استبعد عدد من السياحيين التأثير السلبى لتحذيرات السفارات الأجنبية لرعاياها من التوجد فى أماكن التجمعات العامة على حركة السياحة الوافدة، كما أن رد الخارجية المصرية السريع عليها سيقلل من حدة التأثير على الصورة الذهنية.
وقال كريم محسن نائب رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية، إن تحذيرات السفارات الأجنبية فى مصر لرعاياها من التواجد فى أماكن التجمعات كان إجراءً احترازياً خوفاً من تعرضهم لأذى فى ذكرى أحداث ماسبيرو.
شدد على أن هذه التحذيرات لحظية لا يكون لها أثر لأن السائح الأمريكى أو الكندى أو الانجليزى لا يأتى خلال يومين، كما أن الموجود منهم فى مصر فلن يلغى رحلته.
وكانت السفارات الأمريكية والبريطانية والكندية طالبت أمس رعاياها فى مصر بتوخى الحذر والحرص أثناء تواجدهم فى الأماكن العامة واتخاذ احتياطات استباقية للحفاظ على سلامتهم.
ومن جانبها أعلنت وزارة الداخلية أكدت أنها أنهت الاستعدادات لتأمين العاصمة فى ذكرى أحداث ماسبيرو من خلال تأمين المنشآت الحيوية خاصة مبنى ماسبيرو وتعزيز الإجراءات الأمنية بمحيطه لمنع أى تجمهرات وتظاهرات من شأنها تعطيل المرور وقطع الطريق.
وقال محسن إن حجوزات الشتاء مازالت غير مرضية وسجلت تراجعا بنسبة 40% بالسوق الإنجليزي، بينما سيبدأ السوق الإيطالى فى العودة لمعدلاته الطبيعية لكن بتحسن ضئيل، وتوقع أن يشهد التدفق الصينى والعربى والأمريكى والألمانى زيادة خلال موسم الشتاء.
وقعت أحداث ماسبيرو أو ما يعرف إعلاميا بمذبحة ماسبيرو فى عام 2011 عقب مظاهرات أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون ردًا على قيام سكان من قرية المريناب بمحافظة أسوان بهدم كنيسة قالوا إنها غير مرخصة، وتصريحات لمحافظ أسوان اعتبرت مسيئة بحق الأقباط وتحولت إلى مواجهات بين المتظاهرين وقوات من الشرطة العسكرية والأمن المركزى، وأفضت إلى مقتل بين 24 إلى 35 شخصًا أغلبهم من الأقباط.
وقال هشام على رئيس جمعية مستثمرى جنوب سيناء، إن تحذيرات السفارات الأجنبية لرعاياهم من التواجد فى الأماكن العامة تعد استكمالاً لمسلسل استهداف الاقتصاد المصرى والأمن المصرى.
أوضح أن التحذيرات لم تؤثر على الحجوزات لأنها غير موجودة بالفعل كما أن الحديث عن التأثير حالياً يعد أمراً سابقاً لأوانه.
وقال شريف سعيد عضو غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة، إن تأثير التحذيرات من السفارات الأجنبية سيكون محدوداً بشكل كبير خاصة بعد رد الخارجية المصرية عليها.
شدد على أن هذه التحذيرات كانت فى غير محلها ولا داعى لها حاليا، كما أنه يجب عليها التواصل مع الحكومة المصرية إذا وصلت إليها تهديدات أو معلومات تمس الأمن.