حامد: نسعى لإيجاد شراكات بين المصدرين وإعداد دراسات تسويقية شاملة
240 مليون دولار صادرات زراعية فى 5 أشهر
استحوذت صادرات مصر من البرتقال والبطاطس، إلى موسكو، على أكثر من 25% من إجمالى سوق البرتقال فى روسيا، لتحتل صدارة الدول المصدرة للمنتجات الزراعية هناك.
قال ناصر حامد، المستشار التجارى المصرى فى روسيا، إن إجمالى صادرات مصر إلى روسيا من البرتقال خلال الفترة بين شهر يناير ويونيو الماضى، بلغت نحو 119 مليون دولار، مقابل 142 مليون دولار صُدرت خلال العام الماضى كاملاً، ونحو 190 مليون دولار فى العام السابق له.
كما وصلت الصادرات المصرية من البطاطس إلى روسيا الاتحادية خلال الفترة بين شهر يناير ومايو من العام الحالى نحو 32.2 مليون دولار، مقابل 117 مليون دولار فى العام السابق، ونحو 172.1 مليون دولار خلال عام 2014.
وأضاف حامد، أنه بالنظر للتغيرات الاقتصادية على المستوى العالمى خلال الفترات السابقة، نجد عدداً من النقاط الخاصة بالسوق الروسى التى تجعل منه أحد أكبر الأسواق المستوردة للحاصلات المصرية، كما أنه من الأسواق الواعدة خلال الفترة الأخيرة.
وأوضح أن موسم الشتاء فى روسيا أحد أهم العوامل التى تساعد فى نفاذ المنتجات المصرية إلى هناك، مشيراً إلى أن وتيرة الطلب تتزايد بمعدلات جيدة على المنتجات الزراعية فى هذا الفصل.
وكشف أن عدداً من السلع المصرية تتمتع بمعاملة تفضيلية فى اسواق موسكو، ونظام جمركى خاص، فى إطار النظام المعمم للمزايا.
فبعض السلع تحصل على تخفيض 25% من الرسوم الجمركية الموحدة التى تطبقها روسيا الاتحادية على وارداتها من السلع نفسها من 106 دول ومنها تونس، والجزائر، وسنغافورة، والسعودية، والهند، والصين، ونيجيريا، وتركيا، فى إطار النظام المعمم للمزايا GSP.
كما أن ارتفاع معدلات الاستهلاك المحلية من الخضراوات والفاكهة فى موسكو، وارتفاع معدلات الإنفاق عليها يُعد من أهم النقاط الإيجابية الخاصة بزيادة الصادرات المصرية من هذا القطاع.
وقد بلغ معدل استهلاك الفرد فى روسيا من الخضراوات نحو 98.5 كيلو جرام و72.6 كيلو جرام من الفاكهة سنويا.
وقال حامد، ان دور مكتب التمثيل التجارى المصرى فى روسيا يتلخص فى العمل على تنمية الصادرات المصرية إلى روسيا من خلال عدة مهام مكلف بها، موضحا أن المكتب يعمل على مساعدة الشركات المصرية المصدرة للمنتجات فى إيجاد شريك مناسب لها من بين الشركات الروسية، وكذلك إعداد دراسات تسويقية شاملة بما يتيح إمكانية إدخال أكبر عدد ممكن من المنتجات المصرية الجديدة لموسكو.
وأسفرت الدراسات التى يقدمها مكتب التمثيل التجارى خلال الفترة الأخيرة عن تسجيل 13 شركة مصرية لتصدير الأجبان إلى السوق الروسي.
أضاف ان المكتب يجرى اتصالات بمجتمع الأعمال هناك للترويج للشركات المصرية، وكذا الترويج للمشاركات المصرية فى المعارض المختلفة، ودعوة المستوردين لزيارة الجناح المصرى هناك، فضلاً عن متابعة الموضوعات الاقتصادية والتجارية على المستوى الرسمى بين البلدين.
كما يتدخل المكتب كوسيط لدى الشركات الأجنبية أو المؤسسات ذات الصلة لإيجاد حل، عند وجود مشكلة بين أى من الشركات المصرية والأجنبية.
