المنطقة تعانى عجزاً فى 12 ألف عامل ونقص برامج التعليم الفنى والتدريب المهنى أهم الأسباب
تواصل مصانع منطقة برج العرب الصناعية بالاسكندرية البحث عن حل لأزمة العمالة، التى تفاقمت الفترة الاخيرة بسبب نقص العمالة المدربة.
وقال هانى المنشاوى رئيس اتحاد الصناعات الصغيرة وعضو جمعية مستثمرى برج العرب، إن مشكلات الصناعة كبيرة وأبرزها أزمة العمالة التى تصيب الصناعة المصرية فى مقتل.
وتابع أن أزمة نقص العمالة المدربة تهدد بتوقف مصانع منطقة برج العرب، التى تعانى عجزا فى 12 ألف عامل.
وأشار إلى أن المستثمر يبذل جهداً كبيراً من أجل الحفاظ على العمالة المدربة، غير أنه فى حالة تفاقم الأوضاع فإن هناك العديد من المصانع لن تستطيع الاستمرار، مشيراً الى أن غلق مصنع واحد فقط ببرج العرب منذ 3 سنوات ادى الى تسريح 4 آلاف عامل، ما يبرز خطورة الموقف.
واوضح أنه قام بوضع خطة أثناء عمل دراسة الجدوى فى مركز التدريب المهنى المقدم من جمعية رجال أعمال الاسكندرية الذى افتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس فى غيط العنب، تؤهل الشباب مهنياً من أجل الحصول على شهادات معتمدة دولياً تمكنهم من العمل فى الداخل ودول الخليج، بالاضافة الى دعم النوابغ منهم لافتتاح مشروعات مستقلة بهم.
تقع منطقة برج العرب الصناعية على مساحة 6175 فداناً بمحافظة الإسكندرية، وتضم 7 مناطق صناعية، منها 5 مناطق قائمة بالفعل تضم 1240 مصنعاً، ومنطقتان تحت الإنشاء، ويبلغ حجم استثمارات المدينة 4 مليارات جنيه.
قال أمير واصف رئيس مجلس شركة انتجرا للصناعات الهندسية وعضو جمعية مستثمرى برج العرب، إن النشاط الصناعى فى مصر يعانى من مفارقة غريبة، أنه بالرغم من تراجع الانتاج فى المصانع المصرية وتقليص بعض التوسوعات فى المشروعات، الا أن مصر ما زالت تعانى من أزمة العمالة التى يحتاجها السوق، الأمر الذى يؤدى الى استمرار بقاء العمالة الاسيوية المدربة لبعض الوظائف الخاصة، على الرغم من الازمة الحالية.
وطالب واصف الحكومة بضرورة تطوير برامج التعليم الفنى والتدريب المهنى، والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة فى منظومة التعليم الفنى والتدريب المهنى كدولة فنلندا وماليزيا وغيرهما، لتطوير منظومة التعليم بالسوق المحلى.
فى السياق ذاته، قال المهندس عبدالعزيز حافظ عضو مجلس أمناء التعليم وعضو جمعية مستثمرى برج العرب، أنه جرى اعداد نحو 4 فصول تعليمية داخل عدد من الشركات بمدينة برج العرب أبرزها الصناعات النسيجية، واستقبلت تلك الفصول دفعات لسنة 2013 و2014 بالتنسيق مع ادارة التعليم الفنى ومدرسة مباركول الصناعية.
وأضاف أن تلك الفكرة اخذت على عاتقها التدريب الفنى والمهنى فى اعلى مستوياته، مع تخصيص مبلغ 500 شهرياً لكل طالب، وترك الأمور التى تتعلق بالمواد النظرية للمدارس النظامية العادية، مشيراً الى أن الفكرة تطورت ونجحت لكن البيروقراطية المتجذرة فى المؤسسات الحكومية وضعت العراقيل امام المجلس ووصفته بغير المختص، مما ادى الى افشال كل الجهود لخلق عامل مدرب على قدر من الكفاءة التى يتطلبها سوق العمل.