توقفت الخسائر التى لحقت بأسعار البترول بعد أن أشارت المملكة العربية السعودية إلى أنها قد تتوصل إلى حل وسط مع إيران حول الانتاج فى المستقبل فى الوقت الذى تتوقع فيه الدولتان عدم التوصل إلى اتفاق رسمى فى اجتماع الجزائر اليوم الاربعاء.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج» ارتفاع العقود الآجلة بنسبة 0.5% فى نيويورك بعد أن هبطت 2.7% أمس الثلاثاء.
وتأرجحت أسعار البترول قرب 45 دولارا للبرميل منذ الاسبوع الماضى وسط تكهنات حول ما إذا كانت منظمة البلدان المصدرة للبترول سوف توافق على سبل تحقيق الاستقرار فى السوق.
وعرضت المملكة العربية السعودية ضخ مستويات أقل إذا وافقت إيران على تقليص الانتاج بينما يتوقع كلا البلدين عدم التوصل إلى اتفاق فى الجزائر.
وأشارت الوكالة إلى أن اقتراح تجميد الانتاج بدأ للمرة الأولى فى فبراير الماضى ولكن فشل الاعضاء فى التوصل إلى اتفاق فى محادثات الدوحة، أبريل الماضي.
وقال مايكل مكارثي، كبير محللى السوق لدى «سى إم سي» فى سيدنى أن أعضاء «أوبك» يروجون لمصالحهم الشخصية ولذلك لا يمكن أن يكون هناك جهد تعاونى مبذول بالفعل على أرض الواقع.
وأضاف أن الاسعار ستظل محاصرة بين مستويات 40 و50 دولارا للبرميل فى هذه المرحلة ولا يوجد شىء يدل على خروج الاسعار من هذا النطاق فى الوقت الراهن.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط تسليم نوفمبر عند 44.87 دولار للبرميل فى بورصة نيويورك التجارية مرتفعا 20 سنتا فى الساعة 8:01 صباحا فى لندن مقارنة بقيمة 44.67 دولار أمس الثلاثاء.
وزاد خام برنت تسوية نوفمبر 25 سنتا إلى 46.22 دولار للبرميل فى العقود الآجلة الاوروبية مقارنة بقيمة 45.97 دولار للبرميل أمس الثلاثاء.
وأعلن وزير البترول الايرانى بيجان نامدار زنكنه، انه ليس من المقرر فى جدول أعمالنا التوصل إلى اتفاق فى هذين اليومين.
ومن جانبه، أفاد نظيره السعودى خالد الفالح، بأن اجتماع اليوم الاربعاء سيكون لأجل للتشاور وأنه لا يتوقع حدوث أى اتفاق اليوم.
فيما أكدّ وزير الطاقة الروسى الكسندر نوفاك، أنه يمكن التوصل إلى توافق فى الآراء فى اجتماع الجزائر ولكن لن يكون هناك اتفاق رسمي.