قال اللواء مدحت عطية رئيس هيئة ميناء الإسكندرية إن تأخر تنفيذ عقد مشروع محطة الصب غير النظيف فى ميناء الدخيلة يرجع للتخوف من وجود بنود احتكار واضحة بالتعاقد.
وأوضح عطية أن التعاقد ينص على تداول كل البضائع غير النظيفة من خلال المحطة فقط ولمدة 30 عاما، وهو ما يعد احتكار صريح لا تقبل به هيئة الميناء.
وأكد أن الهيئة ما زالت متمسكة بإنهاء التعاقد مع شركة «سيسكو ترانس» الفائزة بالمشروع ولكن بعد مراجعة بنود التعاقد لضمان خلوه من أية بنود احتكارية.
وفازت شركة سيسكو ترانس منذ نحو عام بمشروع محطة الصب غير النظيف بميناء الدخيلة والذى من المقرر أن يصل مدة تنفيذ المشروع إلى 36 شهراً، بينما مدة حق الانتفاع 30 عاماً، باستثمارات نحو 2 مليار جنيه، ويشمل رصيف 90 بطول 320 متراً، وعمق 20 متراً، ومساحة 155 ألف متر مربع، وتبلغ حصة هيئة ميناء الإسكندرية فى المشروع 7.5% كحق عينى ثابت بالإضافة إلى حق شراء أسهم بالقيمة الإسمية حتى 20% من رأس المال فى مقابل مالى.
ويذكر أن الطاقة الاستيعابية لميناء الدخيلة من تداول الفحم حاليا يبلغ نحو 3 ملايين طن سنويا متوقع الوصول إلى 11 مليون طن سنويا بعد بدء تشغيل المحطة الجديدة.
وأضاف عطية أن الهيئة تسعى كذلك لإنهاء احتكار نشاط التخزين داخل ميناء الإسكندرية من خلال طرح أول ساحة مخصصة لمزاولة النشاط، وذلك من خلال مزاد علنى، والتى من المخطط أن تعقبها طرح ساحات أخرى مخصصة لنشاط التخزين، بالإضافة إلى تخصيص ساحة الأخشاب على مساحة 1600 متر وإتاحتها للشركات للتخزين المؤقت من خلال تقديم طلبات للهيئة.
وأكد أنه من المخطط أن يتم قصر مزاولة نشاط التخزين للشركات الفائزة بالمزايدة على الساحات المخصصة له، ولن يكون متاحا فى أية ساحة من ساحات الميناء كما كان متبعا من قبل.
وأوضح عطية أن ميناء الإسكندرية هو ميناء محلى يعتمد فى الأساس على بضائع الصادر والوارد المصرية، وبالتالى فإن الموانئ الجديدة، ومنها ميناء شرق بورسعيد المحورى لن يكون منافسا لميناء الإسكندرية.