سيجتمع وزراء دول «أوبك» مع روسيا فى مؤتمر الطاقة العالمى فى دورته الثالثة والعشرين الذى انطلقت أعماله فى تركيا أمس الاحد للمرة الاولى منذ اتفاق الجزائر لمناقشة كيفية مشاركة المنتجين خارج «أوبك» فى خطة خفض الانتاج.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج» أن إشراك روسيا أكبر مصدر للطاقة فى العالم فى المناقشات يمكن أن يحدد مدى نجاح الصفقة.
وقال وزير الطاقة الروسى الكسندر نوفاك، إنه يعتزم لقاء محمد باركيندو، الامين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول لمناقشة اتفاق خفض الانتاج.
ووصف نوفاك، المحادثات التى ستجرى فى العاصمة اسطنبول بالخطوة المهمة فى طريق التوصل إلى اتفاقيات حول فرض قيود على انتاج البترول.
وكان خام غرب تكساس الوسيط قد انخفض 65 سنتا أو 1.3% إلى أقل من 50 دولارا الجمعة الماضية عندما أعلن وزير الطاقة الروسى أنه لا يتوقع التوصل الى اتفاق تعاون مع «أوبك» فى اسطنبول.
وأشار ديفيد فايف، رئيس قسم الأبحاث فى «جونوفر» المحدودة واحدة من أكبر مجموعات البترول المستقلين إلى أن «أوبك» سوف تكافح من أجل خفض الانتاج الى مستوى 33 مليون برميل يوميا.
وأضاف أنه لا يتوقع أن تتمكن الدول الأعضاء فى «أوبك» وغيرها من المنتجين من إزاحة مليون برميل يوميا من السوق على الفور.
وفشلت محاولات التعاون السابقة بين «أوبك» وروسيا أبرزها اقتراح تجميد الإنتاج الذى عقد فى العاصمة القطرية الدوحة فى أبريل الماضي.
وأوضح نور الدين آيت لاوسين، وزير الطاقة الجزائرى فى الفترة من 1991 إلى 1992 أن معظم دول «أوبك» كانوا على استعداد فقط لإجراء مناقشات، ولكن اتفاق الجزائر كان بمثابة حافز جيد حيث تمكنوا من التوصل إلى اتفاق خفض الانتاج من حيث المبدأ.
وأضاف أننا بحاجة لمشاهدة الآن ما إذا كان أعضاء «أوبك» سوف يكونون قادرين على وضع بعض الأرقام الملموسة فى اجتماع تركيا.