رئيس مجلس الإدارة فى حوار لـ«البورصة»:
60% زيادة فى أسعار خامات ومعدات مزارع الدواجن والماشية
4 ملايين جنيه خسائر العامين الماضيين
تدرس شركة «ATM» للاستثمار والإنتاج الحيوانى، تصفية أعمالها بالسوق المصرى، إذ تسعى لنقل مقرها للصين وإقامة مصنع لمنتجاتها بالخارج مع الاكتفاء بمكتب توزيع فى مصر.
قال المهندس محمد العدروسى، رئيس مجلس إدارة الشركة، إن الانتقال سيُتيح له فرص تحقيق أرباح والحصول على تسهيلات أكثر فى التصدير وصناعة منتجاته من مستلزمات مزارع الدواجن والماشية.
وأوضح ان الشركة تواجه صعوبات فى تصدير منتجاتها للخارج، إذ تستغرق وقتا طويلا لإنهاء الإجراءات الجمركية فضلا عن تسديد رسوم باهظة.
وأشار إلى أن شركته تعانى انخفاضا فى حجم المبيعات محلياً بعد ارتفاع سعر صرف الدولار مقارنة بالجنيه، إلى جانب زيادة تكلفة الإنتاج نتيجة مضاعفة أجور العاملين ومصروفات الانتاج، فضلا عن ظهور منافسين جدد فى مجال تصنيع معدات ومستلزمات مزارع الدواجن والماشية بالسوق المحلى.
وبحسب العدروسى، فإن اسعار المعدات والخامات المستوردة التى تُستخدم فى مزارع الإنتاج الحيوانى والداجنى، قفزت بأكثر من 60% بعد زيادة سعر صرف الدولار، علماً بأن 90% من الخامات والمعدات المستخدمة فى صناعة مستلزمات مزارع الإنتاج الحيوانى مستوردة.
وأشار إلى أن «ATM» تكبدت خسائر وصلت لنحو 4 ملايين جنيه خلال العامين الماضيين. ولجأت الشركة لتكثيف معدل تصدير منتجاتها للخارج فى تلك الفترة.
وحققت مبيعات «ATM» فى السوق المحلى حتى عام 2014 نحو 4 ملايين جنيه سنويا، مقارنة بحجم مبيعات التصدير للأسواق الأخرى، والذى تخطى 30 ـ 40% من حجم المبيعات المحلية.
وتصدر«ATM»، معداتها لكل من السنغال، وفرنسا، وتركيا، واليمن، والأردن، والسعودية، وقطر، وليبيا، والعراق وفلسطين.
قال العدروسى: إن السوق المحلى يشهد منافسة شرسة بسبب ظهور مصانع جديدة تعتمد على خامات ذات جودة ومواصفات ضعيفة بسعر أقل، مشيرا إلى أن عدد الشركات المرخصة العاملة فى هذا المجال لا يتجاوز 3 شركات فقط، وتوازيها أعداد كبيرة من الشركات الأخرى غير المرخصة، والتى لا تخضع للرقابة الحكومية، وتعتمد على إنتاج معدات بخامات أقل كفاءة وأقل جودة وسعراً.
وتعطى «ATM» أطول فترة ضمان فى منطقة الشرق الأوسط على معداتها، تصل لـ5 سنوات، فى حين أن المنتج الأمريكى الصنع لا تتجاوز فترة ضمانه 12 شهراً.
ويتنوع نشاط الشركة ما بين تصنيع أجهزة الرى المحورى، وماكينات تفريخ البيض، وغرف استنبات الشعير.
وأوضح العدروسى، أن الشركة تُصنع أجهزة الرى المحورى بخامات محلية ولا يتخللها سوى 20% فقط من الخامات المستوردة. وتتراوح أسعار الوحدات بين 150 ألف جنيه لمساحات أقل من 40 فدانا، وتصل إلى 500 ألف جنيه لمساحة 150 فدانا، فى حين يبلغ سعر الجهاز الأمريكى الصُنع نفسه 850 ألف جنيه.
كما تعمل الشركة على تصنيع ماكينات تفريخ البيض بخامات إيطالية، والتى تنتج 3 آلاف بيضة يوميا، وتبدأ أسعارها من 95 ألف جنيه وحتى 400 ألف جنيه.
وأشار إلى ان أسعار المعدات ستشهد زيادة جديدة خلال الفترة المقبلة بعد ارتفاع تكلفة الخامات ليصبح سعر ماكينة التفريخ 420 ألف جنيه بدلا من 400 ألف جنيه حالياً، وبعد أن كان سعرها الأساسى 380 ألف جنيه قبل زيادة سعر صرف الدولار.
وتوفر الشركة غرف استنبات الشعير بما يعمل على تأمين إنتاج علفة خضراء طوال العام لتستخدم فى مزارع الإنتاج الحيوانى، والتى تتراوح الطاقة الإنتاجية لها بين 1 طن و40 طنا يومياً.
وتبدأ مساحات الغرف من 30 مترا مربعا بطاقة انتاجية 350 طن علفة خضراء سنوياً وذلك من زراعة 125 كيلو حبوب، وتستهلك 200 متر مكعب مياه على مدار العام دون استخدام أسمدة أوأدوية، مقابل أن فدان البرسيم الواحد ينتج 40 طنا فقط خلال العام، ويستهلك 10 آلاف متر مكعب من المياه.
ويتراوح سعر غرف استنبات الشعير من 120 ألف جنيه إلى 5 ملايين جنيه بحسب الحجم والطاقة الإنتاجية لكل غرفة.
وتُساهم غرف استنبات الشعير فى زيادة انتاج اللحم الحيوانى بنسبة 12% والألبان بنسبة 22%.
وبدأت شركة «ATM» للاستثمار والإنتاج الحيوانى، مزاولة نشاطها منذ عام 2003 بإجمالى استثمارات 300 ألف جنيه، إذ وصل حجم الاستثمارات الحالية للشركة إلى 30 مليون جنيه. ويتخطى عدد العاملين بالشركة 400 فرد عامل ما بين فنيين ومهندسين ومشرفين.