
السياحة لا تحتاج للمزيد من الغرف الفندقية ويجب دعم المشروعات الترفيهية..و الانتهاء من «ووتر بارك» العام الجارى باستثمارات 400 مليون جنيه
8.5 مليار جنيه حجم أعمال «الباتروس القابضة» و100 مليون استثمارات «إعلام المصريين»
%50 نسبة الإشغال بالغردقة وشرم الشيخ خلال أجازة العيد
وصف كامل أبوعلى رئيس مجلس إدارة مجموعة الباتروس القابضة ورئيس جمعية مستثمرى البحر الأحمر السياحيين أن الخطط الحكومية لاستعادة الحركة السياحية بالفاشلة وطالب بالتعاقد مع شركة علاقات عامة عالمية للترويج للمقصد المصرى والالتزام بمطالب الدول الأجنبية المتعلقة بأمن المطارات.
أضاف لـ«البورصة» أن خطط الحكومة لم تظهر لها آثار إيجابية حتى الآن، وتعد تفكيراً سطحيًا فى الأزمة الحالية للقطاع ولم تؤد لاستعادة السياحة من روسيا وانجلترا كما أنها لم تتمكن من جلب سياحة من دول أخرى.
أشار إلى ضرورة التعاقد مع شركة علاقات عامة بشكل عاجل للترويج السياحى لمصر فى الدول الأجنبية، وتنظيم دعايا تناسب شعوب البلدان المستهدفة، ووقف جميع الحملات الدعائية الساخرة، على رأسها «مصر فى قلوبنا»، و«مصر مش بعيدة» – على حد وصفه.
وتابع «يجب تخفيض رسوم الإقلاع والهبوط فى المطارات بحيث لا تزيد على القيمة التى تحددها البلدان المنافسة لمصر على رأسها تركيا خاصة بالنسبة للطائرات الشارتر، مع الالتزام بالاشتراطات الأمنية فى المطارات والتى تطلبها الأسواق المصدرة للسياحة لأن ذلك لن يضر بسمعة مصر أو بحقوقها السيادية على المطارات وسيكون عاملًا هامًا فى جلب السياحة».
وقال إن الفكر الحكومى تغير بنسبة محدودة حيث بدأ المسئولون فى الاستماع للعاملين بالقطاع السياحى لكن بدون تنفيذ للمطالب، ومستثمرى البحر الأحمر تمكنوا من الاجتماع مع المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء لأكثر من مرة لكن دون جدوى على الرغم من اتفاقه مع جميع مطالبهم.
وحول مجموعة الباتروس القابضة أوضح أن المجموعة تمتلك 14 شركة تعمل تحت مظلة الشركة الأم التى يصل رأسمالها إلى 300 مليون جنيه بينما يتجاوز حجم استثماراتها 8.5 مليار جنيه.
وتمتلك «الباتروس» 13 فندقًا بمدن شرم الشيخ والغردقة وسفاجا ومرسى علم وتضم 7 آلاف غرفة فندقية كما تمتلك مشروعين ترفيهيين وجارى العمل على استكمال 3 مشروعات فندقية جديدة تضم 1054 غرفة.
أضاف أبو على أن الشركة ستفتتح مشروع «ووتر بارك شرم الشيخ» خلال العام الجارى باستثمارات 400 مليون جنيه ويضم فندق مكون من 320 غرفة وأكوا بارك على مستوى عالمى.
أشار إلى أن الشركة ستفتتح فندق «الباتروس رويال مودرنا بشرم الشيخ» خلال أيام بعد الانتهاء من تطويره بتكلفة تجاوزت 90 مليون جنيه ويضم 700 غرفة فندقية.
وقال إن تراجع الإقبال السياحى أدى لإغلاق 3 فنادق تابعة للشركة بشكل تام لعدم وجود حركة سياحة، إلى جانب رغبة الشركة فى الحفاظ على الفنادق من الإهلاك.
أضاف أن السياحة المصرية لا تحتاج إلى المزيد من الغرف الفندقية، مطالبًا بدعم المشروعات الترفيهية والتكميلية ووقف منح أى تراخيص لمشروعات الاستثمار الفندقى فى الوقت الحالى ولحين عودة السياحة مرة أخرى.
أوضح أن الإشغالات الحالية بمدينتى شرم الشيخ والغردقة تصل إلى %50 بسبب تزامنها مع موسم عيد الأضحى.
