أوقفت ليبيا تحميل أولى شحنات البترول الخام إلى الخارج من ميناء «رأس لانوف» منذ 2014 عندما بدأت القوات المتناحرة القتال من أجل السيطرة على المنشأة، وهو ما أدى إلى تعقيد الجهود الرامية الى انهاء الصراع المستمر منذ خمس سنوات والذى دفع البلاد إلى خفض صادرات البترول.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج» إن الاشتباكات اندلعت فى وقت مبكر صباح اليوم الأحد بين وحدات حرس المرافق النفطية المحلية والقوات العسكرية التى سيطرت على ميناء «رأس لانوف» أكبر الموانئ النفطية فى البلاد الأسبوع الماضى.
وقال ناصر ديلاب، مفتش العمليات البترولية فى شركة «هاروج»: إن القتال الدائر أجبر الناقلة «سيدلتا» على تعليق تحميل 781 ألف برميل من البترول كانت فى طريقها إلى إيطاليا.
وأضاف ديلاب، الذى يساعد على تنظيم تحركات الشحنات النفطية فى «رأس لانوف» ثالث أكبر ميناء نفطى فى ليبيا، أن السفينة كانت تستعد لتحميل البترول الخام من صهاريج التخزين البرية ووصلت فى وقت مبكر صباح اليوم من ميناء تريست، فى إيطاليا.
وأوضحت «بلومبرج» أن ليبيا تسعى لزيادة صادرات البترول الخام بعد خفض الإنتاج بسبب القتال الدائر بين الميليشيات المتناحرة منذ الإطاحة بمعمر القذافى، عام 2011.
وخططت الشركة الوطنية لاستئناف الصادرات من الموانئ بعد التوصل إلى اتفاق مع خليفة حفتر، قائد الجيش الذى سيطر على المرافق الأسبوع الماضى.
وسوف تبيع ليبيا البترول فى السوق المتخمة بالإمدادات وسط تداول الخام عند حوالى نصف مستوياته منذ 2014.