روسيا وبريطانيا كانتا تمثلان 30% من السياحة الوافدة قبل حادث الطائرة الروسية وعودة إلى مصر سيعطينا دفعة قوية
ندرس أثر ضريبة القيمة المضافة ويمكن إعفاء القطاع منها فترة محددة لعدم تأثر التعاقدات طويلة الأجل
نقدم تسهيلات للمشروعات قيد الإنشاء لجذب المستثمرين وطرحنا أراضى فى مناطق مختلفة على مستوى الجمهورية
توقع وزير السياحة يحيى راشد تحسن معدلات التدفق السياحى لمصر خلال موسم الشتاء مع إطلاق برامج لتحفيز الطيران العارض وزيادة الاعتماد على الطيران منخفض التكلفة.
أضاف راشد فى حوار لـ«البورصة» أن هناك بوادر على عودة السياحة من كل روسيا وبريطانيا اللتان فرضتا حظرا على سفر مواطنيهما إلى مصر بعد حادث الطائرة الروسية العام الماضى.
واستعرض راشد عددا من القضايا التى تهم القطاع السياحى فى هذا الحوار.
كم تصل الأعداد الوافدة حتى الآن؟ وما توقعاتكم للأعداد المستقبلية فى موسم الشتاء؟ وما الأعداد المستهدفة خلال النصف الأول من 2017؟
بالطبع ما زال هناك انحسار فى الأعداد الوافدة نظرا للتحديات الراهنة والمتمثلة فى حظر السفر من روسيا وإنجلترا اللتين تمثلان أكثر من 30% من حجم حركة السياحة الوافدة إلى مصر، ولكن بالرغم من ذلك فإن هناك مؤشرات وبوادر إيجابية ونتوقع تحسنا ملحوظا فى موسم الشتاء المقبل نتيجة لبرامج تحفيز الطيران المنتظم، إلى جانب مجموعة من الاتفاقات مع شركات الطيران المنخفض التكاليف، إضافة إلى امتداد برنامج تحفيز الطيران العارض، ولكن بعد مراجعة الضوابط بما يتناسب مع الظروف الراهنة فى مصر.
ففى السوق الألمانية على سبيل المثال تم إبرام عدد من الاتفاقيات مع كبرى شركات الطيران الألمانية منخفض التكاليف لزيادة عدد رحلاتها أسبوعيا عن ما كان مخططا له مسبقا، وذلك لشتاء 2016/2017 وصيف 2017، وهناك أسواق سياحية جديدة مستهدفة كالسوق الأوكرانية الذى شهدت نسبة زيادة طوال النصف الأول من العام الجارى والذى من المقرر إطلاق الحملة الترويجية بها أكتوبر المقبل كما ذكرت.
إذا رفع كل من روسيا وإنجلترا الحظر عن مصر ما الأعداد المستهدفة من السوقين؟
نظرا لأن السياحة الروسية والبريطانية كانتا تمثلان أكثر من 30% من حركة السياحة الوافدة إلى مصر، كما ذكرت فإن عودتهما لمصر سيمثلان دفعة كبيرة فى استعادة التدفق السياحى بقوة مرة أخرى، وهناك بالفعل بوادر إيجابية لعودة السياحة من هذين السوقين مرة أخرى.
هل ستطرح التنمية السياحية أراضى جديدة.. وما ضوابط الطرح؟
بالفعل تم طرح فرص استثمارية جديدة لإقامة عدد من المشروعات السياحية والخدمية فقد تم طرح عدد من المواقع من بينها 28 موقعا بمنطقة البحر الأحمر و12 موقعا بمنطقة رأس سدر و5 مواقع بمنطقة خليج العقبة و5 أخرى بمنطقة الأقصر، إضافة لمنتجع سياحى بمنطقة الساحل الشمالى.
وبالنسبة للضوابط الخاصة بطرح هذه المشروعات فهى متاحة ومعلنة للجميع على موقع هيئة التنمية السياحية وفقا لأحكام القانون.
