«عبدربه»: يجب تحويل المجازر اليدوية إلى آلية وإغلاق محلات بيع الطيور الحية
«فكرى»: الطاقة الإنتاجية تراجعت للنصف نتيجة انتشار الأمراض بقطاع الدواجن
«الزاوى»: منتجات وزارة الزراعة والقوات المسلحة تقضى على المنافسة فى السوق
«هراس»: نعتزم إنشاء مشروع داجنى لتغطية محافظة الجيزة بالكامل
تراجعت الطاقة الإنتاجية لمجازر الدواجن بنسبة 50%، فيما قدم أصحابها مقترحات لتطوير العمل بالقطاع منها نقل المجازر خارج الكتلة السكنية، وتحويلها إلى الآنظمة الآلية والنصف آلية، وإغلاق محلات بيع الطيور الحية، وتحديد هامش ربح للسيطرة على ارتفاع الأسعار.
قال اللواء نصر هراس، رئيس مجلس إدارة شركة النصر للمجازر ورئيس جمعية مصنعى ومنتجى الدواجن بمحافظة الجيزة، إن الجمعية تبحث عن قطعة أرض لإقامة مشروع مجمع متكامل لصناعة الدواجن، يغطى احتياجات المحافظة.
أضاف أن المشروع يخدم محافظة الجيزة ويجب تعميمه على جميع المحافظات مصر، وإنشاء مجمع داجنى يضم عددًا من المجازر الآلية على مساحات تصل إلى 4 آلاف متر مربع لكل مجزر، وتتراوح تكلفة المجزر الواحد ما بين 2 و3 ملايين جنيه، شاملة تكلفة الإنشاءات ومعدات التشغيل.
أوضح هراس أن الجمعية تعمل على توفير جميع الإمكانات المطلوبة للمجازر فور استلام الأرض، وتدرس شراء عدد من قطع الأراضى المملوكة للدولة فى منطقة وادى النطرون.
أشار إلى أهمية نقل كل المجازر من المناطق السكنية وتجميعها فى مكان واحد لتكوين مجمع داجنى متكامل.
وقال: إنه يجب الحدّ من مبيعات الدجاج الحى وتنشيط إنتاج الطيور المذبوحة لتلافى انتشار الأمراض مثل إنفلونزا الطيور، ما يساعد على سرعة علاجها.
أضاف أن تطوير صناعة الدواجن سيؤدى لتخفيض أسعار اللحوم، نظراً لأن سعر كليو اللحم الواحد يعادل أسعار 3 دجاجات تقريباً، موضحاً أن السوق يحتاج لزيادة كميات الدواجن المعروضة حالياً فى ضوء ارتفاع معدلات الاستهلاك.
أشار هراس إلى أن نقل المجازر خارج الكتلة السكنية يستغرق فترة من عام ونصف العام إلى 3 أعوام لذا تترقب الجمعية الحصول على الأرض المطلوبة لمشروعها.
وطلبت الجمعية من وزارة الزراعة إنشاء بورصة إلكترونية للدواجن وإصدار قانون يحدد هامش الربح من الطيور بهدف إعادة القطاع للاستقرار والسيطرة على الأسعار.
وقال إيهاب عبد ربه صاحب «مجازر اللوتس»: إن قرار رئيس الوزراء بإنشاء لجنة لحصر المجازر وتقديم دراسة لتطويرها سيخدم الثروة الداجنة والحيوانية وسلامة الغذاء، مؤكدًا ضرورة تحويل المجازر اليدوية إلى آلية ونصف آلية على الأقل.
أشار إلى أهمية إغلاق كل محلات بيع الدواجن الحية فى مصر، قبل الشروع فى تطوير وتحديث المجازر.
وقال: إن تراجع حركة السياحة فى مصر أثر على منتجات الطيور المجمدة، بعدما فقدت الدولة نحو 80% من السياح لديها مقارنة بما قبل الثورة، موضحًا أن السائحين كانوا من أكبر مستهلكى المنتجات المجمدة.
أضاف أن المجازر اليدوية يجب تحويلها للنظام الآلى بهدف مضاعفة الطاقة الإنتاجية، والتى تبدأ من 1000 طائر فى الساعة وحتى 12 ألف طائر فى الساعة، لافتاً إلى ضرورة تحويل أصحاب المجازر اليدوية البالغة 300 متر فأكثر إلى مجازر آلية ونصف آلية.
وطالب وزارة الزراعة بتوفير العلف المستورد بعيداً عن جشع المستوردين، وحصر عدد الطيور الموجودة فى كل محافظة بهدف الإشراف عليها من الهيئة العامة للخدمات البيطرية.
وقال أكرم الزاوى، رئيس شركة مجازر النجوم، إن الدولة أهملت مجازر الدواجن ما ساهم فى تدمير قطاع الثروة الداجنة ما أثر على سلامة الغذاء، الأمر الذى أدى إلى زيادة استهلاك الدواجن الحية فى السوق المحلى وانتشار الأمراض مثل إنفلونزا الطيور.
أضاف أن الذبح داخل المجازر يحدّ من الإصابة بالأمراض والأوبئة وسط المواطنين، ما يحتاج إلى تدخل حكومى سريع لإغلاق كل محال الدواجن، ومن ثم العمل على تطوير المجازر وتحسينها بشكل ذى عائد اقتصادى واجتماعى.
وطالب الزاوى الدولة بزيادة الطاقة الاستيعابية للمجازر والنهوض بالقطاع لتحقيق المعايير الدولية والحصول على أعلى جودة من اللحوم الناتجة منها، فضلاً عن تفعيل دور الخدمات البيطرية.
أشار إلى ضرورة تحويل المجازر العادية إلى مجازر آلية لضمان الاشتراطات الفنية والشرعية الخاصة بعملية الذبح، والعمل على تطوير المجازر المنتشرة فى كل المحافظات.
وتابع الزاوى: «يجب إنشاء مجمعات للمجازر فى كل محافظة، ونقلها بعيداً عن الكثافة السكانية، لتفادى التأثر بأمراض الطيور، وإخضاعها للإشراف البيطرى».
وقال المهندس أسامة فكرى، رئيس مجلس إدارة شركة «الندى للمجازر»، إن ارتفاع أسعار الدواجن يرجع لزيادة مستلزمات الإنتاج من العلف، فضلاً عن ارتفاع أجور العمال ما أدى إلى تخفيض هامش الربح.
أضاف أن الطاقة الإنتاجية للمجازر تراجعت بنحو 50% نتيجة انتشار أمراض الطيور وضعف العوامل الوقائية، فضلاً عن انخفاض معدلات التسويق بين الشركات.
أشار إلى أن الدولة مطالبة بحل مشكلة مدخلات الإنتاج والتحقيق فى أسباب ارتفاع أسعار الأعلاف بالسوق المحلى مقارنة بالسوق العالمى فضلاً عن أسعار الأدوية، التى ارتفعت خلال الفتره الحالية بصورة ملحوظة وغير منطقية.
أوضح فكرى أن انتشار منتجات الدواجن المجمدة من وزارة الزراعة والقوات المسلحة، يحد من المنافسة المتكافئة مع القطاع الخاص ويقلص هامش الربح، حيث تنخفض تكلفتها نتيجة الإعفاءات الضريبية وسهولة توفير العمالة.
وقال: إن نقل المجازر فى مجمعات خارج الكتلة السكنية سيسهم فى القضاء على النظام اليدوى، وتحويلها إلى آلية ونصف آلية.