تحويل 17% من رأسمال “دومتى” إلى “GDRs” خلال أسبوعين
“التجارى الدولى” يسجل أعلى سعر خلال العام
شهدت شهادات الإيداع الدولية نشاطاً قوياً الأسبوع الماضى وارتفعت أحجام التداولات إلى 19 مليون شهادة اسبوعيا فى الوقت الذى يتجه المستثمرون الأجانب نحو شراء الأسهم فى البورصتين المصرية والإنجليزية.
وتباينت آراء المحللين بين شراء من أجل حفظ القيمة أو تخارجات لتأمين الأبواب للمستثمرين الأجانب فى ظل كثرة البدائل بعد اتجاه عدد كبير من الشركات المصرية لإصدار شهادات إيداع دولية.
ولم تشهد شهادات الإيداع الدولية مثل هذا الزخم والنشاط الذى شهدته خلال الشهرين الأخيرين خاصة الأسبوع الماضى منذ أكثر من 4 سنوات، والذى سجل أعلى حجم تنفيذات على معظم شهادات الإيداع وصل نحو 19 مليون شهادة مقابل أقل من 11 مليون شهادة الأسبوع السابق له، بخلاف التحويلات الضخمة الأسبوعية بين السوقين.
يرى أحد رؤساء شركات السمسرة، رفض ذكر اسمه، أن المشتريات الأجنبية المكثفة على الأسهم التى مازالت حدودها تسمح بتحويل الأسهم لشهادات الإيداع دليل على السعى للتخارج رغم خطط الحكومة لخلق سعر موحد للعملة، وهو ما يشير إلى نظرة أكثر تشاؤمية للاقتصاد المصرى وخطط التعويم أو قدرات الاقتصاد على الدوران وتوليد العملة بشكل ذاتى دون استدانة.
أضاف أن القرار بات وشيكاً بشأن تعويم العملة، إلا أن الاضطرابات الاجتماعية التى قد تحدث قد يكون لها مردود سلبى على الاستثمارات فى ظل ارتفاع المخاطر المنتظمة.
من جانبه يرى زياد شتا مدير إدارة التداول بشركة «جراند إنفستمنت» لتداول الأوراق المالية، أن اتجاه معظم المستثمرين لتحويل أسهمهم المحلية إلى شهادات إيداع دولية بالدولار يعود لسببين الأول أن أسعار كل شهادات الإيداع الدولية مقومة بسعر للدولار بين 12 و14 جنيهاً، ومن ثم فإن أى خفض للعملة لن يؤثر سلباً على تقييم الشهادات وقد يدفعها للصعود متأثرة بمرونة توفر العملة وسهولة الدخول والخروج للبورصة المصرية.
وقال إن السبب الثانى يكمن فى أن شهادات الإيداع الدولية تجمع بين المضاربات على الأسهم والمضاربات على الدولار وهو ما يحفظ لها زخمها كورقة استثمارية ذات وجهين.
وشهد الأسبوع الماضى انطلاقة قوية لشهادة «البنك التجارى الدولى» لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ منتصف ديسمبر الماضى عند 4.39 دولار ومرتفعة 11.4% خلال الأسبوع الماضى فقط مدعومة بأعلى حجم تنفيذات على الورقة منذ بداية العام بلغ 11.9 مليون شهادة مقابل أقل من 4.5 مليون شهادة الأسبوع السابق له.
توقع هيثم فضل مدير حسابات المؤسسات بشركة «التوفيق لتداول الأوراق المالية»، أن ترتفع شهادة «التجارى الدولى» لمستويات قرب من 5 دولارات مع تأكيد كسر منطقة المقاومة الحالية.
ورغم تراجع شهادة «جلوبال تليكوم» 1% خلال الأسبوع الماضى إلى مستوى 1.92 دولار، إلا أن أحجام التداولات المرتفع والبالغ 3.7 مليون شهادة مقابل 2 مليون شهادة الأسبوع قبل الماضى يؤكد وجود تجميع على الأورقة وهو ما أكده فضل، مشيراً إلى أن كسر منطقة 2.07 دولار ستدفع بالورقة لمستويات 2.4 دولار.
فيما نجحت شهادة إيداع «ايديتا» للصناعات الغذائية الصعود بنسبة 5% لمستوى 6.3 دولار وسط أحجام تداولات ضعيفة بلغت 75 ألف شهادة.
ودفعت التحويلات الكبيرة على شهادة «دومتى» والتى مثلت 14% من رأسمال الشركة خلال الأسبوعين الأخيرين إلى زيادة المعروض بشكل كبير فى بورصة لندن لتدفعها للهبوط 14% لمستوى 2.05 دولار، إلا أن حجم التداولات عليها بلغ 1.09 مليون شهادة فقط.
وتراجعت أحجام التداولات بصورة كبيرة على شهادة «هيرميس» إلى 308 الآف شهادة مقابل أكثر من 3 ملايين شهادة الأسبوع قبل الماضى، ما سمح لها بالارتفاع 11.7% لمستوى 2.1 دولار الأعلى خلال 4 أشهر.
وشهد الأسبوع الماضى تحويل 25 مليون سهم من «بالم هيلز» إلى شهادات إيداع، مقابل إلغاء شهادات إيداع تعادل 22.86 مليون سهم، فيما تم تحويل 627 ألف سهم من «هيرميس» إلى شهادات إيداع، ونحو 13.4 مليون سهم من «دومتى».