قال إيهاب سعيد، رئيس قسم البحوث بشركة “أصول” لتداول الأوراق المالية، إن تصاعد التوقعات بشأن قرب تحريك أسعار الصرف دعمت من أداء السوق، خاصة بعد أن قام المركزى يوم الثلاثاء الماضى بتثبيت أسعار الصرف عبر عطائه الأسبوعى بقمية 120 مليون دولار رغم بعض التقارير التى كانت قد توقعت أن يكون التحرك خلال ساعات مما كان له أبلغ الأثر السلبى على أداء السوق الموازية التى شهدت تحركات قوية دفعت الدولار على ملامسة مستويات 14.10 جنيه لأول مرة فى تاريخه.
وأضاف أن تحريك أسعار الصرف أصبح واقعًا، ليس فقط خلال الأيام الماضية، ولكن منذ إعلان الحكومة عن برنامجها للإصلاح الإقتصادى، وهو الذى كان بمثابة الإعلان عن حل أزمة سعر الصرف، ولذا لا يعنينا بشكل كبير موعد التحريك، وإن كان من المتوقع أن يكون خلال الشهر الجارى.
وما شهده السوق خلال الأسبوع الذى اقتصر على ثلاث جلسات فقط إنما يُعد مجرد مقدمة، وهنا يجب الاشاره الى ان السوق سوف تواصل ارتفاعاتها القويه لحين الإعلان بشكل رسمى عن تحريك أسعار الصرف الذى من المتوقع على شكل خفض كبير قد يتراوح بين 30 – 35% كخطوة أولى قبل الوصول الى التعويم الكامل على الآجل المتوسط والطويل.
وتستعد الحكومة للعودة لسوق السندات خلال الشهر الجارى لطرح سندات بقيمة 3 مليار دولار، وكذلك إقتراب موعد إنعقاد المجلس التنفيذى لصندوق النقد الدولى للنظر فى القرض المزمع تقديمه لمصر بقيمة 12 مليار دولار على ثلاث سنوات.
ورغم الاعلان عن عدم مناقشة الصندوق للقرض المُزمع تقديمه لمصر خلال الأسبوع إلا أن السوق لن تتأثر سلبيًا وواصلت أدائها الايجابى مع إرتفاع واضح فى قيم وأحجام التعاملات لتتراوح حول مستويات 600 – 700 مليون جنيه يوميًا.
وتوقع إيهاب سعيد ، أن يكون تركيز المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX30 منصبًا على مستوى المقاومة الرئيسى قرب 8500 نقطة والذى إن نجح فى تجاوزه لأعلى فنتوقع معه أن يواصل صعوده مستهدفًا مستويات 8800 – 9000 نقطة على الآجل القصير.