واصل: انخفاض الأسعار الحرة وراء عزوف الفلاحين عن الصرف من الجمعيات
بلغ إجمالى كميات الأسمدة المدعمة التى وفرتها وزارة الزراعة بالجمعيات الزراعية التابعة لها بالمحافظات، نحو 1.5 مليون طن، بنسبة 68% من احتياجات الموسم الصيفى الحالى البالغة نحو 2.2 مليون طن.
وأعلنت الوزارة فى بداية السنة الزراعية الحالية عن احتياجات الموسم الصيفى، ورغم قرب انتهائه فى 30 سبتمبر الحالى، لكنها لم توفر كامل الاحتياجات بعجز 700 ألف طن، وعلى الرغم من ذلك لم تشهد الأسواق أزمات تذكر فى نقص الاسمدة باستثناء بعض المحافظات التى رفضت الشركات تحمل تكلفة النقل اليها.
قال أحمد أبواليزيد، رئيس قطاع الخدمات والمتابعة بوزارة الزراعة، إن السنة الحالية لم تشهد أزمات فى توريد الأسمدة، فى غير محافظات «سوهاج، وقنا، والأقصر»، بسبب تعطل حركة النقل فى شركة أبوقير لبعض الوقت.
أوضح أبو اليزيد، أن الوزارة أنهت الأزمة بزيادة رسوم النقل 10 جنيهات يتحملها بنك التنمية والجمعيات التعاونية عن شركة أبوقير حتى لا تتعرض لخسائر.
وقال مجدى الشراكى، رئيس الجمعية التعاونية للإصلاح الزراعى، إنه تم ضخ 35 ألف طن فى المحافظات الثلاث المشار إليها لتوفير الاحتياجات المتأخرة، كما يوجد فى مخازن شركة الدلتا للأسمدة التابعة للشركة القابضة للصناعات الكيماوية مخزون نحو 40 ألف طن سيتم السحب منها.
وقال فريد واصل، نقيب الفلاحين والمنتجين الزراعيين، إن وفرة الأسمدة نتجت عن مقاربة أسعار السوق الحرة بأسعار الجمعيات الزراعية، والفلاحين فضلت شراء الأسمدة من أقرب فروع البيع لهم، على صرفها من الجمعيات.
أوضح واصل، أن أسعار الأسمدة الأزوتية فى السوق الحرة تبلغ نحو 2100 جنيه للطن، مقابل ألفى جنيه للمدعمة بالجمعيات، وأن الفارق لا يتخطى 5 جنيهات فى الشيكارة الواحدة، ما يجعلهم يفضلون محال البيع القريبة لعدم تحمل تكلفة النقل.
ويبلغ إجمالى الحصص المقرر توريدها من الأسمدة من المصانع المتعاقد معها من قبل الزراعة، نحو 28 ألف طن، لكل من مصانع «الإسكندرية، وحلوان، وموبكو»، و56 ألف طن من «المصرية للأسمدة»، فضلاً عن 131 ألف طن من أبوقير للأسمدة، و46 ألف طن من الدلتا للأسمدة.