ما الحوافز التى سيتم منحها للمشروعات قيد الإنشاء؟
نحن نسعى لتحفيز الاستثمار وتقديم تيسيرات للمستثمرين والعمل على حل المشكلات التى تواجههم، علاوة على تقديم كل السبل لتخفيف الأعباء حتى يتسنى لهم استكمال مشروعاتهم ودائما نؤكد أن المستثمر الحالى هو خير دعاية للاستثمارات المستقبلية.
وبالنسبة للمشروعات قيد الإنشاء يتم تقديم تيسيرات للمستثمر متمثلة فى أن يدفع المستثمر 20% فقط من ثمن الأرض مقدما ومدة 3 سنوات سماح ثم يتم تقسيط باقى ثمن الأرض على سبع سنوات.
ما تأثير الضرائب على القطاع «القيمة المضافة والضريبة العقارية على الفنادق»؟
يتم حاليا بالتعاون مع غرفة المنشآت الفندقية دراسة أثر ضريبة القيمة المضافة على السياحة، وفى هذا الشأن يمكن دراسة إعفاء المنشآت الفندقية من ضريبة القيمة المضافة لفترة محدودة، كما حدث فى عدد من الدول لعدم حدوث ارتفاع مفاجئ يؤثر على التعاقدات طويلة الأجل مع منظمى الرحلات.
أما بالنسبة للضريبة العقارية فقد تقدمت الوزارة وغرفة المنشآت الفندقية بدراسة مشتركة لإمكانية حساب المبالغ المستحقة من الضريبة العقارية إلى وزارة المالية التى بدورها قدمت معادلة لحساب الضريبة العقارية، ونحن على وشك الوصول إلى توافق بين وجهتى النظر بما يحقق الصالح العام.
هل بدأت الوزارة فى تنفيذ استراتيجية الترويج للسياحة؟
نعم بدأنا بالفعل العمل من خلال 6 محاور منذ وضع هذه الاستراتيجية، وهناك خطوات كثيرة تم تنفيذها من بينها إطلاق المرحلة الأولى للموقع الإلكترونى للسياحة المصرية حتى يكون له دور كبير ليس فقط فى الترويج للسياحة المصرية إنما أيضا فى إظهار الصورة الحقيقية للمقصد السياحى المصرى واستعادة مكانة مصر على خريطة السياحة العالمية.
ويتم العمل أيضا على إطلاق أجندة الأحداث والفعاليات، التى سيتضمنها الموقع مما سيعكس التنوع الذى تزخر به السياحة المصرية.
كما أن هناك أسواقا جديدة بالفعل تم استهدافها وسيتم إطلاق بعض الحملات الترويجية بها خلال الفترة المقبلة، علاوة على خطوات إيجابية فيما يخص ملف التحول نحو السياحة الخضراء وتدريب العامل البشرى، ودائما نؤكد أهمية العمل بالتوازى على كل المحاور معا.
تستهدف الوزارة تحويل الطيران من عارض لمنتظم.. فهل تم التعاقد مع منظمى الرحلات.. وما الفوائد المتوقعة نتيجة لذلك.. وما الأسواق التى سيتم البدء بها؟
مصر ستظل سوقا للطيران العارض ولكن نسعى أن يأخذ الطيران المنتظم مكانة أكبر مما هو عليه وذلك من خلال الطيران منخفض التكاليف وفتح المجال للحجز المباشر عبر الإنترنت Online مما يساهم فى رفع نوعية وشرائح السائحين ويمنع احتكار منظمى الرحلات، كما أنه جارٍ التفاوض لأفضل الشروط لصالح مصر وبالنسبة للأسواق التى سيتم البدء بها فمن المزمع البدء فى كل الأسواق خاصة السوق الألمانى.
