى يعد احد القطاعات الهامة للطلب المتزايد على الاسكان، لافتا الى ان الصندوق يعتزم ضخ تمويلات جديدة فى الشرق الاوسط خلال المرحلة المقبلة، كما يدرس دعم قطاعات اخرى منها القطاع الزراعى والتكنولوجيا المالية.
وشدد على أن قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة احد القطاعات المهمة فى الشرق الاوسط والتى تم إهمالها فى الاونة الاخيرة، مشيراً إلى أن مبادرة البنك المركزى الاخيرة لدعم المشروعات الصغيرة احدى المبادرات الهامة والتى قد تكون بداية الانطلاق للاهتمام ودعم تلك المشروعات والتى ستوفر فرص عمل ضخمة.
ولفت إلى أن مرفق المساعدة الفنية التابع لصندوق سند أنفق نحو 8 ملايين دولار أمريكى على 91 مشروعًا؛ لدعم تدابير بناء القدرات لدى الشركاء المحليين للصندوق.
وأشار رئيس مجلس إدارة صندوق سند إلى أن قدرة الصندوق على حشد الاستثمارات فى المنطقة، من خلال نموذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص، تعتبر نموذجًا فريدًا.
ويمتلك الصندوق 30% من شركة «جلوبال ليس للتأجير التمويلى»، إحدى الشركات المنبثقة من مجموعة وادى دجلة القابضة والتى انطلقت العام الماضى، مشيراً الى ان الشركة مثلت نموذجاً ناجحاً للتعاون والشراكة واستطاعت خلال عام واحد تبوء مكانة متقدمة فى السوق بين شركات التأجير التمويلى.
وأوضح ان «جلوبال ليس» نجحت فى تحقيق 3 اضعاف الخطة المستهدفة لها خلال عامها الاول وان الشراكة مع صندوق سند مثلت داعماً لاعمالها والخدمات المقدمة للشركات بقطاعات عدة.