إصدار 3.2 مليون شهادة من «بالم هيلز» وسط ارتفاعها 266% بجلسة الخميس
المضاربون على العملة يلجأون لـ«المصرية للاتصالات» و«بالم» و«هيرميس» لإيجاد بديل
شهد الأسبوع الماضى إغلاق التحويلات على سهم «التجارى الدولى» إلى شهادات إيداع ببورصة لندن (الأربيتراج) بعد تعدى النسبة المتاحة البالغة 33.33%، وسط بداية انطلاقة جديدة لشهادة «بالم هيلز» والتى تم تنفيذ أول تداول عليها خلال الأسبوع المنصرم لتقفز بجلسة الخميس الماضى 266% وبدأ المضاربون على العملة محاولين استغلالها كبديل لتحويلات «التجارى».
وبلغ إجمالى حجم تعاملات شهادات الإيداع الدولية خلال الأسبوع الماضي، نحو 12.5 مليون شهادة، مقابل 8.5 مليون شهادة، الأسبوع قبل الماضى، بارتفاع قدره 47%، وسط ارتفاع 3 شهادات بنسب كبيرة وتراجع 3 شهادات أخرى بشكل طفيف.
قال محمد سعد، المتداول الأول لإدارة الأصول بشركة «النعيم» للوساطة فى الأوراق المالية، إن إغلاق عمليات الأربيتراج على سهم التجارى الدولى دليل قوى على استمرار استغلال أزمة الدولار من قبل المضاربين على العملة ليجاور باقى الشهادات الثلاث التى تم إغلاق التداول عليها.
توقع أن يؤثر إغلاق التحويلات بشكل طفيف على الشهادة ببورصة لندن خاصة بعد ارتفاعها الملحوظ، لافتاً الى أن سعر الشهادة ببورصة لندن مهما تراجع لن يؤثر على السهم بالبورصة المصرية، قائلا: «الشهادة بلندن ستكون مجرد مرآة عاكسة لوضع السهم ببورصة لندن ولن يتم استغلال فرق الأسعار من قبل المضاربين بعد إغلاق التحويلات».
ويرى سعد أنه بالرجوع للتاريخ حينما كان سهم التجارى بمصر عند 44 جنيهاً كان يتبقى رصيد تحويلات 3 ملايين سهم، وحينما ارتفع من 44 إلى 49 جنيهاً لم يتم إحداث نشاط كبير على الأربيتراج، لكن بعد ارتفاع السهم من 50 إلى 52 جنيهاً تم تنفيذ نصف المتاح على التحويلات.
لفت الى أن تلك التحركات تشير إلى سعى المستثمر لإيجاد بديل للأربيتراج خاصة أن شهادة بالم هيلز تم طرحها بشكل بسيط يتضمن 1.63% مقابل الأسهم حرة التداول ببورصة مصر، ليتوقع أن تحل محل «التجارى» خلال الفترة المُقبلة بالإضافة لـ«هيرميس» و«المصرية للاتصالات» وبعض الشهادات التى ستطرح خلال الفترة المقبلة.
وشهد الأسبوع الماضى ارتفاع شهادة البنك التجارى الدولى لمستوى 4.25 دولار بصعود 3.4% وسط تنفيذات متراجعة للنصف بلغت 3.5 مليون شهادة مقابل 6.5 مليون شهادة الأسبوع قبل الماضى.
وتراجعت شهادة «إيديتا» 4.5% لمستوى 6.3 دولار والذى يعادل سعراً للدولار وسط تنفيذات بلغت 100 ألف شهادة، مقابل 119 ألف شهادة الأسبوع قبل الماضى.
وقفزت شهادة «جلوبال تليكوم» 14.4% إلى مستوى 1.99 دولار، بارتفاع ملحوظ فى أحجام التداولات بلغ 10.7 مرة إلى 7.7 مليون شهادة، مقابل أقل مستوى تداول أسبوعى خلال أكثر من 3 سنوات بالأسبوع المقارن عند 718 ألف شهادة.
وعلى الرغم من تراجع شهادة «المجموعة المالية هيرميس» 0.5% بنهاية تعاملات الجمعة، بعد أن أغلقت عند مستوى 1.886 دولار وسط تنفيذات ضئيلة بلغت 100 ألف شهادة مقابل 1.03 مليون شهادة الأسبوع قبل الماضى.
بينما قفزت شهادة «بالم هيلز» فى أول تداول لها خلال الأسبوع الماضى خلال جلسة الخميس بنسبة 266% لتصل إلى 3.66 دولار للشهادة من خلال تداول 611 ألف شهادة، لتكون أكثر الشهادات ارتفاعاً فى ارتفاع تاريخى خلال جلسة واحدة لن تشهده الشهادة مرة أخرى على مدار تاريخها.
وتراجعت شهادة المصرية للاتصالات بنسبة 6% إلى مستوى 3.1 دولار بعد أن تم تنفيذ عملية واحدة على الشهادة بتداولات تبلغ 537 شهادة.
وشهد الأسبوع الماضى تحويلات شهادات الإيداع لأسهم والعكس، حيث بلغ صافى التحويلات لشهادة «التجارى الدولى» إلى بورصة لندن 834.5 ألف شهادة ليتم غلق الأربيتراج عليها بعد اجتيازها النسبة المحددة للوائح سوق المال المصرى.
وشهدت شركة «بالم هيلز» تحويل 3.2 مليون سهم من البورصة المصرية إلى شهادات إيداع ببورصة لندن طوال الأسبوع الماضى.
كما تم تحويل ما يعادل 2 مليون سهم «المصرية للاتصالات» إلى ما يقارب 400 ألف شهادة ببورصة لندن خلال الأسبوع رغم ضآلة التداول على الشهادة.
بينما تم تحويل ما يعادل 3.76 مليون سهم إلى شهادات إيداع ببورصة لندن، مقابل تحويل 3.57 مليون سهم إلى بورصة مصر، ليبلغ صافى الأربيتراج إصدار 93.4 ألف شهادة إيداع.