قالت دراسة صادرة من بنك اتش اس بى سى إن تغيير التركيبات السكانية والسلوكيات الاستهلاكية تخلق فرصا جديدة بالنسبة للشركات والمؤسسات التجارية النشطة على مدى العقود المقبلة.
وأضافت تقرير «التوقعات المستقبلية لمتطلبات المستهلكين» إنه على الرغم من تلك التغييرات إلا أنها ستشكل تهديداً لبعض استراتيجيات التسويق المطبقة حالياً.
وتوقعت الدراسة أن يدفع النمو الاقتصادى أكثر من 90% من سكان العالم للتحول إلى ما يسمى بالطبقة الاستهلاكية بحلول عام 2020، ما يعنى أن لديهم بعض الدخل المتاح بعد الدفع مقابل ضروريات الحياة.
وأشار التقرير إلى أن الشركات والمؤسسات التجارية يجب عليها الاستعداد من اليوم لتلبية متطلبات واحتياجات العملاء فى المستقبل.
ووفقاً للبيان الصادر من البنك، فإنه من خلال النتائج المجمعة من الاستقراءات المستقبلية المأخوذة من المقابلات التى تم إجراؤها مع كبار رجال الأعمال إلى جانب الاستبيانات التى شملت 90 ألف شخص من المستهلكين، يتوقع تسجيل زيادة سريعة فى عدد المستهلكين من ذوى الدخل المتوسط فى جميع أنحاء العالم، خاصة فى الأسواق الناشئة، وأن يكون للتقدم فى مجال التكنولوجيا الرقمية تأثير بشكل فاعل على طريقة المتسوقين فى إيجاد واختيار وشراء السلع والخدمات.
وقال البيان: إن هناك نموا سريعا فى عدد الأشخاص المستخدمين لشبكة الإنترنت، خاصة أولئك الذين يمتلكون أجهزة هواتف محمولة، مما يعنى تمتع المتسوقين بالمزيد من الخيارات، وشبكات أوسع والقدرة على أن يكونوا أكثر اطلاعاً.
وأضاف أنه بحلول عام 2020 سيزيد عدد الأشخاص المستخدمين للهواتف المحمولة ليبلغ 6.1 مليار شخص حول العالم.
وأشار البيان إلى أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى مصر أجرت دراسة أظهرت زيادة مستخدمى الإنترنت من 20 مليون مستخدم فى 2009 إلى ما يقرب من 30 مليون مستخدم فى عام 2013، وأن هذا الاتجاه يتزايد ويبرهن على توفير الحكومة المصرية الخدمات الإلكترونية، فضلاً عن اتجاه العديد من الشركات إلى المنصات الرقمية.
وترى الدراسة أن القوة الشرائية لجيل ما فوق الستين من العمر ستسمر فى الارتفاع، وأن عدد هذه الفئة العمرية سيفوق عدد الأشخاص ممن هم فى سن الخامسة من العمر لأول مرة فى تاريخ البشرية بحلول عام 2020.