
العاصى: لا تحديد لأسعار الخدمات
بلبع: السيولة تمنع المستثمرين من أعمال التطوير
أبو على: المرافقون قادرون على رفع إشغالات البحر الأحمر 100%
يستعد قطاع الفنادق بوزارة السياحة، لتنفيذ مشروع «السياحة الميسرة» فى الفنادق لذوى الاحتياجات الخاصة، على الفنادق الجديدة فوق 3 نجوم بشكل إجبارى، فى حين سيقترح تنفيذ المشروع على الفنادق القائمة حالياً.
قال عبدالفتاح العاصى رئيس قطاع المنشآت الفندقية بوزارة السياحة، إن القطاع يعد اشتراطات جديدة على الفنادق لتشجيع «سياحة المعاقين»، على اختلاف نوع الإعاقة، تحت اسم «السياحة الميسرة» المعترف بها.
ولفت إلى أهمية تشجيع هذا النوع من السياحة لأن المعاق لا يذهب للسياحة بمفرده ويصطحب معه عدداً يتراوح بين 2 و3 أشخاص، موضحاً أن مصر كانت قد بدأت الاهتمام بهذا النوع من السياحة، لكن ثورة يناير أوقفت العمل عليه.
أضاف العاصى، أن بعض الفنادق تطلب من السائح إخطاره بالأطمعة الممنوع من تناولها لأسباب صحية لمراعاة ذلك عند إعداد الطعام.
وقال إن مشروع «السياحة الميسرة» لن يكون إجبارياً على الفنادق الحالية وستكون الخدمات الجديدة إضافية على الخدمات الأساسية، كما لن يدخل فى عملية تقييم الفنادق، لأن الفترة الحالية تعانى فيها الفنادق من أزمات نتيجة توقف الحركة السياحية، ولا يمكنها استيعاب التجهيزات الجديدة.
وكشف أن المشروع الجديد سيكون إجبارياً على الفنادق الجديدة، فئات 3 و4 و5 نجوم.
وحول أسعار الخدمات الإضافية بمشروع «السياحة الميسرة»، كشف العاصى أنها ستكون متروكة وفقاً لرؤية صاحب الفندق، وسيخطر القطاع بها على أن يكون رأى القطاع استشارياً.
أضاف أن المواصفات التى سيتم تكليف الفنادق بها، ستشمل الحد الأدنى للفنادق التى تسهل على ذوى الإعاقة الإقامة فيها، وتشمل مواصفات الغرف والمراحيض والمصاعد.
وقال أحمد بلبع رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال، إن سياحة ذوى الإعاقة تزيد نسب الإشغال بشكل كبير، كما أنها من الأنواع عالية الإنفاق.
وأضاف أن الوقت الحالى يعانى فيه المستثمرون، ولا يمكنهم تنفيذ أى أعمال تطوير فى فنادقهم لعدم امتلاكهم السيولة الكافية، موضحاً أن السيولة حرمت عدداً كبيراً من الفنادق من التطوير منذ 2011.
وأوضح أن المستثمرين يعانون من عدم وجود إشغالات فى الوقت الحالى، ويسعون لتحقيق نسب إشغال تغطى التكلفة هرباً من الإغلاق المؤقت.
وتوقع كامل أبو على رئيس جمعية مستثمرى البحر الأحمر زيادة الإشغالات بنسبة 100% عند تسهيل إجراءات السياحة الميسرة، لأن ذوى الإعاقة يكون لديهم مرافقون فى الرحلة.
وشدد على أن الفنادق الحالية تحتاج إلى تكاليف مرتفعة لتهيئها لذوى الإعاقة، وهو ما يستحيل تنفيذه فى الوقت الحالى بسبب عدم وجود حافز للمستثمرين لضخ أموال جديدة.
وقال إن الجمعية كانت قد اجتمعت من قبل وناقشت جدوى هذه الأنواع من السياحة، وتقدمت بمقترحاتها إلى الوزارة للاستعانة بها فى الفترة المقبلة.
وأعلن محمد أيوب رئيس غرفة المنشآت الفندقية السابق، إن الظروف الحالية لقطاع السياحة لا تسمح له بتنفيذ أى تطوير على الفنادق الموجودة بالفعل، موضحا أن التغيير فى شكل المنشأة يتطلب الحصول على عدد من الموافقات من أكثر من جهة.
وتوقع عدم جدوى مشروع قطاع الفنادق فى الوقت الحالى، مطالبا بتأجيله لحين عودة السياحة، أو توفير التمويل اللازم للفنادق ليمكنها تطبيقه.