أشار إلى أن حجم العمالة بالمجموعة بلغ 4.5 ألف موظف ولم يتم تسريح أى منهم خلال الفترة الماضية تأثرًا بالأحداث التى عانت منها السياحة، وتسعى الشركة للحفاظ عليهم وتوفير الدورات التدريبية لهم حتى تكون مؤهلة عند عودة السياحة مرة أخرى.
وحول محفظة الأراضى السياحية غير المستغلة بالمجموعة قال إنها تصل إلى 300 ألف متر مربع بمدينتى سفاجا والغردقة، وتعتزم الباتروس استغلالها خلال عام 2017.
ذكر أن المجموعة تخطط للانتهاء من فندق «بيتش الباتروس مرسى علم» باستثمارات تصل إلى 400 مليون جنيه ويضم 320 غرفة وتستهدف الانتهاء منه مطلع الشتاء المقبل.
أوضح أن إجمالى مساحة المشروعات السياحية التى أقامتها «الباتروس» تتجاوز مساحتها 2.1 مليون متر مربع بمدن شرم الشيخ وسفاجا ومرسى علم والغردقة.
قال إن المجموعة تعتمد على التمويلات البنكية بنسبة %30 من استثمارات المشروعات، وتتعاون مع بنوك الأهلى المصرى، والبنك التجارى الدولى، وبنك قطر وأبو ظبى ولا تدرس التعامل مع بنوك جديدة فى الفترة المقبلة.
أضاف أن المجموعة ستتقدم لشراء أراض جديدة للاستثمار بها إذا تم طرحها أمام المستثمرين شريطة أن تكون أسعارها مناسبة وغير مغالى بها.
أوضح أن المشروع السياحى تكون له ميزانية محددة لا يمكن للمستثمر زيادتها حتى لا يقع تحت طائلة التعثر فى إقامة المشروعات، خاصة أن الاستثمار السياحى لا يعد تجارة كما هو الحال فى الاستثمار العقارى.
أشار إلى أن الخطأ الذى تقع الحكومة به هو طرح الأراضى أمام المستثمرين من خلال مزادات حتى تضمن تحقيق أعلى سعر من المتقدمين للشراء، لكن هذا النظام يدر إليها الأرباح لمرة واحدة، بدلا من أن تبيع الأراضى بأسعار مناسبة وتضمن دخولها كشريك مع المستثمر من خلال الضرائب بعد إنشاء المشروعات على الأراضى.
وقال إن نظام المزادات يحول الحكومة إلى تاجر أراض، كما أن المشترى لا يكون متخصصًا فى المشروعات المناسبة للأراضى، فيقوم بتسقيعها لمدة محددة ليبيعها مرة أخرى بأسعار مضاعفة.
أضاف أن «الباتروس» لا تخطط إقامة مشروعات سياحية أو ضخ استثمارات بمحافظة القاهرة وذلك بسبب الكثافة السكانية ما يجعلها طاردة للاستثمار، علاوة على أن فرصة الاستثمار بالمدن الجديدة أفضل منها فى القاهرة.
وعن التوسعات الخارجية للمجموعة قال إنها تتمثل فى فندقين بالمغرب ولا تسعى لضخ استثمارات أخرى خارج مصر.
أوضح أن حجم استثمارات شركة إعلام المصريين التى تم تدشينها بالشراكة مع رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة تجاوز 100 مليون جنيه.
أشار إلى عدم وجود نية للدخول فى شراكات جديدة ومن الممكن الشراكة فى بعض عمليات الإنتاج الفنى فقط.
وحول القرصنة وسرقة الأفلام وعرضها على الانترنت أثناء العرض بدور السينما قال أبو على إن القرصنة تقضى على أى منتج مهما بلغت ثروته، وعلى الحكومة وخاصة وزارة الداخلية سرعة التدخل لإنقاذ القطاع.
أضاف أن العقوبات المغلظة هى الوسيلة الوحيدة للقضاء على هذه الأزمة التى تهدد استمرار الإنتاج الفنى بشكل عام.
أوضح أن المجموعة تعاونت مع غرفة صناعة السينما باتحاد الصناعات وطالبت الحكومة بالتدخل فى القضاء على القرصنة لكن حتى الآن لم يتم تحقيق الأهداف المرغوبة لحماية الصناعة.