هايفلكس تتوقع الاتفاق النهائى خلال أسابيع لإقامة محطتى تحلية مياه وكهرباء
قال مصدر دبلوماسى بسفارة سنغافورة بمصر إن تونى تان رئيس سنغافورة سيزور مصر يوم 30 أكتوبر الجارى.
وأضاف المصدر لـ«البورصة» إن تان سيلتقى السيسى لبحث عدد من الملفات المشتركة بين البلدين منها الاستثمارات السنغافورية المزمع إقامتها بمصر خلال الفترة المقبلة.
ومن المقرر أن تعقد السفارة مؤتمرا صحفيا 27 أكتوبر الجارى للإعلان عن تفاصيل وبرنامج الزيارة، وفقا للمصدر.
وتتفاوض شركتان من سنغافورة، خلال الفترة الحالية، مع الهيئة الاقتصادية لتنمية محور قناة السويس على إقامة مشروعين كبيرين بالمنطقة الاقتصادية.
وهما شركة «هايفلكس» المتخصصة فى إقامة وتشغيل محطات تحلية المياه والكهرباء، وشركة «هيئة موانئ سنغافورة» المتخصصة فى تشغيل الموانئ.
زار الرئيس عبد الفتاح السيسى سنغافورة سبتمبر 2015، وقابل خلال الزيارة عددا من الشركات السنغافورية، واتفق مع رئيس شركة «هيئة موانئ سنغافورة» على التعاون مع الهيئة الاقتصادية فى تطوير الموانئ الستة التابعة للهيئة.
وكذا التقى السيسى أوليفيا لام رئيس شركة هايفلكس السنغافورية المحدودة، وبعدها وقعت لام مع الهيئة الاقتصادية مذكرة تفاهم لإقامة محطتى تحلية مياه وكهرباء بالعين السخنة بقيمة 500 مليون دولار.
وذكرت لام فى تصريحات سابقة لـ«البورصة» إن «هايفلكس» ستنفذ المشروع، حال توصلها لاتفاق مع الهيئة الاقتصادية، بنظام (EPC+ finance)، وسيكون من حق «هايفلكس» إدارة وصيانة وتشغيل المشروع لمدة 25 سنة، مقابل نسبة محددة ستتقاضاها سنوياً، رفضت الإفصاح عنها.
ووفقاً لنظام (EPC+ finance) تتعاقد الدولة مع الشركة السنغافورية على بناء وإدارة وتمويل المشروع لمدة محددة مقابل نصيب من الإيرادات، وتسدد الجهة المالكة قيمة التمويل بعد الانتهاء من تنفيذ المشروع.
وذكر مصدر مسئول بشركة «هايفلكس» لـ«البورصة» إن الشركة بلغت مرحلة جادة من المفاوضات مع مسئولى الهيئة الاقتصادية، وأنها تنتظر قرار التوقيع النهائى خلال أسابيع، وأضاف أن الشركة تترقب إصدار موافقة من رئيس الجمهورية قبل التوقيع النهائي.
لكن المصدر أشار إلى تغيير فى آلية الاستثمار بمشروع محطتى تحلية المياه والكهرباء، من نظام (EPC+ finance)، وعبره تكون الدولة المصرية هى مالكة المحطة، وهى من تتحمل عبء الاقتراض من البنوك الدولية، وفيه أيضا تقوم ممثلة فى الهيئة الاقتصادية ببيع المياه والكهرباء للمصانع.
أوضح أن النظام السابق تم استبداله بنظام BOT، وعبره ستكون «هايفلكس» هى مالكة المحطة، وبالتالى هى من ستتحمل عبء الاقتراض من الخارج، وستبيع المياه والكهرباء للهيئة الاقتصادية.
فى سياق متصل، بدأ وفد من «هيئة موانئ سنغافورة » زيارة لمصر خلال الأسبوع الجاري، سيلتقى خلالها الدكتور أحمد درويش رئيس الهيئة الاقتصادية لتنمية محور قناة السويس.
وقال درويش فى تصريحات لـ«البورصة»، إن الهيئة وصلت مرحلة جادة من المفاوضات مع «موانئ سنغافورة» لتشغيل الرصيف الجنوبى لميناء شرق بورسعيد، وكذا تم الاتفاق على الشكل والصياغة القانونية للمشروع.
ويستكمل الجانبان المفاوضات حول نسب الشركة والامتياز بينهما حال التوصل إلى اتفاق نهائى، وتوقع درويش أن يتم التوقيع النهائى للمشروع نهاية نوفمبر المقبل.