شرم الشيخ تتصدر مؤشر الانخفاض بالمنطقة بـ45% وتليها الغردقة بـ34%
استمرار تحول الطلب للسياح الأوروبيين من منتجعات البحر الأحمر إلى العقبة الأردنية
تصدرت فنادق الإسكندرية فى مصر والفجيرة الإماراتية معدلات العائد الأكبر للغرفة فى منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا خلال فترة أغسطس وأكتوبر العام الجارى فى حين جاءت مدينتا شرم الشيخ والغردقة المصريتان الأقل فى العائد للغرفة خلال نفس الفترة بالمنطقة.
وتوقع تقرير أعدته شركة كوليرز انترناشيونال المتخصصة فى الخدمات العقارية التجارية أن يشهد سوق الفنادق فى مدينة الاسكندرية ارتفاعا ملحوظا فى الطلب بدعم من السوق المحلى خلال عطلة عيد الأضحى. مضيفا أن الطلب من قبل الشركات على فنادق المدينة سيواصل الانتعاش الحالى حتى النصف الثانى من العام.
ويرى التقرير الذى حصلت «البورصة» على نسخة منه أن استمرار الطلب سيساهم فى ارتفاع متوسط السعر اليومى جراء ارتفاع مستويات الإشغالات إذ ستحقق فنادق الإسكندرية معدل نمو فى العائد عند 10% ومدينة الفجيرة 7%.
وفى أقصى جنوب شرق المنطقة العربية بمدينة الفجيرة الإماراتية فإن هناك طلبا قويا من السكان على الاقامة بالفنادق خلال عطلة العيد بحسب التقرير، متوقعا أن يتتبع عطلة العيد ذروة الموسم السياحى مع عودة السياح الأجانب عقب العطلة الصيفية.
وسيواصل التدهور فى مستويات الطلب على مدينة شرم الشيخ فى ظل استمرار تأثر المدينة بحظر روسيا لوافديها من زيارة كل المناطق السياحية بمصر، كما لايزال هناك حظر بريطانيا على الرحلات السياحية للمدينة.
وكانت طائرة روسية مملوكة لشركة متروجت قد تحطمت فى شبه جزيرة سيناء وعلى متنها 224 راكبا فى طريق العودة من طريق العودة من مطار شرم الشيخ نهاية أكتوبر الماضى إلى مطار مدينة سانبطرسبرج.
وفى الغردقة فإن هناك استمرارا فى فترة الركود جراء حظر السفر من الدول المغذية للطلب كروسيا، وفقا لكوليرز انترناشيونال، مضيفة أن مشغلى الفنادق يأملون فى رفع حظر السفر بحلول نهاية العام الجارى على غرار ما اتخذته السلطات الالمانية وبولندا.
وبحسب التقرير فإن مدينة شرم الشيخ ستكون الأعلى انخفاضا فى معدلات العائد على الغرفة خلال فترة أغسطس وأكتوبر بمعدل سلبى 45% فى حين سيكون التراجع فى الغردقة بنسبة 34%.
وبحسب غرفة الفنادق المصرية فإن مدينتى الغردقة وشرم الشيخ تعدان من أكثر المناطق السياحية كثافة فى عدد الطاقة الفندقية الموجودة بمصر إذ إن محافظة البحر الاحمر وجنوب سيناء تستحوذان على 65% من الطاقة الفندقية العاملة بمصر.
ووفقا لوزارة السياحة المصرية فإن السوق الأوروبى يستحوذ على 72% من إجمالى التدفقات الوافدة لمصر سنويا تمثل روسيا وحدها منه نحو 35% من إجمالى حركة السفر الوافدة للمنتجعات سنويا.
أما فى مدينة العقبة الاردنية والمدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية فإن معدل العائد بالنسبة للغرفة سيكون الأكثر استقرارا فى منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا بـ1% للاولى و2% للثانية.
«مع توقع انتعاش السوق بفنادق العقبة وارتفاع مستويات الاشغالات مع خفض الأسعار سيؤدى إلى ثبات العائد لكل غرفة متاحة عند نفس المستوى للعام الماضى» وفقا للتقرير مضيفا أن هناك استمرارا فى تحول الطلب من قبل السياح الاوروبيين من منتجعات البحر الاحمر فى مصر إلى منتجعات وفنادق العقبة.
ويسبب تراجع الطلب فى فترة ما قبل وبعد موسم الحج بالمشاعر المقدسة بالمدينة المنورة إلى ثبات المؤشرات الرئيسية للثلاثة أشهر المقبلة بما يتماشى مع مستوياتها خلال العام الماضى.
وتصدرت مدينتا الإسكندرية المصرية والفجيرة الاماراتية معدلات الاشغالات المتوقعة خلال الثلاثة شهور محل التقرير اذ بلغت بالنسبة للاولى 77% وللثانية 78% فى حين بلغت فى المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية 58% وفى العقبة الاردنية 66%.
وفى شرم الشيخ فإن التقرير يتوقع أن تصل الاشغالات إلى 43% وفى الغردقة إلى 44% فى حين تصل فى القاهرة 63%.
وشهدت فنادق كل من مدينتى جدة السعودية والشارقة الاماراتية أكبر معدل نمو فى مؤشر رضا النزلاء مقارنة بشهر أغسطس العام الماضى بحسب كوليرز، مضيفا أن فنادق جدة شهدت ارتفاعا فى مؤشر رضا النزلاء مع تصدر ثلاث فنادق فئة الثلاث نجوم للقائمة.
وشهدت امارة الشارقة أكبر ارتفاع فى تقييمات النزلاء بقطاع الشقق الفندقية وفقا لكوليرز.
وواجهت شرم الشيخ انخفاضا كبيرا فى تقييمات النزلاء لقطاع الفنادق فئة الاربع والخمس نجوم حيث هبطت نتيجة مؤشر رضا النزلاء 4 درجات بسبب ظروف السوق الحالية.
مؤشرات
الدخل السياحى لمصر خلال النصف الأول فقد 80% من إيراداته مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى
تراجع الدخل السياحى لمصر خلال العام الماضى لـ 5.9 مليار دولار مقابل 7.3 مليار دولار فى 2014
السياحة الروسية تمثل 35% من حصة التدفقات الوافدة لمصر سنويا فى حين تمثل بريطانيا قرب 12.5%