قدّم وزير الطاقة الإيرانى، بيجان زنكنه، دعما حذرا لخطط الحد من إنتاج البترول المقرر مناقشته فى اجتماع لكبار المنتجين الشهر الجارى مشترطا وصول الأسعار بين 50 و60 دولارا للبرميل.
وعقب لقاء مع الأمين العام لمنظمة «أوبك» محمد باركيندو، الذى كان يحاول حشد التأييد للخطة قال زنكنه: إن طهران تدعم أى إجراء يهدف إلى تحقيق الاستقرار فى سوق البترول.
ونقلت صحيفة «فاينانشيال تايمز» عن وزير الطاقة الايرانى قوله أن ايران تريد استقرار السوق وبالتالى أى إجراء يساعد على تحقيق الاستقرار فى سوق البترول سيتم بدعم من إيران.
وأشارت الصحيفة إلى أن تعليقات الوزير لم تؤكد انضمام إيران إلى خطة تجميد الإنتاج، ولكن لهجته قد تعزز الآمال فى التوصل إلى اتفاق فى الجزائر فى وقت لاحق من الشهر الجارى.
وكانت إيران قد رفضت الانضمام الى خطة مماثلة فى أبريل الماضى بقيادة المملكة العربية السعودية منافستها الإقليمية، وهو ما أدى إلى فشل المحادثات التى عقدت فى العاصمة القطرية الدوحة.
ولكن هذه المرة وافقت إيران مبدئيا حضور الاجتماع الذى يعقد على هامش منتدى الطاقة الدولى فى 26 و 28 سبتمبر الجارى.
ووقعت المملكة العربية السعودية وروسيا أمس اتفاقا للتعاون لتحقيق الاستقرار فى الأسواق، حيث يمكن أن توافق على تجميد الإنتاج فى المستقبل ولكن لا يزال الوضع فى إيران نقطة خلاف محتملة للمملكة العربية السعودية.
وتسعى إيران لتعزيز صادراتها التى توقفت لفترة طويلة معلنة أنه لا يمكن أن تضع سقفا للإنتاج فى الوقت الذى تتعافى فيه صادراتها بعد سنوات من العقوبات الغربية.
ورفعت بالفعل إنتاجها منذ يناير وتحاول الآن ضخ كميات كبيرة قد تصل إلى 4 ملايين برميل يوميا على المدى القصير وفقا لتوقعات معظم المحللين.
وقال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، إنه ينبغى إعطاء إيران مهلة لتعويض الصادرات المفقودة فى ظل العقوبات.
ولكن وزير البترول السعودى خالد الفالح أشار إلى أن إنتاج إيران مرتفع بالفعل بما فيه الكفاية.