منح مزايا ضريبية واستثمارية وجمركية لشركات التجميع المحلية التى تشارك فى المشروع
تدرس الحكومة تشجيع المصريين فى الخارج على شراء سيارات مجمعة محليا بشرط تحويل قيمتها بالدولار، وتشمل الحوافز التى تدرسها الحكومة حالياً منح مزايا ضريبية وجمركية واستثمارية لصناعات التجميع المحلية التى ستقوم ببيع السيارات للمصريين المغتربين بسعر مخفض فى مقابل إجراء المغتربين لعمليات تحويل بنكية منتظمة ضمن مبادرة الإعفاء الجمركى للسيارات.
وقالت مصادر حكومية لـ«البورصة»، إن الحكومة تدرس حالياً إعطاء شركات صناعات التجميع المحلية التى ستقوم ببيع السيارات للمصريين المغتربين بالخارج نظير قيامهم بإجراء تحويلات بنكية منتظمة حوافز ضريبية وجمركية واستثمارية.
وأشارت المصادر إلى أن المزايا تتمثل فى رد ما سبق سداده من الضريبة الجمركية على مستلزمات الإنتاج كما يجرى بحث مدى إمكانية منح نسب خصم من ضريبة المبيعات وفقاً للسعة اللترية، على أن تلتزم الشركات بوضع أسعار بيع منخفضة للعاملين بالخارج أسوة بما تم بمشروع إحلال التاكسي.
وأضافت المصادر أن نبيلة مكرم وزيرة الهجرة طالبت مكاتب التمثيل والمكاتب القنصلية بالخارج بتلقى طالبات من المصريين الراغبين فى الاستفادة من هذا النظام لحصر أعدادهم.
وأشارت المصادر إلى أن التحويل البنكى أفضل باعتبار أنه سيؤدى إلى تقوية الاحتياطى.
وتأتى تلك الخطة بالتزامن مع خطط أخرى لتسهيل إدخال السيارات المشتراه من الخارج من قبل المغتربين شرط سداد الرسوم بالدولار.
وتعانى مصر من نقص حاد فى السيولة الدولارية منذ العام الماضى مما دفع البنك المركزى لتخفيض قيمة الجنيه بنسبة 14% مارس الماضى بالتزامن مع توجهات الحكومة لترشيد الاستيراد نتيجة نقص العملة إلا أن تلك السياسة لم تنجح وارتفع أسعار الصرف بالسوق الموازى لتصل إلى 12.80 جنيه للدولار الواحد.
ومن المقرر حال اتفاق مجلس الوزراء على المبادرة أن يتم إحالتها إلى مجلس النواب لمناقشتها ومن ثم إصدارها فى قانون.
من جانبه رحب فريد الطوبجى رئيس مجلس إدارة المجموعة البافارية ووكيل «بى إم دبليو» مصر ومينى بمقترح الحكومة باعتباره سيساند فى زيادة حجم المبيعات للمنتج المحلي.
وطالب الطوبجى، أن تكون مبيعات السيارات للعاملين بالخارج بالعملة الأجنبية وتوريد المبالغ للبنك المركزى للمساهمة فى حل مشكلة العملة.
وقال اللواء حسن سليمان رئيس رابطة مصنعى السيارات وصاحب شركة الأمل، إنها تقدمت بهذا المقترح للحكومة فى وقت سابق.
كتب: محمد أبوالفتوح
أحمد فرحات