الشيخ: بدأت بالأرز وانتقلت إلى السكر.. وفى طريقها إلى الزيت
«القابضة الغذائية» تضخ 75 ألف طن سكر زيادة شهرية حتى فبراير المقبل
حمل بدالو التموين الشركة القابضة للصناعات الغذائية المسئولية عن انتقال أزمات نقص السلع الاساسية من منتج لآخر خلال الفترة الاخيرة، بسبب عشوائية القرارات، بعد انتقال أزمة نقص الأرز وارتفاع أسعاره إلى نقص حاد فى المعروض من السكر ليتجاوز سعر الكليو 8 جنيهات فى بعض المناطق.
وأرجع وليد الشيخ، نقيب بدالى التموين، أزمات المنتجات الأساسية إلى عشوائية العمل داخل المنظومة، مشيراً إلى أن أزمة السكر جاءت بسبب ضخ كميات كبيرة فى السوق قبل عدة أشهر للتغطية على أزمة الأرز.
وتوقع أن يشهد الزيت التموينى نفس المصير الحالى للسكر والأرز الفترة الماضية، نتيجة ضخ كميات كبيرة حالياً لتعويض النقص فى السكر، ما يجعل المنظومة والمواطن تدوران فى حلقة مفرغة من الأزمات.
وأضاف أن الحكومة ضخت 20 ألف طن سكر مستورد من أصل 80 ألف طن أعلنت عنها، فضلاً عن 15 ألف طن من الشركة القابضة للصناعات الغذائية بإجمالى 35 ألف طن من إحتياجات البطاقات التموينية.
ووصل عجز التوزيع خلال شهر أغسطس الماضى إلى نحو 60 ألف طن ليبلغ إجمالى السكر التموينى 70 ألف طن فقط.
وطالب «الشيخ» الحكومة بالعدول عن قرار قصر الحصول على فارق نقاط الخبز من الشركة القابضة للصناعات الغذائية، لتوفير السلع دون انتظار ملء مخازن «القابضة» والتقيد بما تعرضه، فضلاً عن ارتفاع أسعارها مقارنة بالسوق.
وقال يحيى كاسب، رئيس شعبة المواد الغذائية والبقالة التموينية بالغرفة التجارية بالجيزة، إن سعر طن السكر انخفض الأسبوع الحالى ليسجل 6800 جنيه مقابل 7500 الأسبوع الماضى ليُطرح فى أسواق التجزئة بسعر 7 جنيهات.
وأشار إلى أن هناك تكهنات بعودة السكر لمعدلاته الطبيعية منتصف الشهر الحالى على خلفية مبادرة مجلس الوزراء لتخفيض الأسعار من 30 إلى 50%.
وذكر أحمد الوكيل، رئيس غرفة القاهرة التجارية، أن مساعى الغرفة والحكومة تجرى على قدم وساق وان بياناً سيعلن عنه خلال الأيام القليلة المقبلة يتضمن السلع المستهدفة وأسعارها والكميات المطروحة منها.
وتتراوح أسعار كيلو السكر الأبيض فى الأسواق بين 5.5 و8 جنيهات، فيما ظل سعر السكر التموينى مستقراً عند 5 جنيهات، وهو ما ساهم فى زيادة الطلب عليه وأدى للجوء الباعة إلى تحديد الكميات على البطاقات.
وردت الشركة القابضة على الأزمة باعتزامها ضخ كميات اضافية من السكر بالمجمعات الإستهلاكية تصل 75 ألف طن شهرياً، فضلا عن 125 ألف طن طرحت.
قال عبد العزيز عياد، المدير المالى لـ«القابضة الغذائية»، إن الشركة سوف تضخ حصة السكر إضافية فى السوق لحل أزمة ارتفاع الأسعار التى نجمت عن تخزين التجار للاستفادة من انخفاض المعروض مقابل الطلب، كما حدث فى أزمة الأرز منذ عدة شهور.
وأوضح أن الشركة ستضخ كميات تصل إلى 75 ألف طن شهرياً على الأقل، بحسب الاحتياجات، مشيراً إلى أن مخزون شركة «السكر والصناعات التكاملية» التابعة للقابضة يصل إلى نحو 450 ألف طن.
وأضاف أن هيئة السلع التموينية تعتزم استيراد نحو 350 ألف طن سكر خام الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن إنتاج الشركة والمستورد سوف يغطى احتياجات السوق حتى بداية الموسم الجديد فى فبراير من العام المقبل.
كتب: سليم حسن
أمانى رضوان