“الدولار” يضاعف أسعار خامات الأدوية والتحصينات البيطرية


علاء: 50% نقصاً فى مستلزمات الإنتاج
حاتم: عدم توافر الخامات يساهم فى تداول أدوية غير صالحة للاستخدام
تسببت أزمة ارتفاع سعر صرف الدولار فى زيادة أسعار الخامات المستوردة التى تُستخدم فى تصنيع الأدوية واللقاحات البيطرية بنسبة ملحوظة تراوحت بين 40% و200%، فضلاً عن نقص العديد من المواد والمستلزمات الدوائية بالسوق المحلى.
قال الدكتور محمد علاء، رئيس مجلس إدارة شركة «ايماك فارما» للأدوية البيطرية، إن أسعار الخامات والمواد الفعالة المستخدمة فى تصنيع الأدوية واللقاحات البيطرية ارتفعت بنسبة تتراوح بين 40% و200% بحسب نوع المادة وحجم توافرها بالسوق.
وأرجع علاء سبب ارتفاع الأسعار إلى نقص نحو 50% من الخامات المستخدمة فى تصنيع الأدوية محلياً، مشيراً إلى أن تلك الأزمة نتجت عقب زيادة سعر صرف الدولار علماً بأن جميع الخامات «مستوردة».
وأشار إلى أن شركات تصنيع الأدوية والتحصينات المحلية، ما هى إلا شركات تجميع وتعبئة فقط للمنتجات والمواد المستوردة.
ولفت إلى أن هناك إقبالاً ملحوظاً على شراء الأدوية واللقاحات المصنعة محلياً نظراً لانخفاض سعرها عوضاً عن المستوردة، موضحاً أن هناك أنواعاً مستوردة ارتفع سعرها مؤخراً من 150 إلى 270 جنيهاً للعبوة، فيما يصل سعر البديل المحلى 75 جنيهاً فقط.
وأضاف أن بعض الشركات الصغيرة العاملة فى مجال تصنيع وتوزيع الأدوية واللقاحات البيطرية لجأت مؤخراً لتقليل النفقات أو رفع سعر الدواء لمواجهة الخسارة التى تلاحقها بعد ارتفاع تكلفة التصنيع وسعر الخامات المستوردة، مقابل ثبات سعر البيع السوقى نتيجة عزوف المستهلك عن الشراء بسعر أعلى.
وقال إن هناك شريحة كبيرة من المستهلكين يستسلمون لشراء المنتج بسعر باهظ من التوكيلات وشركات الأدوية الكبرى ويعزفون عن شرائه من الشركات الصغيرة.
وذكر أن هناك ما يزيد على 1000 شركة أدوية وإضافات علفية وتحصينات بيطرية، تعمل فى الاستيراد والتصنيع المحلى والتوزيع يتنافسون على نحو 2 مليار جنيه سنوياً، وهو حجم سوق تصنيع الدواء المحلى.
وقدر علاء، حجم استهلاك الفرخ الواحد من الدواء والتحصينات بنحو 3 جنيهات خلال مدة 35 يوماً من عمره.
من جانبه، أكد محمد حاتم، رئيس مجلس إدارة شركة «يونيتد برازر» للإضافات العلفية، إن سوق تصنيع الدواء المحلى يعانى من نقص فى توافر الخامات المستخدمة بنسبة 25% وقد تزيد بحسب كل نوع.
وأضاف أن ازمة ارتفاع سعر صرف الدولار السبب الرئيسى وراء نقص الخامات وارتفاع اسعارها بنسبة تصل إلى 100% فى بعض أنواع الخامات والمواد المستخدمة فى التصنيع المحلى للدواء البيطرى والإضافات العلفية والتحصينات.
وأكد أن نقص تلك الخامات لن يؤثر بشكل كبير على مكافحة المرض ولا يضر بصحة الدواجن والماشية، إذ أن كل مادة أو خامة يتوافر منها نحو 10 بدائل، بحيث تستورد كل شركة نفس المادة الفعالة، ولكن تحت مسمى آخر ومن دولة أخرى.
وأشار إلى أن نقص الخامات يؤدى لفتح باب الغش الدوائى، وقد تقع بعض الشركات قليلة الخبرة فى مجال تصنيع الأدوية واللقاحات فريسة لاستخدام مواد وخامات مغشوشة دون وعى.
وتابع: أن هناك أدوية وخامات مستوردة باهظة الثمن ومتعارف عليها فى السوق، وفى المقابل تلجأ شركات اخرى مجهولة الهوية لخلط وتصنيع تلك الأدوية بمواد غير صالحة للاستخدام الحيوانى، قد لا يميزها المستهلك.
وقال الدكتور أحمد الخولى، رئيس مجلس إدارة شركة «يونى تريد لتجارة الادوية البيطرية»، إن ارتفاع سعر صرف الدولار مقارنة بالعملة المحلية، فضلاً عن عدم توافره بسهولة فى السوق، يعتبر أنه السبب الرئيسى فى ازمة نقص الخامات البيطرية.
ولفت إلى أن شركات الأدوية التى تستورد أغلب مستلزماتها تعانى الفترة الأخيرة من قوانين الاستيراد التى أصبحت معقدة، خاصة بعد تعديل لائحة المنتجات التى يُسمح بدخولها للبلاد.
وتابع: أن سعر المنتج المحلى ارتفع بنسبة 50% مع زيادة تكلفة التصنيع وفارق سعر العملة الذى بلغت نسبته 30% مؤخراً، بينما زاد سعر الدواء المستورد بنسبة تتراوح من 50% إلى 100% بحسب كل منتج.
وقال الخولى، إن حوالى 50% من الدواء البيطرى المحلى يصنع تحت إشراف وزارة الزراعة وباقى النسبة تقع عرضة للغش لعدم إحكام المراقبة عليها، بخلاف الأدوية البشرية التى تُصنع جميعها وفقاً لمعايير ومراقبة وزارة الصحة.
وأضاف أن صناعة الدواء البيطرى فى مصر تعانى من التلاعب بنسبة كبيرة ووجود ادوية غير مرخصة وتحوى مواد غير صالحة للاستخدام أو منتهية الصلاحية، علماً بأن ذلك يحدث فى الأوقات العادية دون وجود أزمة نقص أدوية معينة او مواد خام.
وفى المقابل أوضح، أن المنتج المستورد يخضع لمراقبة الجودة والتحليل وفحص عينات أثناء تصنيعه بالخارج وقبل دخوله للبلاد.
ولفت إلى أن ارتفاع أسعار الخامات العلفية المستوردة التى تشكل المصدر الرئيسى لتربية الدواجن والماشية، فضلاً عن زيادة أسعار جميع المستلزمات البيطرية، مما أدى إلى لجوء العديد من المربين لوقف نشاطهم، مشيراً إلى ان السوق يعمل بنسبة 30% إلى 40% فقط من طاقته فى الفترة الأخيرة.

لمتابعة الاخبار اولا بأول اضغط للاشتراك فى النسخة الورقية او الالكترونية من جريدة البورصة

مواضيع: الأدوية

منطقة إعلانية

نرشح لك


https://www.alborsanews.com/2016/10/06/906660