ويرتب المكتب لمقابلات مُكثفة مع الشركات الروسية المستوردة للترويج للمنتجات المصرية، فضلا عن لقاءات ثنائية لممثلى الشركات المصرية مع نظيرتها الروسية.
وقال حامد، إنه رغم الصعوبات والأوضاع الاقتصادية التى يمر بها السوق الروسى خلال الفترة السابقة، وكذا التحديات التى تواجه الصادرات المصرية إلى السوق الروسى، فإن المكتب التجارى المصرى فى موسكو يعمل على إدخال عدد من المنتجات المصرية الجديدة إليه، فضلا عن استهداف زيادة حصة مصر فى سوق المنتجات التقليدية المصدرة إلى روسيا الاتحادية.
أضاف أن العلاقات المصرية الروسية المشتركة، هى علاقات تاريخية، والتعاون فى المجال الاقتصادى هو أهم محاورها.
وبلغ حجم التبادل التجارى بين مصر وروسيا الاتحادية خلال عام 2015 نحو 4.08 مليار دولار مقارنة بنحو 5.4 مليار دولار خلال 2014، بتراجع 12%.
وقال ناصر حامد، المستشار التجارى المصرى فى روسيا، إن حجم الصادرات المصرية خلال عام 2015 بلغ نحو 413 مليون دولار.
كما بلغ إجمالى قيمة الصادرات المصرية من كافة السلع والمنتجات خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالى، نحو 240 مليون دولار فقط.
أوضح حامد، أن موسكو تعد ثالث أكبر دولة مستوردة للخضراوات والفاكهة الطازجة فى العالم، كما يعد السوق الروسى أحد أكبر الأسواق المستقبلة للصادرات المصرية من الحاصلات الزراعية، فى حين تعد مصر اكبر مستورد للقمح الروسي.
وبلغ حجم الواردات الروسية من الخضراوات خلال عام 2015 نحو 1.9 مليار دولار، مقارنة بنحو 2.9 مليار خلال 2014، فى حين بلغت وارداتها من الفاكهة نحو 3.9 مليار دولار فى 2015، مقابل 5.4 مليار دولار فى 2014.
اضاف حامد، أن قيمة الصادرات المصرية إلى روسيا من الفاكهة بلغت نحو 191.7 مليون دولار خلال 2015، مقابل 222 مليون دولار خلال العام السابق، بتراجع 14%.
كما تراجعت قيمة الصادرات المصرية إلى السوق الروسى من الخضراوات لنحو 170 مليون دولار خلال العام الماضى مقابل 213 مليون دولار خلال 2014.
وقال حامد، أن صادرات المنتجات الغذائية إلى روسيا بلغت نحو 7.9 مليون دولار خلال عام 2015، مقابل 5.6 مليون دولار فى 2014، بزيادة 41%.
وشهدت العلاقات المصرية مع نظيرتها الروسية، تطوراً فى العامين الماضيين على خلفية وجود مشروعات التعاون الثنائى المختلفة، فى مقدمتها مشروع بناء المحطة النووية فى الضبعة، والذى وقع بموجبه البلدان قرضاً تقدمه موسكو للقاهرة بقيمة 25 مليار دولار لبناء المحطة.
كما تم توقيع اتفاقات بين البلدين فى مجالات الصناعة، والاستثمار، والطيران، بالإضافة إلى التعاون فى المجال العسكرى والأمنى المشترك.
وجاء ذلك على خلفية تواصل الجهود بين البلدين لإعادة حركة الطيران السياحية مرة اخرى بعد انقطاعها قرابة 11 شهراً، إثر سقوط الطائرة الروسية فى شبه جزيرة سيناء خلال أكتوبر الماضى.
وظهرت تنبؤات من الجانبين بإمكانية استئناف حركة الطيران بين القاهرة وموسكو خلال الأشهر القليلة المقبلة، على رأسها توقعات السفير الروسى فى مصر «سيرجى كيربيتشينكو»، بقرب استئناف رحلات الطيران الجوية بين الجانبين وعودة السياح الروس لمصر، والتوقيع على عقود بناء المحطة النووية بالضبعة.