“الوزارة”: مصر لم تستورد أقماحاً مصابة.. والغضب الروسى بعد انضمام موسكو للدول المصابة مارس الماضى
«التموين»: دخول 378 ألف طن نهاية الشهر الماضى يؤمن المخزون الاستراتيجى
أكدت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى رفضها التام لدخول الأقماح المصابة بأى نسبة من فطر «الإرجوت».
وقال الدكتور أشرف السعيد رئيس قسم بحوث أمراض النبات بوزارة الزراعة التابع لمركز البحوث الزراعية، إن القرار الذى اتخذه الوزير بحظر استيراد القمح المصاب بالإرجوت جاء بناءً على دراسة علمية تؤكد إمكانية تضرر النبات والانسان من السماح بدخول هذا الفطر السام.
وأشار إلى أن الدراسة قامت بتحليل مخاطر السماح بدخول أقماح بها فطر الإرجوت بنسبة 0.05% وهى النسبة العالمية المعمول بها، ولكنها غير ملزمة لمصر، خاصة اننا دولة غير مصابة، مؤكداً على انه فطر سام يؤثر على نحو 400 نبات حال نمو الفطر بمصر.
وأوضح أن مركز البحوث الزراعية به قسم خاص لبحوث أمراض القمح يتعاون مع الحملة القومية للقمح، مهمته القيام بحصر وتصنيف الأمراض المختلفة التى تصيب القمح.
وأرجع هجوم روسيا على الحاصلات الزراعية المصرية جاء إلى انضمامها إلى الدول المصابة بفطر الإرجوت مارس الماضى، موضحاً إلى ان مصر تحظر دخول الإرجوت ولم تسمح بدخوله سوى لفترة قصيرة جداً ولم تدخل أى كميات مصابة خلال تلك الفترة.
وأكد على أن مصر لا ترفض أقماح الدول المصابة بالفطر، ولكنها ترفض الأقماح المصابة فليس من المنطقى أن اسم بدخول فطر سام للسوق المحلى بما يضر بالمواطن المصرى والنبات، والشركات الموردة ملزمة بغربلة الأقماح قبل توريدها لمصر.
وقال مصدر مسئول باحدى الشركات المستوردة للقمح ، إن إحجام الموردين عن مناقصات هيئة السلع التموينية يرجع إلى عدم توفر القمح الخالى من الإرجوت بكميات كبيرة على مستوى العالم متسائلاً: “لماذ لم يتقدم الموردين للمناقصة الأخيرة على الرغم من إمكانية المشاركة وتقديم أسعار مرتفعة؟”.
تابع ، أن إحجام الموردين عن دخول المناقصات يرجع إلى عدم إفصاح هيئة السلع التموينية عن مصير الشحنات التى تم التعاقد عليها بالفعل، وذلك قبل قرار وزارة الزراعة بتغير نسبة الإرجوت فى القمح المستورد من 0.05% إلى “زيرو”.
ومن جانبه، أشار مصدر مسئول بالشركة العامة للصوامع إلى أن هناك شحنات خالية من الإرجوت بصدد الدخول إلى الصوامع التابعة للشركة مقدراً هذه الكميات بـ378 ألف طن من مناشئ مختلفة روسية ورمانية واوكرانية وصلت إلى الموانئ نهاية الشهر الماضى.
وقال مستورد آخر، إن تحمل الشركات عملية الغربلة غير مضمونة لأن الحكومة المصرية سوف ترفض أى شحنة ولو بها حبة قمح واحدة مصابة بالفطر.