ما خطة الوزارة لمحافظة الأقصر بعد الزيارات التى تم إجراؤها لها.. وهل تسعى الوزارة لحل أزمات أخرى بالمحافظات السياحية؟
قمت فعلا بالزيارة الثانية للأقصر خلال الفترة الماضية وبالتنسيق مع محافظ الأقصر، حيث تم عمل عدد من الجولات التفقدية على فنادق المحافظة للوقوف على حالة الفنادق الكبرى استعدادا لانعقاد مؤتمر السياحة العالمية هناك بعد اختيار الأقصر كأفضل مدينة سياحية عالمية، حيث نتوقع حدوث طفرة فى السياحة إلى المدينة بعد هذا المؤتمر، وكذلك مع باقى المحافظات السياحية نسعى دائما مع الجهات المعنية لتخطى أى أزمة مما يساهم فى الحفاظ على مكانة المقاصد السياحية المصرية.
أين تطلق الوزارة الحملات الترويجية حاليا؟ الأسواق الحالية والمستهدفة؟
تطلق الوزارة عددا من الحملات الإعلانية والدعائية فى عدد من الأسواق منها السوق الألمانية على سبيل المثال والتى من المقرر أن تبدأ الحملات الترويجية فيه منتصف الشهر الجارى، بالإضافة إلى أنه تم إطلاق حملة Digital فى السوق الإيطالية، إلى جانب عدد من الحملات Outdoors وDigital فى بلجيكا والتشيك، وبالنسبة للأسواق المستهدفة خلال الفترة المقبلة سيتم إطلاق حملات فى السوق البولندية والسوق الأوكرانية أكتوبر المقبل.
كيف ترى الوزارة أداء شركة JWT الفائزة بالحملة الترويجية لمصر خارجيا؟
أداء الشركة يعتبر أداء جيدا، وتتم مراجعة ومتابعة أعمال الشركة بصفة شبه يومية، وستتم أيضا مراجعة أنشطتها وتقيمها من خلال فريق عمل متخصص فى هذا الشأن من منظمة السياحة العالمية، إلا أننا يجب أن نشير إلى أن هناك العديد من الأسواق الهامة لم تبدأ الشركة حملاتها فيها نظرا لأسباب خاصة بهذه الأسواق، ولا يمكن تقييم عمل أى شركة للدعاية والإعلان قبل مراجعة أعمالها، وهو ما نقوم به أولا بأول.
كم ترصد الوزارة للترويج الخارجى لمصر.. وهل زادت القيمة مقارنة بالعام الماضى؟
تشمل الميزانية التى تم رصدها للترويج المبلغ المخصص لشركة JWT، وهو 22.5 مليون دولار سنويا لمدة ثلاث سنوات، إضافة إلى ميزانية المكاتب الخارجية وهذه الميزانية تختلف من سوق لآخر وتكون حسب أهمية كل سوق على حدة، أما بالنسبة للعام الماضى فلم يكن هناك أية حملات ترويجية على مدار الخمس سنوات الماضية نظرا للظروف التى مرت بها مصر.
هل تنوى الوزارة إعادة فتح مكاتب التنشيط السياحى فى الفترة المقبلة؟
هذا الملف قيد الدراسة الآن ويعتبر من الملفات الهامة نظرا لأهمية الدور الذى تقوم به المكاتب السياحية بالخارج ولا نستطيع أن نجزم حاليا بأنه ستتم إعادة فتح مكاتب جديدة، لكن نؤكد أنه سيتم مراجعة ملف المكاتب الخارجية بما يضمن قيامها بدورها على الوجه الأكمل.
كم يصل عدد الفنادق التى أخطرت الوزارة بالإغلاق نتيجة للأزمة الحالية للسياحة؟
للأسف جراء الأحداث الأخيرة والتحديات التى يشهدها القطاع السياحى فقد توقفت عدد من المنشآت الفندقية «الثابتة والعائمة» فى جنوب سيناء (شرم الشيخ ـ رأس سدر) والبحر الأحمر (الغردقة) والأقصر وأسوان والعينة السخنة، ونأمل أن تستأنف هذه الفنادق أعمالها من جديد فى القريب عند استعادة الحركة السياحية لمعدلاتها، وعدا ذلك لم تتوقف أى فنادق فى المحافظات الأخرى، مثل محافظتى القاهرة والجيزة، حيث شهدت نسب الإشغال ارتفاعا نسبيا بهما.