عقدت، أمس، غرفة الصناعات النسجية ندوة الحملة القومية للنهوض بالصناعة النسجية فى مصر بالتعاون مع المركز القومى للبحوث لعرض إنجازات الحملة لعام 2015، وعرض خطة العمل للعام الرابع 2017- 2016.
قال الدكتور على حبيش، رئيس الندوة، إن الهدف الاستراتيجى للحملة هو زيادة القدرة التنافسية للمنتجات النسجية فى إطار تطوير الصناعة النسجية بكل فروعها ومجالاتها، وتعظيم قدراتها على ابتكار منتجات تساير الموضة، وتتماشى مع الأسواق المحلية والعالمية، وتؤدى بكفاءة فى حالة المنسوجات التقنية.
وكانت الحملة انطلقت خلال مرحلتها الاولى 2004- 2008، ثم توقفت لفترة أربع سنوات، وعادت مرة أخرى فى مايو 2012، وأسست الحملة مؤتمرها القومى السنوى بعنوان «التنمية البشرية وتكنولوجيا التصنيع والإدارة فى الصناعات النسجية».
وتقوم خطة العمل الاستراتيجية فى عامها الرابع على أربعة محاور، وهى أولاً دفع ومتابعة الأعمال التى تقوم بها الحملة فى شأن التكنولوجيا التى تولدت وتطورت فى إطار الحملة، ويمكن تطبيقها مباشرة، والبحوث التى صاحبها تطوير تجريبى وتحتاج إلى من يتنباها من المستثمرين والدراسات التى تحمل الرؤى والاستراتيجيات والسياسات على المستويين الدولى والإقليمى للاستفادة منها على المستوى القومي.
ويشمل المحور الثانى مراجعة ووضع أولويات لاهتمامات الحملة والمستفيدين منها وهى التنمية البشرية، ونقل التكنولوجيا والإرشاد الصناعى والتشغيل الرطب فى مواقع الإنتاج، متضمناً إنتاج مواد البوشن وعملية التبويش والصباغة والطباعة والتجهيز، والتشغيل الجاف، ويشمل الغزل والنسيج والتريكو والأقمشة غير المنسوجة والملابس الجاهزة، بالاضافة الى الوقوف على سلوك الأقطان المصرية وخلطها مع بعضها أو مع اقطان اجنبية أو ألياف صناعية والمنسوجات التقنية والبحوث والتطوير والدراسات متعددة الجوانب متكاملة التخصصات وفق متطلبات مواقع الإنتاج.
ويشمل المحور الثالث استمرارية الحملة ككيان للربط بين إنتاج البحوث وعملية تطبيقها للنهوض بالجانب الصناعى بهدف تعظيم الإنتاج وتحسين الجودة والمحافظة على البيئة والاهتمام بالمشروعات الصغيرة، ودعوة أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا لإعادة النظر فى إنشاء شعبة أو لجنة للصناعات النسجية تحت مظلة مجلس بحوث تكنولوجيا الصناعة وذلك للمساهمة فى تطوير الصناعة.
والمحور الرابع يضم المشروعات الاستراتيجية القومية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار واختيار عشرة مشروعات تقوم بها الحملة خلال العام الرابع، وهى مشروعات تحسين خواص الأقمشة الكتانية من خلال تطوير المعالجات الأولية وتصميم برنامج لتحسين استراتيجية التسويق داخل المنشأة النسجية، واستخدام العوادم النسجية لزيادة القيمة المضافة والاقتصادية للمنتج وتطوير جودة الصوف الناتج فى شبه جزيرة سيناء لتعظيم الاستفادة فى الصناعات النسجية واعادة تدوير الزجاجات المصنعة من البولى إستر فى صورة ألياف وانتاج أقمشة مقاومة للحشرات والعتة، واستغلال ناتج الحليج فى مجالات عدة مثل مجال صناعة الفلاتر، وانتاج الأقمشة للأغراض الزراعية والإنشائية والصناعية ودعم برنامج للتدريب المهنى والمهندسين فى المجال بالتعاون مع دور خبرة وطنية ودولية.
وحققت الحملة خلال العام الماضى عدداً من الأهداف منها، عقد 11 دورة تدريبية وورشة عمل تخدم المجالات المختلفة لصناعة النسيج والتطور التكنولوجى الذى طرأ عليها، بالإضافة إلى تجهيز أقمشة مختلفة الأصناف لمقاومة البكتريا السالبة فى شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى باستخدام جسيمات الفضة النانومترية للاستخدام كملايات قرحة الفراش والبلاطى للأطباء والممرضات.
وتعاونت شركة مصر العامرية بالإسكندرية مع الحملة القومية للنهوض بالصناعة النسجية فى مصر، بتجنيب استخدام الألياف الحديثة، ومنها التنسل وخلطه مع القطن المستورد فى انتاج خيوط نمرة 30/1 ومع البولى إستر فى إنتاج خيوط 30/1، للمقارنة بالخيوط المعزولة من قطن 100% والبولى إستر 100%، ورأت الشركة ضرورة تواجد الفريق البحثى للحملة فى تشغيل تلك الخامة، خاصة أنها ذات مواصفات تكنولوجية جديدة.
كما عملت الحملة على مواجهة وحل المشاكل فى شركة النصر للغزل والنسيج والتريكو «الشوربجي» خاصة فى نسب الانكماش المختلفة لأقمشة التريكو والتركيز على التسويق وضرورة تصريف المخزون.